مدرب جنوب إفريقيا يهاجم “الكاف” بسبب “ضيافة” المغرب وتأهل “الأسود” مبكرا لـ”الكان”
انفجر مدرب جنوب إفريقيا، هوغو بروس، أمام الصحافيين، عشية يوم أمس الخميس، خلال الندوة الصحفية قبل ملاقاة ليبيريا في تصفيات كأس أمم إفريقيا، بسبب التأهل المبكر للمغرب في مجموعة تجرى منافساتها مبتورة من مباريات منتخب زيمبابوي، الموقوف من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.
وانتقد بروس نظام تصفيات كأس إفريقيا للأمم، سيما الخاص بالمجموعة الـ11 التي تضم أيضا المنتخب المغربي، ووصفه بـ”الهراء وبلا معنى”، بعد إقصاء زيمبابوي قبل انطلاقة المنافسات بعد فشل اتحادها المحلي من حل مشكل التدخل الحكومي في شؤونه.
وفاز المنتخب المغربي في الجولتين الأولى والثانية على جنوب إفريقيا (2-1) وليبيريا (2-0)، علما أن الأخير استضاف “الأسود” بملعب مجمع محمد الخامس بالدار البيضاء، بسبب عدم توفره على ملعب يستجيب لمعايير مسابقات “فيفا”.
وضمن المغرب بشكل كبير تأهل إلى نهائيات “الكان” التي ستجرى بكوت ديفوار العام المقبل، إذ يتصدر ترتيب مجموعته بـ6 نقاط، فيما تتذيل جنوب إفريقيا وليبيريا الترتيب برصيد خال من النقاط، علما أن “الأسود” سيغيبون عن مباريات الجولة الثالثة والرابعة بعد إقصاء زيمبابوي من المنافسة، على أن يستأنفوا الرحلة الإفريقية في الجولتين الخامسة والسادسة ضد “بافانا بافانا” و”لون ستارز”.
وقال بروس غاضبا: “حقيقة أنه منذ البداية لم يكن هناك سوى ثلاثة منتخبات وهذا هراء وبلا معنى.. إنه ليس نظاما عاديًا، رأينا ما حدث، المغرب تأهل بعدما لعب مباراتين فقط، ويمكنهم لعب كل المباريات في المغرب، كل هذا ممكن في إفريقيا فقط”، في إشارة إلى موافقة “الكاف” على إجراء ليبيريا مباراتها ضد “الأسود” في المغرب يونيو الماضي.
وتابع المدرب المتوج بكأس إفريقيا سنة 2017 رفقة الكاميرون هجومه على الجهاز الوصي على كرة القدم الإفريقية: “إنه أمر لا يصدق. لا بأس عندما لا يكون لدى ليبيريا ملعب، لكن عليهم الالتزام بقواعد الاتحاد الدولي لكرة القدم لتلعب المباراة في بلد آخر لأن المغرب معنا في المجموعة، لكن، هنا تقول الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم: حسنا لا مشكلة في اللعب بالمغرب”.
وأشار المدرب البلجيكي أن التأهل من مبارتين “ليس بالأمر الطبيعي”، مشددا على أنه “كنت أعرف منذ البداية أنه ربما يجب أن تكون هاتان المباراتان ضد ليبيريا حاسمة لتحديد ما إذا كنا سنتأهل أم لا”، مضيفا “لدينا فرصة للقيام بذلك في مباراتين، فلماذا لا نفعل ذلك؟ وأنا أعلم أن القول أسهل من الفعل. لكنني أؤمن بهذا الفريق”.
وأكد المدرب صاحب الـ70 عاما أن اللحاق بالمغرب سيعتمد على “المستوى الذي يمكننا الوصول إليه في مواجهة ليبيريا، وأنامتأكد من قدرتنا على بلوغ المستوى اللازم، ومع ذلك، سيعتمد كل شيء على أدائنا في مباراة الذهاب وبالتأكيد الأسبوع المقبل في مباراة الإياب بليبيريا “.
وأضحى المغرب وجهة مفضلة للمنتخبات الإفريقية التي تفتقر لملاعب تستجيب لمعايير الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم والاتحاد الدولي للعبة، إذ اختارت 3 منتخبات المملكة لاستضافة مبارياتها في فترة التوقف الدولي الحالية ستجمع بين منتخبات بوركينا فاسو ضد الطوغو برسم الجولة الثالثة عن المجموعة الثانية، وغينيا بيساو بنيجريا لحساب الجولة الرابعة عن المجموعة الأولى، وغامبيا ضد مالي عن الجولة الرابعة من المجموعة السابعة.
وكان فوز لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قد أعلن بحر الأسبوع الجاري، أن المغرب سيستضيف خلال فترة التوقف الدولي الحالي أكثر من 20 مباراة دولية، سواء للبلدان الصديقة التي ستلعب في المغرب أو المنتخبات الوطنية المغربية.
