الرجاء ينهي صيام 15 عاما بتتويج تاريخي و6 ملايير
أنهى الرجاء الرياضي انتظارا دام 15 عاما، وتوّج بلقب البطولة العربية للأندية البطلة، اليوم السبت، على حساب اتحاد جدة السعودي، بفوزه عليه بالضربات الترجيحية (3-4) بعد انتهاء الوقت الأصلي للنهائي بالتعادل (4-4).
وسجل للرجاء في المباراة إلياس الحداد (د6)، محمود بنحليب (د14)، زكرياء الوردي (د37)، سفيان رحيمي (د50)، فيما سجّل للاتحاد برونو إنريكي (د4) ورومارينيو (د26).
ويعود آخر تتويج للرجاء بلقب البطولة العربية إلى عام 2006، عندما فاز في النهائي على إنبي المصري (3-1) في مجموع مبارتي الذهاب والإياب.
وضمن الرجاء، بفوزه بالكأس العربية، التي تحمل نسختها الحالية اسم الملك محمد السادس، جائزة مالية دسمة تبلغ 6 ملايير سنتيم مغربي، من شأنها أن تنهي الأزمة المالية التي ظل الفريق يتخبط فيها في السنوات الأخيرة.
ويدين الرجاء في فوزه إلى مدربه التونسي، لسعد الشابي، الذي قاده إلى اللّقب العربي في مباراته الأولى في المسابقة، ليضيفه إلى لقب كأس الكونفدرالية الإفريقية الذي أحرزه مع الفريق في يوليوز الماضي على حساب شبيبة القبائل الجزائري.
وفي النهائي الذي أجري بملعب الأمير مولاي عبدالله بالرباط، باغت اتحاد جدة الرجاء ببداية قوية ضاغطة تمكن من خلالها من افتتاح باب التهديف مبكرا في الدقيقة الـ5 عن طريق رأسية برونو إنريكي.
ولم يترك “النسور” ضيفوهم ليفرحوا بهدف التقدم كثيرا، وتمكن إلياس الحداد من إعادة عقارب المباراة إلى التكافؤ (1-1) برأسية قوية، مستثمرا ركنية نفذها عبد الإله الحافيظي بالشكل الأمثل.
وأنقذ عبد الإله مذكور الرجاء من استقبال هدف التعادل في الدقيقة الـ24 بإبعاده لكرة خطيرة على مقربة من المرمى. بعدها بدقيقتين، احتسبت تقنية الفيديو “الفار” ضربة جزاء للضيوف بعد عرقلة أنس الزنيتي للمهاجم البرازيلي رومارنيو، الذي انبرى للكرة بنجاح (2-2).
وبدأ زملاء الدولي المغربي كريم الأحمدي في فرض سيطرتهم مجددا على مجريات المباراة، بيد أن دفاع الرجاء بقيادة الحداد والهدهودي وقفوا سدا منيعا أمام كل التهديدات.
وبعد مرور نصف ساعة من الجولة الأولى، بدأ الرجاء يستعيد زمام الأمور، وهدّد مرمى مارسيلو قروهي، في أكثر مناسبة، قبل أن يهزّ زكرياء الوردي الشباك (3-2) في الدقيقة الـ37 بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، بعد سلسلة من التمريرات القصيرة بدأها الحافيظي من الجهة اليسرى.
واستهل “النسور” الجولة الثانية بأفضل طريقة بإضافة سفيان رحيمي الهدف الرابع (4-2) في الدقيقة الـ50 من ضربة خطأ مباشرة نفذها بقوة، ارتطمت بالجدار البشري قبل أن تلج المرمى.
ورفض الاتحاد الاستسلام، وذلّل الفارق (4-3) في سيناريو “هتشكوكي” عن طريق رومارينيو في الدقيقة الـ54، معيدا الإثارة إلى مجريات اللقاء.
وعكس مجريات اللقاء، تمكن الضيف السعودي من تعديل الكفة من ضربة جزاء ثانية احتسبها الحكم المصري، محمود البنا، في الدقيقة الـ64 نفذها رومارينيو بنجاح على يمين أنس الزنيتي (4-4).
واستمرت الإثارة والندية بين الفريقين في الدقائق الموالية، وتبادلا تهديد مرمى الحارسين الزنيتي وقروهي، دون أن يهزا الشباك.
وضغط الرجاء بشكل في كبير في الدقائق الأخيرة بحثا عن هدف حسم اللقاء، لكن “عميد” الأندية السعودي كاد يباغته بهدف قاتل في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع بتسديدة تصدى لها الزنيتي ببراعة، ليسدل ستار المواجهة بالتعادل (4-4).
واحتكم الفريقان إلى ضربات الحظ التي ابتسمت في للرجاء بنتيجة (4-3)، وشهدت تألق الحارس أنس الزنيتي، الذي تصدى اضربة ترجيحة واحدة، منحت فريقه الفوز باللّقب العربي.
