سياسة

بنعبد الله: المال الانتخابي خطر على المؤسسات ونعول على الشعب لتغيير المنكر

بنعبد الله: المال الانتخابي خطر على المؤسسات ونعول على الشعب لتغيير المنكر

قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بنعبد الله، إن حزبه قدّم للانتخابات المقبلة أطرا ذات كفاءة عالية من النساء والرجال وتضم مهندسين ودكاترة وموظفين ذوي خبرة ومقاولين إلى جانب أناس يمتلكون تجربة مهمة مع النسيج الجمعوي، مؤكد أنه على خلاف ما يجري داخل عدد من الهيئات السياسية الأخرى فإنه يفتخر ويعتز بأن يقدم حزبه وجوها نزيهة للانتخابات.

وأضاف بنعبد الله، خلال لقاء تلفزيوني على القناة الأولى، أن “هناك مرشحين للبرلمان يُغيرون انتماءاتهم السياسية بين عشية وضحاها، وهناك مرشحين يتم شراءهم ب400 و300 مليون سنتم وهناك آخرين يطلبون 20 ألف درهم في الدوائر المحلية، ما يعني حاجة كل حزب إلى مليار سنتم لإرشاء المرشحين في كل 500 دائرة”، مشددا في المقابل على أن حزب التقدم والاشتراكية يرفض هذه الممارسات التي تفسد الفضاء السياسي وتهدد المؤسسات.

وتابع أمين حزب “الكتاب”، “مع ذلك يتقدم حزب التقدم والاشتراكية بمرشحين نزهاء وأكفاء في كثير من الدوائر ويسعى إلى المزاوجة في دوائر أخرى بين القدرة الحقيقية على الصمود أمام المال الانتخابي وبين محاولة اقناع المواطنين برفض هذا الواقع من الفساد المتعلق باستعمال المال، حيث سيحاول الحزب ترشيح بعض الأعيان النزهاء وذوي النفوذ لتفادي تحقيق كارثة على مستوى نتائجه الانتخابية”.

وسجل بنعبد الله،  أن “هناك انحرافات حقيقية مرتبطة بالاستعمال الواسع للمال الانتخابي بشكل غير مسبوق، وأن الواقع مبوء بظاهرة الفساد المالي وشراء الذمم مما يشكل خطرا على المؤسسات، مشيرا إلى أن يراه في الساحة السياسية والانتخابية يؤشر على أن أغبية كبيرة من المرشحين سيصلون إلى المؤسسات المنتخبة بطرق غير شفافة وغير نزيهة”.

وتساءل أمين عام حزب التقدم والاشتراكية، “كيف يعقل أن يترشح شخص ما إلى البرلمان وينتقل من هذا الحزب إلى ذلك عشية الانتخابات، لأنه حصل على عرض مالي خيالي، من حزب آخر، معتبرا في السياق ذاته، أن إغراق الدوائر الانتخابية بالمال لا يبعث على الاطمئنان.

وأكد بنعبد الله، أن حزب التقدم والاشتراكية، يُراهن على ذكاء المواطنات والمواطنين وعلى إقبال الشعب المغربي على التصويت يوم الاقتراع بشكل مكثف للتعبير عن رفض هذا الواقع الموبوء بالفساد، مشيرا إلى أنه في حال صوت جزء كبير من المغاربة ممن يظلون خارج المعادلة الانتخابية، على حزبه فإمكان أن تتغير النتائج رأسا على عقب.

وقال بنعبد الله، إن حزبه، يعول النزهاء وعلى المستقيين وعلى الشعب الذي يريد حقيقة تغيير هذا المنكر وأن يقف ضد إفساد الحياة السياسية، مشددا على أن حزب “الكتاب” “لن ينساق وراء أي خطاب شعبوي بل ظل عبر تاريخه السياسي وفي للمؤسسات وللنضال الديمقراطي إلى جانب كافة القوى الوطنية مع إعلاء المصلحة الوطنية والانحياز إلى جانب الجماهير الشعبية رغم ما لذلك من كلفة”.

وفي سياق متصل، أكد بنعبد الله أنه عقد العزم على خوض غمار الاستحقاقات البرلمانية المقبل ضمن دائرة المحيط بالرباط بعد استشارة مع قيادة حزبه ومع مناضلات ومناضلات “الكتاب” بمدينة الرباط، حيث حسم موقفه بعدما كان مترددا، لكونه رأى بأن لكي يعكس الحزب قوته السياسية انتخابيا، فعليه النزول إلى الميدان ترشيحا وتصويتا ومن أجل اقناع المواطنين بعرض التقدم والاشتراكية الانتخابي.

ونفى أمين عام حزب التقدم والاشتراكية، أن يكون اختيار دائرة المحيط بالرباط لخوض الانتخابات التشريعية المقبلة، بهدف مواجهة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني، لافتا إلى أن حزب “المصباح”، الذي يُكن له كل الاحترام والتقدير كان قيادته على علم مسبق بنيته الترشح ضمن هذه الدائرة، وأنه يخوض هذه الاستحقاقات للظفر بمقعد برلماني ضمن دائرة المحيط من أصل أربع مقاعد.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News