إنفاق المغاربة على السفر للخارج يتجاوز 5 ملايير وخبير يدعو لتشجيع السياحة الداخلية وحماية “العملة الصعبة”
بلغت نفقات المغاربة على السفر إلى الخارج في الربع الأول من العام الجاري، ووفق معطيات رسمية، 5,48 ملايير درهم، متجاوزة بذلك المستوى الذي كان مسجلا في الفترة نفسها قبل جائحة كورونا وتبعاتها السلبية.
وزادت نفقات المغاربة على السفر إلى الخارج بأكثر من ملياري درهم في متم مارس الماضي، أي أكثر من 62 في المئة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، التي بلغت فيها 3,37 ملايير درهم، حسب التقرير الشهري لمكتب الصرف الصادر نهاية الأسبوع الفارط.
وسجلت النفقات إلى غاية مارس الفارط، زيادة بأكثر من مليار درهم، مقارنة بما كانت عليه قبل جائحة كورونا، حيث بلغت تلك الفترة من عام 2019 حوالي 4,34 مليار درهم، قبل أن تتراجع إلى 4,17 مليار درهم في 2020 ثم 2,22 مليار درهم في 2021.
وخلال سنة 2022، بلغ إنفاق المغاربة على السفر إلى الخارج، 16,27 مليار درهم خلال سنة 2022، مقابل 10,65 مليار درهم في 2021 و10,53 مليار درهم سنة 2020، فيما بلغ في سنتي 2019 و2018، على التوالي 20,93 و18,56 مليار درهم.
وتوقع الخبير في القطاع السياحي، الزبير بوحوت، أن تبلغ حجم نفقات سفر المغاربة إلى الخارج، 20 مليار أو أكثر نهاية العام، مشيرا إلى أن الأشهر القادمة ستعرف زيادة على الأشهر الأولى من السنة، على اعتبار أن فصل الصيف يعرف زيادة في وثيرة السفر.
ودعا بوحوت في حديثه لجريدة “مدار21” الإلكترونية، لتشجيع السياحة الداخلية من خلال تقديم عروض تلائم القدرة الشرائية للمغاربة، وذلك عبر إعادة إحياء مشروع “بلادي” والذي لم تنجز فيه إلا ثلاث محطات فقط، رغم أنه كان يهدف لإنشاء ثمانية.
كما اقترح المتحدث ذاته، دعم الأسر المغربية، من خلال الاعتماد على شيكات السفر، والتي تأخذ شكل قسائم غير مادية مزودة بمبلغ يمنحه المشغل، معفى من الضريبة على الدخل والمساهمات الاجتماعية، مشيرا إلى أنها طريقة تلجأ إليها عدد من الدول، لعل أبرزها فرنسا، لتشجيع المواطنين على السياحة الداخلية.
وأردف بوحوت في السياق ذاته “على وزارة السياحة أن تتحرك لإقناع المغاربة على اختيار السياحة الداخلية، والذي تساعد لا محالة في حماية العملة الصعبة، لاسيما أن الدولة تحتاجها في مثل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر منها العالم”.
