سياسة

خطاب الملك..العلاقات مع أوربا وبيغاسوس والانتخابات تحظى بالأولوية

خطاب الملك..العلاقات مع أوربا وبيغاسوس والانتخابات تحظى بالأولوية

بعدما حضرت الجزائر بقوة في خطاب الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش الأخير، أعطى عاهل المملكة، في خطابه الجمعة بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، الأولوية لقضايا أخرى ضمنها الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، والعلاقات الدبلوماسية مع الجوار الأوربي، والاتهامات التي وجهت للرباط بقيادة عمليات تجسس على خلفية تحقيق “بيغاسوس”.

الاستحقاقات المزمع أن تشهدها المملكة في ثامن شتنبر المقبل تصدرت مواضيع الخطاب، واعتبر الملك أن هذه المحطات السياسية بمختلف فروعها التشريعية والمحلية والجهوية تمثل “سلاحنا للدفاع عن البلاد، في وقت الشدة والأزمات والتهديدات”، “لأننا نؤمن بأن الدولة تكون قوية بمؤسساتها، وبوحدة وتلاحم مكوناتها الوطنية”.

وقال  “تأكد بالملموس، في مواجهة الهجمات المدروسة، التي يتعرض لها المغرب، في الفترة الأخيرة، من طرف بعض الدول، والمنظمات المعروفة بعدائها لبلادنا”.

قضية بيغاسوس التي أسالت الكثير من المداد والتي تخص تحقيقا صحافيا دوليا اتهم المغرب باستعمال برمجية إسرائيلية في عمليات تجسس داخلية وخارجية، حضرت أيضا بشكل شبه مباشر في الخطاب الملكي، دون أن يُسمِّها.

الملك سجل تفاعلا مع ما أثارته هذه القضية من تفاعلات، أنه “تم تجنيد كل الوسائل الممكنة، الشرعية وغير الشرعية، وتوزيع الأدوار، واستعمال وسائل تأثير ضخمة لتوريط المغرب، في مشاكل وخلافات مع بعض الدول”.

وأضاف الملك في هذا الصدد إن ” المغرب يتعرض، على غرار بعض دول اتحاد المغرب العربي، لعملية عدوانية مقصودة. فأعداء الوحدة الترابية للمملكة، ينطلقون من مواقف جاهزة ومتجاوزة، ولا يريدون أن يبقى المغرب حرا، قويا ومؤثرا”.

خطاب الملك أفسح أيضا المجال لتقديم تطورات علاقات المملكة مع جوارها الأوربي بعد ظرفية دبلوماسية متوترة. وقد زاوج الخطاب بين الحسم اتجاه مواقف دول أوربية “تعيش على الماضي” وبين التعبير عن التطلع لمرحلة جديدة في العلاقات مع فرنسا وإسبانيا خصوصا وفقا لمحددات واضحة.

فمن جهة، شدد الملك على أن مواقف بعض الدول الأوربية تفسر بحرصها على حماية مصالحها ومراكز نفوذها قائلا “قليل من الدول، خاصة الأوروبية، التي تعد للأسف من الشركاء التقليديين، تخاف على مصالحها الاقتصادية ، وعلى أسواقها ومراكز نفوذها، بالمنطقة المغاربية”.

وذهب إلى أن بعض قيادات هذه الدول، “لم يستوعبوا بأن المشكل ليس في أنظمة بلدان المغرب الكبير، وإنما في أنظمتهم، التي تعيش على الماضي ، ولا تستطيع أن تساير التطورات” .

وفي السياق ذاته لكن بنبرة متفائلة، تطرق عاهل البلاد للعلاقات الدبلوماسية مع إسبانيا معربا عن تطلعه “بكل صدق وتفاؤل، لمواصلة العمل مع الحكومة الإسبانية، ومع رئيسها معالي السيد Pedro Sanchez، من أجل تدشين مرحلة جديدة وغير مسبوقة، في العلاقات بين البلدين، على أساس الثقة والشفافية والاحترام المتبادل، والوفاء بالالتزامات”.

“وهو نفس الالتزام،” يقول الملك محولا وجهة الحديث لفرنسا، “الذي تقوم عليه علاقات الشراكة والتضامن، بین المغرب وفرنسا، التي تجمعني برئيسها فخامة السيد Emmanuel Macron، روابط متينة من الصداقة والتقدير المتبادل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News