دولي

تعرف مشاركة 6 آلاف جندي.. اجتماع تخطيطي لتمرين “الأسد الإفريقي” وهذه رسائل الدورة الـ 19

تعرف مشاركة 6 آلاف جندي.. اجتماع تخطيطي لتمرين “الأسد الإفريقي” وهذه رسائل الدورة الـ 19

انعقد الاجتماع التخطيطي النهائي لتمرين “الأسد الإفريقي 2023” على مستوى القيادة العامة للمنطقة الجنوبية بأكادير من 12 إلى 16 أبريل 2023، وذلك بتعليمات من الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.

ويعد تمرين “الأسد الإفريقي 2023″، المقرر في الفترة من 22 ماي إلى 16 يونيو 2023 في مناطق أكادير وطانطان والمحبس وتزنيت والقنيطرة وبن جرير وتفنيت، موعدا بارزا يسهم في تعزيز التعاون العسكري المغربي- الأمريكي وتعزيز التبادل بين القوات المسلحة لمختلف الدول بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

وذكر بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية أنه خلال هذا الاجتماع، انكب ممثلو القوات المسلحة الملكية والقوات المسلحة للولايات المتحدة الأمريكية على وضع اللمسات الأخيرة على طرق تنفيذ مختلف الأنشطة المرتقبة في إطار الدورة الـ19 من تمرين “الأسد الإفريقي”.

وأبرز المصدر ذاته أن النسخة الـ19 من هذا الحدث الهام ستعرف مشاركة حوالي 6000 جندي من عشرين بلدا إفريقيا ودوليا، بما فيها المغرب والولايات المتحدة، بالإضافة إلى 27 بلدا ملاحظا.

وأشار إلى أن العمليات المشتركة والمناورات، التي يتم تنفيذها بشكل مشترك بين القوات المسلحة الملكية والبلدان الشريكة، في مختلف المجالات العملياتية، البرية والمحمولة جوا والجوية والبحرية وإزالة التلوث (النووي والإشعاعي والبيولوجي والكيميائي)، تهدف بشكل أساسي إلى تطوير قابلية التشغيل البيني وتعزيز قدرات التدخل في إطار متعدد الجنسيات.

وقال الإعلامي والباحث سعيد بركنان في تصريح إعلامي إن إعادة تمرين “الأسد الإفريقي” للدورة 19 بالمغرب هو تعميق رسمي للعلاقات الاستراتيجية بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية على المستوى الأمني والاستراتيجي، ورقي بالمغرب لدرجة الحليف الاستراتيجي لأمريكا إقليميا وإفريقيا.

وتابع بركنان أن هذا الأمر لم يأت بسهولة بل بناء على ثقة الولايات المتحدة الأمريكية في الإمكانيات التي أبداها المغرب إقليميا على مستوى التعاون الأمني والعسكري.

وأفاد أن ما يميز هذه الدورة والدورة الـ 18 عن ما قبلهما هو أنها جاءت في إطار اتفاقية الدفاع المشترك التي تم توقيعها بين الولايات المتحدة الأمريكية والمغرب في أكتوبر 2020، وهي اتفاقية تمتد لـ2030.

وأشار إلى أن هذه الدورة تأتي في إطار الرؤية الجديدة للولايات المتحدة الأمريكية بالعودة إلى إفريقيا، وذلك بعد الفراغ في العلاقة بين أمريكا والدول الإفريقية خلال فترة رئاسة دونالد ترامب والجمهوريين الذين اعتبروا أن العدو الرئيسي لأمريكا هو الصين، ما ترك فراغات بالعديد من المناطق.

وأكد المتحدث نفسه أن الإطار الثالث هو الموقع الاستراتيجي للمملكة المغربية، الذي يعتبر نافذة تكتلية لوحدات معينة؛ إسلامية ومتوسطية ومغاربية وعربية وإفريقيا، كما أن المغرب أصبح نافذة على الحلف الأطلسي الإفريقي، الذي يضم دول إفريقية مطلة على المحيط الأطلسي.

وحول الرسائل التي يبعث بها تمرين الأسد الإفريقي، يؤكد بركنان، أن أمريكا تريد التأكيد على أن حضورها بإفريقيا عبر اتفاقيات مع جيوش دول محلية هو اتفاق يستهدف القضاء على الفوضى الموجودة بإفريقيا، ومنها القضاء على الإرهاب وتكوين الجيوش على مواجهة الحركات الانفصالية والحركات التمردية.

ويضيف المتحدث أن هذا التمرين تأكيد على الحضور الأمريكي بإفريقيا، خاصة بعد الحديث عن تغلغل الحضور الصيني الروسي، والتدخل الإيراني لدعم حركات انفصالية، إضافة إلى المشاكل التي واجهت فرنسا حليفة أمريكا بمنطقة الساحل والصحراء وانسحابها والفراغ الذي أحدثه.

وأشار إلى أن الرسالة المغربية من هذه التدريبات العسكرية هي أنها تشمل العديد من المدن بالصحراء المغربية، وذلك تأكيد على أنه لا توجد بين المغرب وأمريكا أي مشكلة في هذه النقطة، وبأن المغرب له كامل السيادة على صحرائه، خاصة بمنطقة المحبس التي كانت موضوع بلاغات للعناصر الانفصالية.

وكان الموقع الرسمي للجيش الأمريكي، قد ذكر في بيان خلال شهر ديسمبر من عام 2022، أن “المخططون العسكريون المشرفون على مناورات الأسد الإفريقي المرتقب تنظيمها بالمغرب عام 2023، أنهوا تنفيذ جميع التصاميم التقنية، وذلك خلال اجتماعات في المنطقة العسكرية بسوفولك بولاية فيرجينيا الأمريكية” وتابع بأن “المناورات تم تصميمها على أساس أن تُجرى في المغرب باعتبار المغرب شريك للولايات المتحدة في تنظيم وإجراء هذه المناورات، في حين سيتم إجراء مناورات أخرى في 3 بلدان إفريقية، هي تونس والسنغال وغانا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News