بعد مطالب ودادية.. رئيس الرجاء يؤكد رفض السلطات إجراء مباراة الديربي بـ”الويكلو”

أعلن عزيز البدراوي، رئيس الرجاء الرياضي، أن السلطات رفضت إجراء مباراة الديربي المرتقبة يوم الأربعاء المقبل ضد الوداد الرياضي، بدون جمهور لانتفاء أي سبب يهدد إجراء المباراة في ظروف مواتية.

وأكد رئيس القلعة الخضراء في تدوينة على حسابه الشخصي بمنصة “إنستغرام” أن الاجتماع الرسمي الذي عقد مع السلطات المحلية صباح اليوم الإثنين خلص إلى مباراة الديربي المقررة يوم الأربعاء المقبل ستجرى بحضور الجمهور بعدم وجود أية دواعي أمنية تمنع ذلك”.

وكان الديربي البيضاوي بين الرجاء والوداد انطلق مبكرا في مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما توترت الأجواء بين جماهير الفريقين بسبب استمرار إغلاق مدرجات “زون 6” الخاصة بجماهير الفريق الأحمر.

وطالب منخرطو الوداد السلطات بإجراء مباراة الديربي بلا جماهير في حال استحال الحفاظ على مبدإ تكافؤ الفرص بإغلاق “زون 7” الخاصة بجماهير الرجاء الرياضي، أو فتح الباب 6 في وجه أنصار القلعة الحمراء.

وانتقد “البرلمان الأحمر” ما وصفه بـ”حجم المحاباة التي ما فتئ يستفيد منها خصمنا المقبل، تارة بتقديم هدايا مادية وتارة بأخرى عينية كتغيير قرارات لجان يشاع أنها مستقلة، وتارة بالتجاوز عن مشاكل إدارية وتهم من قبيل الفساد والتزوير والتهديد”، مشددا على أنه “ربما لو ارتكب ناد آخر ربعها لوجدناه في أقسام الظلمات، هذا إن سمح له بممارسة رياضة كرة القدم مرة أخرى”.

وأشار بلاغ لمنخرطي الوداد إلى إغلاق المنطقة 6 بمركب محمد الخامس المخصصة عادة وعُرفا لجماهير نادي الوداد الرياضي في مواجهات الديربي، وما “قابله من تجاهل تام لأي محاولة لتعديل الكفة وموازنة الكفة والموازين بين الطرفين، بإغلاق المنطقة 7 لمبدإ تكافؤ الفرص”، رافضا “الرفع المبالغ جدا فيه لأثمنة التذاكر مما لا يتماشى والظروف الاقتصادية والاجتماعية التي تمر منها البلاد”، بعدما حددت إدارة الفريق الأخضر أسعار التذاكر في 100 و200 درهم.

واعتبر البلاغ أن رفع أسعار تذاكر الديربي “محاولة فاشلة من مسيرين فاشلين لاستغلال حب جماهير الوداد لفريقها من أجل توفير السيولة الكافية لدفع الأجور والفواتير وعودة المياه والكهرباء لمجاريها”.

وطالب منخرطو الوداد “المسؤولين عن الشأن الكروي البيضاوي إعادة النظر في هذا القرار الغريب الذي لا ترى له أي وجه إيجابي سوى من أعين الغريم، خدمة له ولمصالحه الضيقة، في شقيها الرياضي والمادي، متناسين كل الظروف المحيطة بالمباراة، وما قد يشكل عبئا إضافيا قد يخرج عن حدود المضبوط والمعقول لا قدر الله”.

وعبّر المصدر ذاته أن مساندته  “لأي قرار اتخذوه خدمة للمصلحة العامة حتى وإن اقتضى الأمر لعب المباراة بأبواب مغلقة كما كان عليه الأمر يوم 07 يوليوز بمناسبة ديربي كأس العرش”، موضحا أن “عقوبة الويكلو آن ذاك كانت مفروضة على جماهير الرجاء لم تكن تعني لا من قريب و لا من بعيد جماهير نادي الوداد الرياضي، وبالتالي كان حضورنا حينها أمرا منطقيا و مقبولا قانونيا ورياضيا، إلا أن المسؤولين تفادوا الدخول في دوامات لا تعرف لها بداية من نهاية وفضلوا إحقاق العدالة الكروية ومبدأ تكافؤ الفرص بمنع جماهير کلا الفريقين، وهو ما التزمنا به تأييدا لمبدإ المصلحة العامة، وهو أيضا ما نطالب به اليوم دون زيادة أو نقصان”.

ولم يتأخر رد منخرطي الرجاء، الذين أكدوا في بلاغ أن إغلاق “زون 6” لا دخل لفريقهم فيه، بل اتخذ من طرف السلطات لأسباب وقائية بسبب تشقق على مستوى المدرجات، مشددين على أن منخرطي الوداد “يتهموننا بالبكاء وهم في جنازة دائمة”.

وشدد “برلمان” الرجاء على أن “جدران مواقع التواصل الاجتماعي أضحت كل مرة تتقاطر بدموع البكاء والعويل من فرط الإسهال الذي يصيب البعض في التسابق على التشاكي والتباكي من خلال بلاغات استباقية”، في وقت أن “التاريخ يسجل استفادتهم من ازدواجية المهام وتضارب المصالح ومن الهدايا واختيار ملاعب النهائيات”.

ولفت البلاغ إلى أن الوداديين “يشتكون من عدم استفادتهم من الباب 6 وهذا الباب يشهد التاريخ أنه يظل شبه فارغ وامتلاؤه يعد استثناء، ويشترطون ويحملون المسؤولية لنادي الرجاء وهم ضيوف، وكأن نادي الرجاء من أصدر قرارا إداريا يمنع دخول الجماهير لهذا الجزء من المدرجات لأسباب وقائية”.

وبخصوص الرفع من أسعار التذاكر، قال منخرطو الرجاء: “يشتكون من غلاء التذاكر وعندما يحتج نادي الرجاء على هزالة منحة النقل التلفزي يخرج مسيرهم ويعترض على هذا الاحتجاج وهو الذي ينأى عن الحديث، في شبه لقاء صحفي منهم وإليهم، عن مصدر الملايير التي ضخت بدون سند في ميزانيتهم”.

وتساءل برمان القلعة الخضراء، في خضم ما وصفه بـ”الصراخ الطفولي غير المحترم للأعراف الرياضية ولمسؤولية المنخرط والمتمثلة أساسا في الرفع من مستوى النقاش الرياضي”، عن احترام منخرطي الوداد “لواجب انخراطهم وهم الذين قال عنهم مسؤولهم: لا أحد من المنخرطين أدى واجب الانخراط عن موسم 22/23 الذي لا يتجاوز 3000 درهم”.