أخنوش بأكادير: تم تأهيل أكثر من 330 مركزا صحيا للقرب بإمكانية استقبال تتجاوز 200 مواطن يوميا لكل مركز
أبرز رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الثلاثاء، خلال زيارة قام بها لمركزين صحيين حضريين من المستوى الأول، في الحي المحمدي بعمالة أكادير إداوتنان، وفي الدشيرة الجهادية في عمالة إنزكان أيت ملول، بعدما تمت إعادة توسعتهما وتهيئتهما، أن هذه الزيارة الميدانية، “تجسد على أرض الواقع، قرب المراكز الصحية من المواطنين وإمكانية استقبال 200 مرتفق يوميا، لاسيما وأن هذه المراكز باتت مجهزة بالكامل، تماشيا مع برنامج إعادة هيكلة المنظومة الصحية التي جرى تقديمها لجلالة الملك”.
وشدد أخنوش على أن الحكومة نجحت في تأهيل أكثر من 330 مركزا صحيا بمختلف جهات المملكة، مع اعتزامها رفع عدد هذه المراكز إلى 450 في شهر يوليوز القادم، وذلك في أفق تحقيق المخطط الحكومي الرامي لبلوغ 1400 مركز صحي مستقبلا.
وأضاف أخنوش أن طموح حكومته هو أن تكون مختلف المراكز الصحية بمستوى عالي وبمعايير جودة كبيرة، تتوفر فيها الرقمنة وقاعة العلاجات، “مما سيشكل مدخلا لطب الأسرة في المستقبل”، حسب تعبيره.
في سياق متصل، ذكر بلاغ لرئاسة الحكومة أن هذه الزيارة تنفيذا للتعليمات الملكية السامية في مجال النهوض بالعرض الصحي الموجه للمواطنات والمواطنين، ووفاء من الحكومة بالتزامها بالرقي بالمنظومة الصحية الوطنية، وتجاوز مختلف الإكراهات التي يعرفها حاليا العرض الصحي على المستوى الترابي.
وأفاد البلاغ بأن “الحكومة وعبر المشروع الذي باشرته لإحداث المجموعات الصحية الترابية، تهدف لضبط مسار العلاج والحد من الاكتظاظ في المستشفيات وتقليص آجال الحصول على المواعيد الطبية. كما وضعت برنامجا لتأهيل جيل جديد من مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، باعتبارها الوجهة الأولى للمرتفقين في مسار تلقي العلاجات، واللبنة الرئيسية لتنفيذ سياسة القرب الصحية، ومحاربة الصحاري الطبية”.
وخلال حلوله بمدينة أكادير، أشرف رئيس الحكومة عزيز أخنوش، على توقيع اتفاقية شراكة تتعلق بتهيئة وتجهيز “المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني” بجماعة أكادير، بكلفة إجمالية قيمتها 135 مليون درهم، تساهم من خلالها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بـ 60 مليون درهم، وجهة سوس ماسة بـ 50 مليون درهم، بالإضافة إلى 25 مليون درهم تساهم بها الجماعة الترابية لأكادير.
وبموجب هذه الاتفاقية، سيتم إضافة إلى تهيئة المركز الاستشفائي وتجهيزه بالمعدات الطبية، بناء مصحة للأنكولوجيا، ومخزن لمركز تصفية الكلي داخل المستشفى. وكذا تهيئة مصلحة المستعجلات وقاعات الجراحة، إضافة إلى تهيئة المختبر الجهوي ومخزن الصيدلية.
