سياسة

“البيجيدي” يستبعد نجلة ابن كيران من رئاسة لائحة “المصباح” بحسان

“البيجيدي” يستبعد نجلة ابن كيران من رئاسة لائحة “المصباح” بحسان

علمت جريدة “مدار 21” الالكترونية، من مصادر جيدة الاطلاع، أن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية استبعدت سمية ابن كيران نجلة الأمين السابق لحزب “البيجيدي” عبد الإله ابن كيران، من رئاسة لائحة “المصباح” برسم الانتخابات الجماعية ضمن دائرة حسان الرباط، ووضعت بدلا عنها رئيسة المقاطعة الحالية والبرلمانية سعاد الزخنيني.

وبحسب المعطيات التي حصلتها الجريدة، فقد وضعت هيئة التزكية المحلية سمية ابن كيران على رأس لائحة “المصباح” بمقاطعة حسان، غير أن هيئة التزكية الإقليمية التي يرأسها الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة الرباط سلا القنيطرة عبد العلي حامي الدين، أقدمت بإيعاز من بعض أعضاء الأمانة العامة للحزب وفي مقدمتهم السفير المغربي السابق بماليزيا رضا بنخلدون، على تغيير ترتيب نجلة ابن كيران ضمن لائحة الترشيح التي قدمت للأمانة العامة للحزب.

وأضافت المصادر ذاتها، أنه في الوقت الذي كانت فيه سمية ابن كيران، مرتبة على رأس لائحة البيجيدي بمقاطعة حسان بالرباط برسم انتخابات مجالس المقاطعات المقرر إجراؤها في شتنبر المقبل، تم ترتيبها في المركز الثالث بعد وضع البرلمانية سعد الزخنيني على رأس اللائحة واستقدام فاطمة الصالحي من خارج دائرة حسان ووضعها في المركز الثاني بعد الزخنيني، رغم عدم اختيارها من طرف لجنة الترشيح المحلية، وهو الأمر الذي أغضب الكثير من قواعد الحزب بمقاطعة حسان، التي رأت في هذا الأمر مسّا بقواعد الديمقراطية في اختيار مرشحي الحزب للانتخابات.

وضمّت لائحة العدالة والتنمية بمقاطعة حسان التي جرى تقديمها رسميا إلى مصالح عمالة الرباط، بالنسبة لمرشحات “المصباح” برسم انتخابات مجالس المقاطعات المقرر إجراؤها في شتنبر المقبل، المحامية سعاد زخنيني في المرتبة الأولى تليها فاطمة الصالحي في المركز الثاني، ونجلة رئيس الحكومة السابق سمية ابن كيران في المركز الثالث، وذلك من أصل تسع مرشحات، فيما ضم الجزء الأول من اللائحة أنس الدحموني في المرتبة الأولى يليه خالد بنعبود في المرتبة الثانية ومحمد بودادن في المركز الثالث، وذلك من أصل  22  مرشحا.

ووفقاً لما أسرّت به مصادر من داخل الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بالرباط، فقد شهدت مسطرة اختيار مرشحي الحزب للانتخابات بمقاطعة حسان بالرباط لجوء بعض أعضاء لجنة التزكية الإقليمية إلى أساليب “الكولسة” لفرض أسماء معينة في مقابل استبعاد أخرى، كما هو الحال بالنسبة للمستشار بمقاطعة حسان (خ.ع)، الذي تمت شراء صمته بعدما كان قد أصدر بيانا هاجم فيه الحزب واتهمه بالفشل في تدبير الشأن المحلي بمقاطعة حسان، حيث تم وضعه في المراتب الأولى ضمن لائحة “البيجدي”.

