سياسة

آخرهم وزير أنكر وجود الفلسطينيين.. المغرب يعبر عن قلقه من تصريحات مستفزة لأعضاء حكومة إسرائيل

آخرهم وزير أنكر وجود الفلسطينيين.. المغرب يعبر عن قلقه من تصريحات مستفزة لأعضاء حكومة إسرائيل

في أول تعليق للمغرب، عقب جدل تصريحات أعضاء الحكومة الإسرائيلية، والتي كان آخرها تصريح وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، والتي أنكر فيها “وجود الشعب الفلسطيني” قال المغرب إنه يتابع بقلق هذه التصريحات.

وصرح وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، في ندوة صحفية، اليوم الأربعاء إلى جانب وزيرة خارجية بوركينافاسو، أن “المغرب يرفض دائما كل تصرف غير مسؤول وكل تصرف يمكن أن يكون تحريضيا أو ذا أثر سبلي”.

وجدد بوريطة تأكيده على أن المغرب، والذي يرأس ملكه لجنة القدس، يعتبر الحوار والمفاوضات السلمية “السبيل الوحيد للوصول لحل نهائي للقضية الفلسطينية، وذلك في إطار احترام الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته على حدود 1967، القدس الشرقية عاصمة لها، وتعيش جنبا إلى جنب في هدوء وفي تعاون مع إسرائيل”.

وأشار رئيس الدبلوماسية المغربية إلى أن موقف المغرب، الذي جاء على لسانه، ينطبق مع الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وقرارات مجلس الأمن.

وأكد بوريطة أن المملكة المغربية “ترفض دائما الأعمال أحادية الجانب التي لا يمكنها إلا أن تبعدنا عن الحل، كما أنه يدعم كل المبادرات التي يمكنها أن تحث على التهدئة نحو إيجاد حل وفق مقاربة حل الدولتين المتوافق عليه دوليا”.

وقبل خمسة أيام، جدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، التأكيد على أن المملكة، وفي ظل ما تشهده الأراضي الفلسطينية من تطورات متلاحقة، تؤكد على الصفة المحورية للقضية الفلسطينية العادلة وعلى موقفها الثابت والراسخ منها.

وقال بوريطة في كلمة خلال الاجتماع الـ49 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي الخميس الفارط، بنواكشوط إن “المملكة المغربية، التي يترأس عاهلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لجنة القدس، القضية الفلسطينية بالنسبة لها تمثل إحدى أولويات السياسة الخارجية للمملكة، والعنوان الأبرز للعمل السياسي والدبلوماسي والمبادرات الإنسانية التي يقوم بها المغرب تحت قيادة جلالته، من أجل نصرة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والدفاع عن مدينة القدس وصيانة طابعها الديني ووضعها القانوني وهويتها التاريخية والحضارية، وكذا العمل على تحسين الظروف الحياتية للساكنة المقدسية عبر وكالة بيت مال القدس الشريف، الذراع التنفيذية للجنة القدس”.

وأكد أن المغرب، وفي ظل ما تشهده الأراضي الفلسطينية من تطورات متلاحقة، يعتبر القضية الفلسطينية “تحديا حقيقيا أمام منظومة العمل الإسلامي المشترك، يستوجب المزيد من تكاثف الجهود لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط بهدف الوصول إلى تسوية عادلة وشاملة”.

وأضاف الوزير أن هذا لن يتأتى إلا بتبني رؤية واقعية وتصور براغماتي، في سياق جهد جماعي مشترك وخطاب موحد، ينأى عن المزايدات العقيمة والتوظيف السياسي المقيت الذي من شأنه الإضرار بالقضية الفلسطينية بدل خدمتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News