بيئة

“الغبار الأسود”.. هل تنتهي مشاكل القنيطريين بتنزيل استراتيجية التنمية المستدامة؟

“الغبار الأسود”.. هل تنتهي مشاكل القنيطريين بتنزيل استراتيجية التنمية المستدامة؟

تتطاير في الهواء وكأنها تتراقص على أنغام “الفالس”، بخفة ورتابة، جزيئات صلبة ضئيلة متناهية الصغر، قطرات سائلة أو غازات لا ترى بالعين المجردة، إلا حين تتكاثف على هيئة دخان اسود ينخر عباب السماء، أو تتشابك فيما بينها مشكلة بذلك: “الغبار الأسود”.

‎هذا المشكل البيئي الذي أرق لسنين عديدة، ساكنة مدينة القنيطرة، عاود الظهور مجددا خلال الأسابيع القليلة الماضية، بعدما اضطرت المحطة الحرارية المتواجدة في المنطقة الصناعية بالمدينة، للجوء إلى مصادر أحفورية لتوليد الكهرباء، في ظل أزمة الطاقة العالمية، وبعد توقف إمدادات الغاز عبر الأنبوب المغاربي الأوروبي.

وهو ما سيطرح تساؤلات حول الحلول الآنية واللازمة للقضاء نهائيا على معضلة “الغبار الأسود” بالنظر إلى عواقبها الجسيمة على الصحة والبيئة.

‎تساؤلات تطرح بالتزامن مع إطلاق وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، المشاورات والمناظرات الجهوية حول التنمية المستدامة بهدف تحيينها.

‎ وتعد هذه الأخيرة محطة هامة لتعبئة كل الفعاليات، سواء على المستوى المركزي أو الترابي، بهدف إرساء أسس تنمية أكثر استدامة.

‎كما تساهم في ضمان الانتقال الطاقي المعتمد على المصادر الخضراء الرحيمة بالبيئة، مع مواجهة التحديات والرهانات الوطنية والعالمية على المستوى الاجتماعي والبيئي.

‎ويرى ناشطون بيئيون من قبيل نجيب باحسينا رئيس “جمعية إيكولوجيا” بمدينة القنيطرة، أن تفعيل الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة يؤكد التزام المغرب بتحقيق الاستدامة، والتحول الطاقي الكفيل بالقضاء نهائيا على مشاكل بيئية من قبيل “الغبار الأسود”.

‎خاصة وأن من ضمن أهداف هذه الاستراتيجية الوطنية تسريع التحول نحو الاقتصاد الأخضر والمندمج في أفق سنة 2030، والحرص على انتقال المغرب إلى اقتصاد منخفض الكربون بحلول عام 2050.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News