رياضة

“كبوة” الرجاء والجيش والوداد تهدد الكرة المغربية بالغياب عن مربع الكبار للمرة الأولى في آخر 7 مواسم

“كبوة” الرجاء والجيش والوداد تهدد الكرة المغربية بالغياب عن مربع الكبار للمرة الأولى في آخر 7 مواسم

عكس المتوقع، مُني فرسان كرة القدم المغربية، نهاية الأسبوع المنقضي، بثلاث هزائم في ذهاب ربع نهائي مسابقتي دوري أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية الإفريقية، ما يهدد المغرب بالغياب عن نصف النهائي للمرة الأولى في آخر 7 مواسم.

وسقط الوداد، السبت الماضي، أمام سيمبا التنزاني بدار السلام بهدف دون رد (1-0) في دور الثمانية لدوري الأبطال، لكن لم تكن الخسارة مقلقة للجماهير بقدر المستوى الضعيف الذي ظهر به بطل إفريقيا أمام فريق متواضع.

الرجاء، انهزم بدوره بثنائية (2-0) في رحلته إلى ملعب القاهرة الدولي، حيث اصطدم بالأهلي المصري في ربع نهائي دوري الأبطال، بيد أن النتيجة لم تعكس المستوى الحقيقي للمواجهة، إذ كان “النسور”، سيما في الجولة الأولى، الطرف الأفضل والأخطر على المرمى، لكن غياب التركيز كبّدهم هدفين في وقتين قاتلين من الشوط الأول والثاني، سيعقدان لا محالة المهمة في لقاء العودة.

ولم يرق متصدر الدوري المغربي، الجيش الملكي، إلى مستوى التوقعات، واندحر بثنائية (2-0) في قلب ملعب “5 جويلية” أمام اتحاد العاصمة الجزائري، لحساب ذهاب ربع نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية.

المستوى المتواضع الذي ظهر به “العساكر” في مباراة يوم أمس الأحد، أفسح المجال أمام أبناء المدرب عبد الحق بنشيخة لتسجيل ثنائية، في وقت لم تقو كتيبة المدرب فرناندو دا كروز على القيام بأي رد فعل، سوى التدخل اللا رياضي لرضا سليم في آخر أنفاس المواجهة، والذي نال على إثره بطاقة حمراء، ليُحرم الفريق الرباطي من نجمه في مباراة عودة تحتاج استفاقة اللاعبين لتحقيق “رّيمونتادا”.

ولن يكون إياب ربع النهائي، المقرر نهاية الأسبوع الجاري، سهلا على الفرق الثلاثة، فالوداد مطالب بالفوز بهدفين على الأقل والمحافظة على نظافة شباكه للعبور إلى نصف النهائي لمواصلة رحلة الدفاع عن لقبه في دوري الأبطال.

أما الرجاء والجيش الملكي، فتبدو مهمتهما أصعب لكنها ليست مستحيلة، إذ يحتاجان إلى “ريمونتادا” لتجاوز الأهلي واتحاد العاصمة، إذ سيكونان مطالبين بالفوز بثلاثة أهداف على الأقل والحفاظ على نظافة شباكهما من أجل مواصلة المغامرة الإفريقية.

ولم تغب كرة القدم المغربية عن دور نصف النهائي في المسابقتين الإفريقيتين في السنوات السبع الأخيرة، إذ عادت الأندية الوطنية لتوهجها القاري بإحراز 6 ألقاب في آخر سبعة مواسم، زيادة على ثلاثة ألقاب في كأس السوبر الإفريقية.

وشكلت سنة 2016 بداية الصحوة المغربية قاريا، فبلغ الوداد نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا لكنه خسر من الزمالك، وتأهل الفتح الرباطي بدوره إلى المربع الذهبي لكأس الكونفدرالية وأقصي على يد مولودية بجاية الجزائري.

عام 2017، سيعانق الوداد لقب دوري الأبطال، فيما توقفت رحلة الفتح الرباطي مجددا في نصف نهائي كأس “الكاف” بعدما خسر أمام مازيمبي الكونغولي.

في سنة 2018، سيعود “نسر” الرجاء للتحليق في سماء القارة السمراء بالتتويج بلقب كأس “الكاف”، بينما توقفت رحلة غريمه، الوداد، في دوري الأبطال، في ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا أمام وفاق سطيف الجزائري.

وستخسر كرة القدم المغربية لقبين سنة 2019، بعد فشل الوداد في الفوز بلقب “الشامبيونزليغ” أمام الترجي في النهائي غير المكتمل والذي أصبح يعرف بـ”فضيحة رادس”، وخسارة نهضة بركان في نهائي كأس “الكاف” أمام الزمالك المصري.

السنة الموالية عوض الفريق البرتقالي خسارة النهائي بتتويجه لأول مرة في تاريخه بلقب كأس الكونفدرالية، فيما أقصي الوداد والرجاء من مربع الكبار لدوري الأبطال أمام الأهلي والزمالك تواليا.

وفي عام 2021، سيخلف الرجاء نهضة بركان في “بوديوم” كأس “الكاف”، بينما توقفت رحلة الوداد في “شامبيونزليغ” في نصف النهائي مجددا، وهذه المرة أمام كايزر تشيفس الجنوب إفريقي.

السنة الماضية، نجح الوداد في التتويج للمرة الثالثة في تاريخه بلقب دوري أبطال إفريقيا، وهو اللقب الذي يأمل الدفاع عنه في النسخة الحالية. وفي كأس الكونفدرالية، تواصلت السيطرة المغربية باستعادة نهضة بركان لقب كأس “الكاف” من الرجاء، وتُعلّق الآمال خلال النسخة الحالية على الجيش الملكي لإبقاء الكأس المغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News