مجتمع

بميزانية تصل 900 مليون.. منصة أم الربيع تستقطب 1200 شاب لدعم ومواكبة مشاريعهم

بميزانية تصل 900 مليون.. منصة أم الربيع تستقطب 1200 شاب لدعم ومواكبة مشاريعهم

منذ إحداثها سنة 2020، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، نجحت منصة أم الربيع التابعة لعمالة مقاطعة الحي الحسني بالدار البيضاء، في استقطاب أزيد من 1200 من الشابات والشباب، الذين تم توجيههم نحو ثلاثة برامج من المرحلة الثالثة للمبادرة، وأيضا نحو شركاء المنصة ومنظومة المبادرة.

وفي هذا السياق، توفر المنصة ثلاثة تكوينات ومواكبة موجهة نحو ثلاثة محاور، ويتعلق الأمر بكل من قابلية التشغيل، وريادة الأعمال، والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

ويواصل هذا الفضاء، الذي تمتد مساحته على أكثر من 2000 متر مربع على أربعة مستويات، استقطاب الشابات والشباب الراغبين في الاستفادة من الدعم والمواكبة من أجل إنشاء مشاريعهم الخاصة، بفضل ميزانية سنوية قدرها 900 مليون سنتيم (9.000.000) درهم مخصصة لتمويل المحاور الثلاثة للبرنامج.

وتوفر المنصة فضاء للاشتغال بمواصفات عالية الجودة، يمكن من استقبال ما بين 300 و400 من المقاولين الشباب، ويتم وضع رهن إشارتهم رؤساء مقاولات وخبراء ومدربين للإجابة على مختلف تساؤلاتهم، مع العمل على توجيههم ومواكبتهم سواء في مسار خلق مقاولاتهم منذ مرحلة الفكرة إلى الإنشاء أو في البحث عن وظيفة.

وتم إنشاء هذه المنصة تنفيذا للتوجيهات الملكية، الرامية إلى الإدماج الاقتصادي للشباب، وذلك على إثر اتفاقيات أبرمتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مع كل من جمعية “رسم آرت”، ومؤسسة مبادرة للشباب والمقاولة، ومركز الاحتضان والبحث في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

وأبرز محمد سلمان، مدير المنصة، أن دور هذا الفضاء المخصص للشباب يكمن أولا في استقبال الشباب، ثم الاستماع إليهم وبعدها توجيههم، مشيرا إلى أن الجمعيات الشريكة تضطلع بدور هام في هذه المواكبة.

وأضاف أن هذه المنصة تقدم خدمات ذات قيمة كبيرة في مجالات قابلية التشغيل لدى الشباب، ودعم ريادة الأعمال، وتحسين الدخل، مبرزا أن المنصة توفر أيضا دعما للشباب في ما يخص التنمية الذاتية والثقة في النفس.

من جهتها، أوضحت سعيدة مواهب، المديرة العامة لمؤسسة مبادرة، أن هذا البرنامج للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية يروم مساعدة الشباب حاملي المشاريع، من خلال تقديم دعم قبل إنشاء مشاريعهم، بهدف دراستها وتطويرها، بالإضافة إلى توفير التمويل لهذه المشاريع.

وأبرزت أن البرنامج يستهدف الشباب حاملي المشاريع المتراوحة أعمارهم بين 18 و45 سنة، ويقوم بتمويل الأنشطة التي تتطلب معدات ومواد محددة ويقدم دعما بعد الإنشاء للمشاريع التي تستفيد من تمويل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مضيفة أن المؤسسة تعمل في إطار اتفاقية مع عمالة مقاطعة الحي الحسني، وتقدم دعما ما بعد الإنشاء لحاملي المشاريع الشباب لمدة 24 شهرا، من أجل ضمان استدامة الأنشطة.

من جانبها، أشارت حفصة الريحاني، مكلفة بمشروع محور دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، والمشاريع المدرة للدخل، إلى أن مركز الاحتضان والبحث في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، يستهدف الشباب بين 18 و45 سنة، ممن لديهم مشاريع مدرة للدخل في إطار الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، على غرار التعاونيات ومجموعات المصالح الاقتصادية، والمقاولات الصغيرة جدا، والمقاولات الصغيرة والمتوسطة، وغيرها.

وأضافت في هذا السياق أن الهدف الأساسي هو دعم المشاريع التي تخلق قيمة مضافة والتي تساهم في الإدماج الاجتماعي والاقتصادي للشباب الذين لديهم فكرة مشروع، من خلال توفير مواكبة تقنية مع تكوين في أساسيات ريادة الأعمال الاقتصادية الاجتماعية والتضامنية، والتسويق الرقمي ودراسات السوق، بالإضافة إلى دعم مالي مقدم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بقيمة 300 ألف درهم، مخصص لمشاريع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني و150 ألف درهم للمشاريع المدرة للدخل.

وأشارت المديرة التربوية لمدرسة “Flowmotion”، عضوة بجمعية رسم آرت، إيمان حميد الله، إلى أن المدرسة قامت بتكوين 30 مستفيدة ومستفيدا في مجال تصميم الحركة والجرافيك لمدة 10 أشهر، مبرزة أنه يجب على الراغبين في الاستفادة من هذا التكوين أن تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة، وأن يجتازوا عدة اختبارات، بما في ذلك امتحان أسئلة متعددة الخيارات (QCM)، وتمارين ومقابلة.

وفي هذا الصدد، أوضحت أن هدف الجمعية هو تكوين الشباب، الذين لم يتلقوا أي تكوين رسمي في الجرافيك أو في تصميم الحركة، من خلال تقديم تدريب احترافي، يسمح للطلبة بإطلاق العنان لكل إبداعاتهم من خلال التعلم عن طريق المشاريع، وورشات العمل التي يتم تنظيمها طيلة فترة التدريب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News