مستشهدا بالطلبة المغاربة.. زلينسكي يدعو القادة العرب للتدخل لإنهاء الحرب وحماية المسلمين

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن ما تعيشه البلاد منذ فبراير 2022 ليس نزاعا بل حربا، مؤكدا أن الأوكرانيين لم يختاروا هذا الطريق (الحرب)، مطالبا القادة العرب بالتدخل لحماية المسلمين.

وأشار زيلينسكي في كلمته أمام المشاركين بالقمة العربية، المنعقدة بجدة اليوم الجمعة، أن أوكرانيا كانت تستقبل الآلاف من السياح العرب، إضافة إلى الطلبة الأجانب، ومن ضمنهم الطلبة المغاربة.

وأضاف، أن أوكرانيا لن تخضع لأى دولة أجنبية، “نحن مجبرون على مواصلة القتال، ولا أحد يوافق على تقسيم أو تسليم أرضه”، مسجلا في الوقت نفسه أنه ورغم أن كييف “لا نملك إمكانات مثل روسيا ولكننا نبقى أقوياء”.

وأضاف زيلينسكي، “سنواصل نضالنا بدعم المجتمع الدولي.. نحن لم نختر يوما الحرب، الأوكرانيون لم يسلكوا يوما طريق الحرب ولم نعتد على أحد، ولا شك أن لا أحد منكم يوافق على استسلام أوكرانيا”.

ورحب الرئيس الفرنسي بالمزيد من الاستثمارات العربية في أوكرانيا، مؤكدا أن الجيش الأوكراني “سنواصل قتالنا من أجل حماية بلادنا وأدعوكم لحماية شعبنا”.

ولفت زيلينسكي إلى أن الوفد الذي رافقه إلى السعودية يضم مسلمين بمن فيهم، مصطفى جميلف، زعيم تتار القرم، وقال عنه:: “هو أحد الأوكرانيين ووطنه القرم مركز المسلمين في بلادنا، وهم جزء لا يتجزأ من الأمة الإسلامية، لكن المنطقة تخضع للقمع من الروس”.

بعدها أشار الرئيس الأوكراني إلى جهود بلاده للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي العالمي، وضرب مثالا بتأمين أوكرانيا للقمح للعالم رغم الحرب التي فرضها الروس عليها.

وقال: “نعمل ما بوسعنا لدعم الأمن الغذائي، ولقد تمكنا من الرفع الجزئي للحصار الروسيا على موانئنا، وذلك لدعم الأمن الغذائي العالمي”.

بعدها أكد زيلينسيكي أن الحرب الروسية على بلاده قسمت مواقف الدول، وقال: “سعار العدوان أثر على علاقاتنا، لكنني متأكد أنه ما من أحد منكم يوافق على ترك أراضيه لأي غاز”.

ووصل الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينكسي، إلى السعودية في زيارة مفاجئة لحضور قمة جامعة الدول العربية التي يشارك فيها رئيس النظام السوري، بشار الأسد، حليف موسكو، بعد غياب استمر 13 عاما.

وكتب زيلينسكي على حسابه على تلغرام “سأتحدث خلال قمة الجامعة العربية، سألتقي ولي العهد (السعودي) محمد بن سلمان وسأعقد اجتماعات ثنائية أخرى”.

وقال الرئيس الأوكراني إن أولوياته في الزيارة ستكون “تقديم صيغتنا للسلام والتي يجب أن يشمل تنفيذها أكبر عدد ممكن من الدول”.

وأضاف “أولوية أخرى هي حماية مسلمي أوكرانيا” في منطقة القرم التي ضمتها روسيا في 2014.

وتعطي هذه الزيارة زيلينسكي، وهي الأولى له إلى الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب في بلاده، فرصة لمخاطبة قادة الدول العربية التي يبقى موقفها ضبابيا وغير موحد من الحرب في أوكرانيا، بخلاف حلفائه الأوروبيين والأميركيين.