سياسة

المياه العادمة.. تأخر في استعمالها ومحطات عاجزة عن القيام بأهدافها وبركة يستعرض الحصيلة

المياه العادمة.. تأخر في استعمالها ومحطات عاجزة عن القيام بأهدافها وبركة يستعرض الحصيلة

قال محمود عبا، النائب البرلماني عن الفريق الاشتراكي-المعارضة الاتحادية، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب الاثنين، إنه “في الوقت الذي تعيش بلادنا ظاهرة ندرة المياه بسبب استنزاف الفرشة المائية وتراجع حقينة السدود، مازال استعمال المياه العادمة بعد معالجتها ضعيفا جدا”.

وقال النائب البرلمان أن بلادنا تبقى “الأضعف بين الدول العربية فيما يخص معالجة المياه العادمة”، مضيفا أن “عددا من محطات المياه العادمة تظل عاجزة عن القيام بالأهداف التي أنجزت من أجلها، بسبب سوء التشغيل وضعف الصيانة”.

وأوضح النائب نفسه أن الفريق الاشتراكي للمعارضة الاتحادية يتطلع إلى تحديد مجال استعمال المياه العادمة قبل معالجتها واستثمار تجارب الأطر المغربية في هذا المجال، لاسيما من مغاربة العالم، مطالبا تدارك المجال التشريعي، وتحديد كيفية استعمال المياه الرمادية القادمة من الدور السكنية.

وأشار نزار بركة، وزير التجهيز والماء، إلى أن الوزارة تطمح إلى إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة لسقي المساحات الخضراء والملاعب الرياضية وسقي بعض الأراضي الزراعية، والاستعمال الصناعي، وتطعيم الفرشات المائية، مؤكدا أنه من المرتقب أن تتم تعبئة واستعمال 100 مليون م3 سنة 2027 في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب وماء السقي 2020-2027، عوض 38 مليون متر مكعب، و340 مليون متر مكعب سنويا في أفق 2050.

وأكد بركة أن الوزارة تمكنت من إنجاز 158 محطة لمعالجة المياه العادمة، وإنجاز مشاريع إعادة استعمالها انطلاقا من محطات المعالجة بمدن عين عودة وبوزنيقة لسقي المساحات الخضراء وطنجة وتطوان ومارتيل والمضيق والفنيدق، وكذلك بكل من مراكش وزاكورة وأكادير، حيث بلغت القيمة الإجمالية لهذه المشاريع 486 مليون درهم، ساهمت فيها وزارة التجهيز والماء بمبلغ إجمالي يقدر بـ209 ملايين درهم.

وأوضح الوزير أنه برسم سنة 2022، تمت “برمجة عدة مشاريع لإعادة استعمال المياه العادمة المعالجة بمدن قلعة السراغنة ووجدة والرباط، سلا، الصخيرات وتمارة (الشطر الثالث)، بالإضافة إلى مدن ابن سليمان والراشدية والعيون وبيوكرى والحسيمة، وذلك بمبلغ إجمالي يقدر بـ454 مليون درهم، وذلك في إطار البرنامج الوطني للتطهير السائل المندمج، الذي ساهم في هذه المشاريع بما قدره 188 مليون درهم.

وأضاف وزير التجهيز والماء، أنه برسم سنة 2023، تمت برمجة عدة مشاريع في المجال الصناعي، تضم إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة للمكتب الشريف للفوسفاط، بمدن مراكش وبني ملال وآسفي والفقيه بن صالح، وذلك بمبلغ إجمالي يقدر بـ1822 مليون درهم، وستمكن هذه المشاريع من تعبئة ما يناهز 32 مليون متر مكعب سنويا.

وقال بركة إن هذه المحطات تمكن من قذف مياه عادمة معالجة تحترم الحدود القصوى للصب في الوسط الطبيعي، وتتوافق ومعايير جودة المياه المعالجة المخصصة للسقي في حالة إعادة استعمال المياه العادمة.

وأضاف الوزير أن قانون 15-36 المتعلق بالماء اعتبر المياه العادمة جزءا من الملك العمومي المائي، يؤخذ بعين الاعتبار ويتم تخصيصه للاستعمالات الملائمة بعد المعالجة في إطار المخططات التوجيهية للتهيئة المندمجة للأحواض المائية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News