فن

من إخراج إبراهيم هنائي.. اللبنانية وفاء ملك تعتلي الخشبات المغربية للمرة الأولى بـ”الحيط القصير”

من إخراج إبراهيم هنائي.. اللبنانية وفاء ملك تعتلي الخشبات المغربية للمرة الأولى بـ”الحيط القصير”

تقود الممثلة المسرحية اللبنانية وفاء ملك، أول مرة، جولة مسرحية لعرض “الحيط القصير” للمؤلف الجزائري الراحل محمد بنقطاف، بعدد من المدن المغربية تحت إشراف المخرج المغربي إبراهيم الهنائي.

وفي هذا الإطار، كشفت بطلة المسرحية وفاء ملك، أن زيارتها الفنية إلى المغرب، والوقوف على خشباته، جاءت باقتراح  من المخرج المغربي إبراهيم هنائي خلال لقاء جمعهما بمهرجان المسرح بتونس، إذ رحبت بالفكرة وشرعت في التحضير والتدرب عن بعد بواسطة تقنية الفيديو، مبرزة أنها حرصت على إدخال عبارات بالدارجة المغربية عليها.

وتضيف ملك في تصريحها لجريدة “مدار21” أنها لمست تفاعل الجمهور مع عرضها المسرحي، رغم أنه كان باللهجة اللبنانية، معربة عن سعادتها بلقاء المغاربة.

وتشير المتحدثة ذاتها إلى أنها لمست في المغرب تقدير المسرح على الرغم من الإمكانيات البسيطة التي ترصد له، والدعم القليل إسوة بباقي الدول العربية والغربية، التي لا يحظى فيها عادة المسرحي بالعناية المادية اللازمة.

من جانبه، أوضح مخرج هذا العرض المسرحي، إبراهيم الهنائي، أن موضوع “الحيط القصير” يتحدث ظاهريا عن امرأة تعمل في مؤسسة رسمية، تحصل على دورها في غسل الملابس مرة في الشهر، ليتزامن مع حلول يوم عيد، الأمر الذي يعد مخالفا للعادات.

وأردف الهنائي، في تصريح لجريدة مدار21: “لكن الموضوع الأساسي يتحدث في جوهره عن الواقع المجتمعي وواقع المرأة ومعاناتها، فتنظيف الملابس يرمز إلى غسل الواقع الاجتماعي وتعريته، ويشير إلى واقع المرأة التي لم تتزوج وكرست حياتها لتلبية حاجيات  عائلتها التي تتنكر لها في آخر المطاف”.

وأبرز مخرج العمل أن للمسرح أهمية كبيرة لدى المتلقي، مستشهدا ببداية المسرح في الإغريق، قائلا: “كانوا يدفعون مقابلا ماديا للمتلقي لمشاهدة العروض المسرحية، فالمسرح يربي الأجيال، وبتغير المتلقي يجب أن يغير المسرحيون والفنانون منظورهم للفن، حيث إننا نقيس به حرارة العروض”.

وبخصوص تأثير المنصات الإلكترونية التي غزت العالم في حضور المسرح، أفاد هنائي بأنه في الغرب هناك منصات كثيرة، لكن يبقى للمسرح أهمية كبيرة، لافتا إلى أنه في باريس يعرض كل ليلية ما “يقارب 320 عرضا مسرحيا بحضور كثيف من قبل الجماهير، فسحر المسرح لا يعوض”، وفق تعبيره.

وعن سر تشبثه بـ”أبي الفنون”، قال هنائي: “المسرح حمق جميل ولا يمكنني أن أقاوم هذا الحمق، أمارسه منذ كنت في سن الـ14، ودراستي ومهنتي كانت في المسرح، وسأظل متشبثا به، لأنه رئتي الثانية”.

وسيكون الجمهور المغربي على موعد مع العرض المسرحي “الحيط القصير” بمدينة الجديدة في الـ24 من شهر ماي الجاري، ثم مراكش، بعد عرضين قدما أمام جمهور بني ملال وأكادير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News