اقتصاد

بعد جدل الأبقار المستوردة.. السفير البرازيلي بالمغرب يحسم النقاش ويؤكد وصول شحنات إضافية

بعد جدل الأبقار المستوردة.. السفير البرازيلي بالمغرب يحسم النقاش ويؤكد وصول شحنات إضافية

بعد الجدل الذي أثير عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن الحالة الصحية للأبقار المستوردة من البرازيل، إثر تداول بعض الصور، قدم جوليو جلينترنيك بيتيلي، سفير البرازيل لدى المغرب، مجموعة من التوضيحات، مؤكدا أن طريقة تربية الأبقار المعتمدة في بلده طبيعية وتتوافق مع أعلى المعايير الصحية الدولية.

وقدم السفير جلينترنيك بيتيلي، تفاصيل عن نوعية سلالة الأبقار التي يستوردها المغرب والتي ستصل قريباً كمية جديدة منها إلى ميناء الجرف الأصفر، وذلك من خلال رسالة نشرتها “لوماتان” الناطقة بالفرنسية.

وأوضح السفير البرازيلي في المغرب في رسالته أنه إضافة إلى “الحالة المادية التي لا تجادل للأبقار من سلالة نيلوري البرازيلية، التي تعد قوية ويبلغ وزنها أكثر من 550 كيلوغرامًا، والتي وصلت بالفعل وستصل في الأيام القادمة إلى ميناء الجرف الأصفر، يجب توضيح أن طريقة التربية التي تمارس في البرازيل واسعة النطاق بشكل طبيعي وتتوافق مع أعلى المعايير الصحية الدولية”.

وأشار السفير بيتيلي إلى أن الشهادة البيطرية الدولية الحالية  (CVI)، الممنوحة في يناير 2023 في برازيليا بين الفرق الفنية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA) ووزارة الفلاحة والثروة الحيوانية (MAPA)، تضع ضمانات صحية صارمة للغاية، وتضمن إجراء فحوصات مخبرية إلزامية مسبقة، حتى قبل مغادرة البرازيل.

ولفت السفير البرازيلي إلى أن الشهادة البيطرية الدولية تستبعد أمراض الحمى القلاعية، اللسان الأزرق، الحمى المالطية والسل، من بين أمراض أخرى كثيرة، كما تضمن أيضا عدم وجود أي استخدام للوجبات من أصل حيواني لتغذية الماشية في البرازيل.

وتابع السفير البرازيلي أنه “علاوة على ذلك، تم منع مربي المواشي في البرازيل منذ عام 2001 (التعليمات المعيارية رقم 10/2001 والتعليمات المعيارية رقم 55/2011) من استخدام الابتنائية وهرمونات النمو على مواشيهم، ويتم استخدام المضادات الحيوية في امتثال صارم لمعايير المنظمة العالمية لصحة الحيوان (OMSA)”.

وأكد السفير البرازيلي أن أحدث النتائج للخطة الوطنية لمكافحة المخلفات والملوثات (PNCRC)، سنة 2021، تظهر أنه من بين 3739 عينة تم تحليلها، لا يوجد أثر للمضادات الحيوية أو أي مواد هرمونية استثنائية للمساعدة على النمو بشكل غير طبيعي.

وذكر المسؤول نفسه بأن البرازيل هي أهم مصدر للحوم الحمراء الحاصلة على شهادة الحلال في العالم، مما يساهم في الأمن الغذائي للعديد من الدول، بما في ذلك المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة والأردن وفلسطين وماليزيا.

وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس قد أكد أن جميع الأبقار المستوردة إلى بلادنا يتم افتحاصها مخبريا، ويتم التأكد من سلامتها الصحية، موضحا أن هذا الموضوع ليس فيه أي تساهل.

وتابع بايتاس خلال ندوة صحفية عقب انعقاد المجلس الحكومي أن جميع المنتوجات الغذائية التي يتم استيرادها ببلادنا هي منتجات مطابقة لمعايير الجودة وتخضع لمستويات متعددة من الرقابة والاختبار.

وكان وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية و المياه والغابات، محمد صديقي، قد نفى ما يروج على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن رداءة الأبقار المستوردة من البرازيل، مؤكدا أن الأبقار التي تم استيرادها من البرازيل هي ذات جودة عالية وأن الصنف الذي دخل السوق المغربية، يعتبر من ضمن 200 مليون رأس يتم توزيعها بمختلف الأسواق الدولية بما فيها الأوروبية.

وسجل الوزير في أول تعليق له على جدل “الجواميس البرازيلية”، في تصريح لـ”مدار21″، على هامش اجتماع لجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب، أن الأبقار المستوردة من البرازيل، من أجود الأصناف الموجودة التي تحترم السلامة الصحية، مشددا على أن المكتب الوطني للسلامة الصحية يقوم بدوره في السهر على احترام معايير السلامة على المنتجات المستوردة.

وأكد وزير الفلاحة، أن ما يتم الترويج له بشأن جودة الأبقار المستوردة من البرازيل، “مجرد مغالطات لا أساس لها من الصحة”، مضيفا أن “ما يروج حول استيراد الجواميس غير صحيح، بل هناك أصناف معروفة ونعرف سلالاتها الجينية وأنه يتم استهلاك حوالي 200 مليون رأس منها عبر العالم”.

في السياق ذاته، أعلن المسؤول الحكومي استمرار عملية استيراد اللحوم الحمراء التي أقرتها الحكومة، عبر تحفيزات ضريبية، لتغطية حاجيات الأسواق الوطنية مؤكدا أن ارتفاع الأسعار على الصعيد الدولي أثر على وتيرة الاستيراد بهذا الخصوص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News