صحة

رمضان فرصة للسيطرة على الإدمان.. 80% من المقلعين عن التدخين يعودون إليه في الشهر الموالي

رمضان فرصة للسيطرة على الإدمان.. 80% من المقلعين عن التدخين يعودون إليه في الشهر الموالي

كشف الطيب حمضي، الطبيب الباحث في السياسات والنظم الصحية، أن 80 بالمئة من الأشخاص الذين بادروا للإقلاع عن تعاطي التبغ يعودون للتدخين في أول شهر يلي فترة الإقلاع، مشددا على أنه في شهر رمضان يتمكن المدخن الصائم من السيطرة على حالات الإدمان لمدة تمتد على مدى 15 إلى 16 ساعة، وهي فرصة للتفكير الجاد في الإقلاع عن التدخين.

وأوضح حمضي في تصريح لوكالة الأنباء المغربية “لاماب” أن مسألة الاستفادة من رمضان للإقلاع عن التدخين تشكل مع حلول هذا الشهر المبارك “الهم الكبير الذي ينتاب العديد من المدخنين”، مشيرا إلى أن الإقلاع يظل صعبا للغاية ويتأرجح بين الإرادة أو الرغبة والواقع، ويتطلب بذلك إصرارا قويا.

ولفت الباحث في السياسات والنظم الصحية إلى أنه بالنسبة للمدخن “لم نعد نبحث عن المتعة بل نتطلع لتجنب الانزعاج”، موضحا أن التبغ هو انصياع نفسي (عادة وطقوس) وجسدي (لما يحتاجه من جرعات النيكوتين).

وشدد حمضي على أن مشكلة التخلص من شرب السجائر تتجلى على مستويين هما: كيفية التعايش مع الأعراض الجانبية للإقلاع والمقاومة دون تدخين، وكذا سبل تجنب الوقع تحت رحمة كثرة الانتكاسات المتتالية.

وأوضح أنه خلال شهر رمضان يتمكن المدخن الصائم من السيطرة على حالات الإدمان لمدة تمتد على مدى 15 إلى 16 ساعة، وهي فرصة للتفكير الجاد في الإقلاع عن التدخين، مشيرا إلى أنه عقب يوم طويل من الحرمان يجد المدخن نفسه في المساء بحاجة ماسة لتعويض ما أضاعه من مادة النيكوتين مما يدفع به الى مضاعفة شرب السجائر في ظرف وجيز مع استنشاق الدخان بعمق أكبر.

وقال “ما يبحث عنه المدخن يكمن في تركيز النيكوتين”، مبرزا أن ذلك يمكن أن يؤثر على الجسم خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض كامنة.

وحسب الدكتور حمضي، فظاهرة الانتكاس لا ينبغي أن تكون مصدر تثبيط، بل يجب اعتبارها جزءا من عملية الإقلاع، مشيرا إلى أنه وفقا للإحصاءات، فإن 80 بالمئة من الأشخاص الذين بادروا للإقلاع عن تعاطي التبغ يعودون للتدخين في أول شهر يلي فترة الإقلاع، على أن معظم الانتكاسات تقع خلال الأشهر الستة الأولى. وللتوضيح، فإن الانتكاسة على المدى الطويل تمثل نسبة 15٪ في سنة واحدة، وتنخفض إلى 3 بالمئة عند 3 سنوات من الامتناع، ثم 1.4 بالمئة في 7 سنوات، مع ملاحظة أن شهرا واحد ا بدون تدخين يضاعف خمس مرات حظوظ فرص الإقلاع عن التدخين بشكل نهائي. وبعد 30 يوما من الامتناع يكون الانصياع أقل قوة مع أعراض الحرمان.

وتابع الباحث في السياسة والنظم الصحية أن التوقف المفاجئ يضمن نجاحا أكبر بنسبة 25 بالمئة من الإقلاع التدريجي، كما أن المرافقة من لدن مهنيي الصحة تسمح بمعدل نجاح يتراوح ما بين 20 إلى 30 بالمئة، بينما يتراوح معدل النجاح للأشخاص غير المصحوبين بين 5 و7 بالمئة.

وأشار إلى أنه ما بين الأسبوع الثاني والثاني عشر، تتحسن الدورة الدموية وتزداد وظائف الرئة ارتفاعا، بينما يقل السعال وضيق التنفس بين الشهر الأول والتاسع، ملاحظا أن الإقلاع عن التدخين قبل سن الثلاثين يقضي بنسبة 100 بالمئة على مخاطر الإصابة من أمراض القلب والأوعية الدموية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News