وكشفت المصادر نفسها، أن سمية ابن كيران، كانت قد عبّرت عن اعتذارها عن الترشح لخوض الانتخابات المقبلة رغم اختيارها من طرف قواعد حزب العدالة والتنمية بمقاطعة حسان، وأعلنت نجلة ابن كيران عن رفضها لأعمال “الكولسة” التي شهدتها مرحلة اختيار مرشحي الحزب للانتخابات الجماعية القادمة على مستوى هيئة التزكية الإقليمية والتي غاب عنها عبد العلي حامي الدين بسبب كورونا، مشيرة إلى أن عددا من أعضاء الحزب بالرباط أقنعوها بالترشح للانتخابات رغم ما شاب العلمية من اختلالات، حيث تكلف بعضهم بجمع الوثائق الخاصة بتقديم ترشيحها إلى مصالح وزارة الداخلية بالرباط.

وكانت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، حسمت في تزكية مرشحين ومرشحات جهة الرباط سلا القنيطرة الخاصة بالدوائر المحلية والجهوية ولمجالس الجهات والمدن الكبرى والمقاطعات في انتظار استكمال باقي الدوائر الانتخابية، حيث تم استبعاد الكاتب الجهوي للحزب ونائب رئيس برلمان “المصباح” عبد العلي حامي الدين، ورئيس مجلس جهة الرباط عبد الصمد سكال، اللذين جرى التشطيب عليهما من اللوائح الانتخابية بموجب حكم قضائي.

وبخصوص وكلاء لوائح الدوائر التشريعية المحلية، زكت الأمانة العامة وسعد الدين العثماني بالرباط المحيط، ومحمد الطاهري بالرباط شالة،أما فيما يخص مجالس الجهات، فتمت تزكية محمد رضا بنخلدون وصباح بوشام عن عمالة واقليم الرباط، وبهاء الدين اكدي وهند الزين بسلا، وادريس بنصر وسميرة ناجم بسيدي قاسم، ومحمد الحرفاوي ورشيدة وادني بالقنيطرة.

وبشأن مجالس المقاطعات، فزكت الأمانة العامة محمد صديقي وبديعة بناني بمقاطعة الرياض أكدال، وانس دخموني وسعاد زخنيني بحسان، ولحسن العمراني ورشيدة هزام بيعقوب المنصور، وعبد الرحيم لقرع وفاطمة البويسفي باليوسفية، ومحمد الطاهيري وامباركة صبار بالسويسي.

هذا، وعبر عدد من أعضاء الحزب في تدوينات متفرقة عن غضبهم من ورود أسماء ترشحت لأكثر من ولاية ضمن قائمة مرشحي العدالة التنمية للانتخابات العامة، مؤكدين أن الأمانة العامة عاكست اختيارات قواعد الحزب في تزكية برلمانيين قضوا أربع ولايات داخل البرلمان كما الحال بالنسبة لعبد الله بووانو الذي زكته الأمانة العامة وكيلا لائحة الحزب بدائرة مكناس، وعبد العزيز عماري، الذي  تمت تزكيته بدائرة عين الشق بالدار البيضاء، في مقابل استبعاد أسماء رغم كونها تحظى بشعبية كبيرة داخل الحزب وخارجه.

وكشفت معطيات حصلت عليها موقع “مدار 21″، عن وقوع ممارسات “غير ديمقراطية” خلال الجموع العامة الانتدابية لإفراز مرشحي حزب العدالة والتنمية، في الاستحقاقات الانتخابية القادمة، وصلت حدّ اللجوء إلى استعمال “الكولسة” وأساليب “غير مشروعة” لفرض أسماء معينة ضدا على إرادة قواعد الحزب، دون احترام التداول الحر والمسؤول لاختيار المرشحين.

وأضافت المصادر ذاتها، أنه على خلاف محاولات الأمانة العامة للحزب، رسم صور وردية عن سير الجموع العامة الانتدابية لإفراز مرشحي الحزب في الاستحقاقات الانتخابية القادمة، من خلال الإشادة بالمساطر التي يعتمدها الحزب في إفراز المرشحين، فقد تم على صعيد عدد من الأقاليم، تسجيل ممارسات “لا أخلاقية” منافية لمبادئ الحزب ومرجعيته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News