تأخر تنفيذ برنامج “ورزازات شمس الواحات” يثير انتقادات للشركة المغربية للهندسة السياحية

ما تزال الاجتماعات من أجل تتبع برنامج “ورزازات شمس الواحات”، الذي كان من المفروض إتمام مشاريعه سنة 2024، لتطوير العرض السياحي بالمدينة، تراوح مكانها، ذلك أن آخر اجتماع عقد تحت رئاسة عامل الإقليم يوم 28 مارس المنصرم، أظهر أن العمالة و الشركة المغربية للهندسة السياحية لم تحرز أي تقدم يذكر في البرنامج.

وأكدت مصادر “مدار21” أن عامل إقليم ورزازات قرر إرجاء الاجتماع مرة أخرى إلى غاية شهر يونيو 2023، بغاية تتبع وتنفيذ اتفاقيات شراكة لتنويع وتنشيط العرض السياحي بالإقليم والتي يعود تاريخ التوقيع عليها إلى شهر مارس 2021.

وأوردت المصادر أن من بين الأسباب الرئيسية لتعثر تنفيذ الاتفاقية عدم رصد التمويلات الملتزم بها من طرف وزارة السياحة والشركة المغربية للهندسة السياحية، الأمر الذي جعل بعض الفعاليات المهنية تقترح حلولا وبدائل لتنشيط المدينة منها تنظيم كرنفال غير أن الإمكانيات المرصودة تبقى ضئيلة.

وكانت الشركة المغربية للهندسة السياحية قد قامت بإطلاق طلب العروض الخاص بدراسة مشاريع هاته الاتفاقية خلال شهر نونبر 2021، غير أنها لم تر الضوء إلى حدود اللحظة، وفق المصادر المطلعة على الشأن السياحي بالمدينة.

وتواجه الشركة المغربية للهندسة السياحية انتقادات من طرف فعاليات بالمدينة، بسبب التراخي الذي تعاملت به مع تنفيذ الاتفاقية، وعدم الالتزام برصد التمويلات الضرورية، خاصة وأن لها الحصة الأكبر من هذه التمويلات الموجهة إليها عبر وزارة السياحة.

‎‫وترمي الاتفاقية إلى إنجاز مشاريع عديدة منها خلق فضاءين للتنشيط السياحي على شكل مجمعين للعروض المتحفية”، في إطار مسلكين سياحيين موضوعاتيين ‎ ‎‫بكل من مدينة ورزازات ومركز آيت بن حدو، وخلق منطقة مركزية للتنشيط السياحي بمدينة ورزازات بمحاذاة قصبة تاوريرت بمدينة ورزازات، والتثمين السياجي للفضاءات المطلة على قصر آيت بن حدو، و‎‫خلق فضاء للتنشيط السياحي، وإحداث “جامع الفن” مخصص للعروض السينمائية بمدينة ورزازات، وتجهيز فضاءات التنشيط السياحي وتنظيم كرنفال السينما بمدينة ورزازات، وتعزيز التثمين والتنشيط الرقمي والترفيهي للمسارات والمواقع السياحية والثقافية.

ويقدر المبلغ الإجمالي لاستثمارات البرنامج لإنجاز المشاريع موضوع هذه الاتفاقية 38 مليون درهم، على أن تتم مواكبة هذه الاستثمار باستثمارات أخرى لتطوير العرض السياحي لإقليم ورزازات في إطار البرنامج المندمج لتنمية الإقليم، الذي سيتم تمويله، في اتفاقيات خاصة، من طرف الجماعات الترابية والشركاء.

وبخصوص المساهمة المالية للشركاء، فإن وزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي عبر الشركة المغربية للهندسة السياحية ملزمة بأداء مبلغ 20 مليون درهم، موزعة على السنوات من 2021 إلى 2024 بخمسة ملايين درهم سنويا.

وبخصوص باقي الشركاء، تبلغ مساهمة المجلس الإقليمي لورزازات 6.5 ملايين درهم، موزعة بـ0.5 مليون درهم سنة 2022، و1.5 مليون درهم سنة 2023، و4.5 ملايين درهم سنة 2024، كما تبلغ مساهمة المجلس الجماعي لورزازات إلى 3.5 ملايين درهم، ثم 8 ملايين درهم مساهمة الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان.

ويُعهد بتتبع مشاريع الاتفاقية إلى اللجنة الإقليمية للإشراف والتتبع للبرنامج، التي يترأسها عامل إقليم ورزازات وتضم ممثلين عن كل الشركاء الموقعين، وتنص الجدولة الزمنية للمشروع على تنفيذ المشاريع المدرجة في أجل 48 شهرا.