مجتمع

توفر الكهرباء لقرابة مليوني مغربي.. “ناسا” تنشر صورا من الفضاء لمحطة “نور” بوارزازات

توفر الكهرباء لقرابة مليوني مغربي.. “ناسا” تنشر صورا من الفضاء لمحطة “نور” بوارزازات

استفاد قطاع الطاقة المتجددة من الطقس الجاف المشمس لورزازات من خلال بناء محطة كبيرة لتوليد الطاقة الحرارية الشمسية المركزة، بعدما كانت المدينة لعدة قرون، محطة توقف في الرحلات بين شمال إفريقيا وأوروبا لتجار القوافل.

وحصل جهاز تصوير الأرض التشغيلي (OLI) بـ”لاندسات 8″، على صورة للمصنع والجزء الغربي من حوض ورزازات في 17 دجنبر 2022. تُظهر الصورة التي تم الحصول عليها في 2015 (يسار) المنطقة نفسها عندما كان المصنع بنيت جزئيا فقط.

#image_title

محطة الطاقة الشمسية في ورزازات، وتسمى أيضًا محطة نور للطاقة، التي تقع على بعد 10 كيلومترات شمال شرق ورزازات، لديها قدرة طاقية تبلغ 582 ميغاوات، ويوفر المصنع الكهرباء لنحو مليوني مغربي ويمنع انبعاثات تعادل مليون طن متري من الغازات المسببة للاحتباس الحراري سنويا، حسب مسؤولين مغاربة.

المجمع مقسم إلى أربعة أقسام طاقة. يتكون نور الأول، الذي تم الانتهاء منه في عام 2015، من آلاف المرايا العاكسة التي تركز ضوء الشمس على أنابيب التدفئة، المملوءة بالزيت الحراري، التي تمتد بطول المرايا. يستخدم الزيت الساخن في صنع البخار الذي يدير التوربين لتوليد الكهرباء. يمكن أيضًا استخدام الزيت الحراري لتسخين الأملاح المصهورة في صهاريج التخزين التي تحافظ على الملح ساخنًا بدرجة كافية لتوليد البخار جيدًا بعد غروب الشمس.

تستخدم محطة “نور 2″، التي اكتمل بناؤها في أوائل عام 2018، مرايا مماثلة ولكن لديها نظام تبريد جاف يقلل بشكل كبير من كمية المياه المطلوبة لتشغيل النظام. ويشتمل “نور 3″، الذي تم الانتهاء منه أيضًا في أوائل عام 2018، على 7400 مرآة لتتبع الشمس تسمى “هيليوستات” مصفوفة في نمط دائري حول برج طاقة طويل يقوم بتسخين سائل الملح المصهور.

ويعمل “نور 4″، الذي تم الانتهاء منه في وقت لاحق من عام 2018، على الألواح الكهروضوئية، والتي تولد باستخدام أشباه الموصلات.

#image_title

ولوحظ انخفاض منسوب المياه في الخزان الواقع خلف قناطر المنصور الذهبي في دجنبر 2022 مقارنة بشهر دجنبر 2015. في عام 2022، كان هذا الجزء من المغرب يعاني من جفاف شديد، وقد جعل هذا تقسيم موارد المياه الشحيحة في المنطقة بين محطة الطاقة الشمسية والمزارعين والمناجم القريبة ومستخدمي المياه في المناطق الحضرية في ورزازات والمدن الأخرى أمرًا صعبًا.

في العقود الأخيرة، اكتشفت صناعة الترفيه حوضًا رسوبيًا صغيرًا يحيط بالأطلس الكبير وجبال الأطلس الصغير وأصبحت المنطقة مركزًا لإنتاج الأفلام والتلفزيون.

وأدى النمو والتطور في ورزازات إلى زيادة الضغط على الموارد الطبيعية، فقد راتفع عدد سكان المدينة بأكثر من 80000 شخص منذ أوائل التسعينيات، مدفوعًا جزئيًا بالتنمية الاقتصادية المرتبطة بمحطة الطاقة والصناعات الأخرى ولكن أيضًا بسبب صناعة السياحة النشطة في المنطقة.

ومن أهم عوامل الجذب للسياح صناعة السينما والتلفزيون في ورزازات، تستضيف المنطقة استوديوهات رئيسية وكانت بمثابة موقع تصوير لإنتاجات مثل “Lawrence of Arabia“، و”Gladiator“، و”The Mummy“، و”Game of Thrones“، وغيرها..

مركز الجذب السياحي الآخى يتجلى في آيت بن حدو، أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو شمال غرب ورزازات، الذي يضم قصرا محصنا مبنيا بالطين ويتميز بالعمارة المغربية الجنوبية التقليدية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News