سياسة

رئيس “حزب الجمهوريين” الفرنسي: لم يعد مقبولا تدهور العلاقات مع المغرب والوضع ليس جيدا للبلدين

رئيس “حزب الجمهوريين” الفرنسي: لم يعد مقبولا تدهور العلاقات مع المغرب والوضع ليس جيدا للبلدين

أكد رئيس حزب الجمهوريين الفرنسي، إيريك سيوتي، اليوم الخميس بالرباط، أن التدهور في العلاقات بين المغرب وفرنسا لم يعد مقبولا، مشددا على أن الوضع الحالي ليس جيدا للبلدين معا، وأن الاتحاد الأوروبي لا يستطيع بعث رسائل غير ودية للمغرب، لأننا في حاجة إلى أن يكون الرابط قوي بين المغرب وأوروبا وفرنسا.

وعبر رئيس حزب الجمهوريين اليميني الفرنسي، إريك سيوتي، على هامش زيارته إلى مقر حزب التجمعع الوطني للأحرار، عن أنه سعيد بمعية الوفد الذي يرافقه بالاستقبال الذي خصه به رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، مؤكدا أن الزيارة جاءت للتعبير عن الصداقة الغير قابلة للتقويض بين المغرب وفرنسا في هذا الوقت الصعب من العلاقات بين البلدين.

وأشار إلى أن الزيارة تعبر عن رغبة حزب الجمهوريين الفرنسي، بوصفه أكبر حزب فرنسي وقدم خمس رؤساء للجمهورية الفرنسية، للتأكيد على أن الرابط بين البلدين يستند على تاريخ مشترك وصداقة قوية التي لا ينبغي لها أن تتغير، مضيفا أن هذه الزيارة إضافة إلى تأكيدها على متانة العلاقة بين الحزبين هي كذلك تأكيد على العلاقة بين فرنسا والمغرب.

وشدد المتحدث على أن العلاقات بين المغرب وفرنسا قائمة على روابط ثقافية، وروابط اقتصادية قوية تتجلى من خلال الحضور المكثف للمقاولات الفرنسية بالمغرب، إضافة إلى العلاقات التجارية القوية، كما يوجد بين البلدين مواضيع كثيرة مشتركة، يضيف إريك سيوتي.

وأورد المتحدث أن المغرب يلعب دورا رئيسا على صعيد القارة الإفريقية، وكذا المنطقة المغاربية، خاصة على مستوى قضية الهجرة، مشددا على ضرورة إعادة وضع سياسة للتعاون حول هذا الموضوع، قصد تطوير مختلف العناصر المرتبطة بالهجرة، ومنها الاستقبال بفرنسا للمقيمين المغاربة الذين لديهم على خبرة كبيرة، وكذا مواجهة قضية المهاجرين غير النظاميين القادمين من إفريقيا جنوب الصحراء التي يقوم المغرب بدور مهم لمحاربتها.

وتابع أنه من بين المواضيع المطروحة ترحيل المهاجرين غير الشرعيين المقيمين بفرنسا، مشيرا إلى أن التطرق إلى هذه المواضيع تم في إطار روح الصداقة والأخوة الوفية لتاريخنا المشترك.

وأكد إيريك سيوتي على إطلاق شراكة بين حزب الجمهوريين الفرنسي وحزب التجمع الوطني للأحرار كتعبير علني على رغبة في الاشتغال الجماعي وفي انسجام مع قيمنا، وأيضا التأكيد على رسالتنا لتطوير العلاقات بين فرنسا والمغرب، لأنه من يعد ممكنا تحمل هذا التدهور في العلاقات، لأن ذلك ليس جيدا سواء للمغرب أو فرنسا.

وأردف رئيس الجمهوريين بفرنسا أنه تأكدنا من أن الأخطاء المرتكبة والنقص في التقدير الملاحظ تجاه المغرب أمور يجب أن تتم تسويتها، مشددا على أن فرنسا والاتحاد الأوربي بحاجة إلى المغرب، وأن أوروبا لا تستطيع أن تبعث رسائل غير ودية إلى المغرب لأننا في حاجة جميعا إلى هذا الرابط القوي بين المغرب والاتحاد الأوروبي وفرنسا.

ومن جانبه، أشاد عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، بأهمية لقائه مع رئيس الحزب الجمهوري الفرنسي، الذي وصفه بالشريك الاِستراتيجي، إلى جانب الحزب الشعبي الأوروبي، انطلاقاً من تعاقد بين الأحزاب الثلاثة حول عدة مبادئ واتفاقيات.

وشدّد رئيس الأحرار، على أسفه من الخطوة التي أقدم عليها البرلمان الأوروبي مؤخرًا ضد المملكة، مشيرًا إلى أن البرلمان المغربي بدوره، عبر عن عدم تفهمه لعدد من المسائل المستغربة التي تمرر في نظيره الأوروبي.

وقيم أخنوش، محادثاته مع سيوتي، بالمهمة والمثمرة، مبرزا أنها همت العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، وآفاق التعاون والشراكة المستقبلية بين التجمع الوطني للأحرار والحزب الجمهوري الفرنسي. وأكد المتحدث، على أن بلادنا شريك كبير واستراتيجي للتكتل الأوروبي ولعدد من دوله، مبديا قناعته بقدرة نساء الجمهوريين ورجالاتهم، على لعب دور فعال في المضي قدماً بالعلاقات الثنائية بين الجانبين بخطى ثابتة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News