سياسة

الطالبي ينادي بضغط برلماني للترافع ضد القيود المعيقة لتعميم العلاجات والأدوية

الطالبي ينادي بضغط برلماني للترافع ضد القيود المعيقة لتعميم العلاجات والأدوية

أكد راشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب، أنه إذا كان وباء “كوفيد 19” قد فاقم من الأزمات الصحية، وأثقل الميزانيات العمومية وكَبَحَ الديناميات الاقتصادية، في العالم، فإن آثاره كانت وخيمة على الخدمات الصحية والإنفاق العمومي في بلدان الجنوب.

وفي معرض كلمة له اليوم الخميس، في افتتاح أشغال لجنة القضايا الاجتماعية والصحة والتنمية المستدامة واجتماع شبكة البرلمانيين المرجعية من أجل بيئة سليمة التابعين للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، سجل الطالبي، أن دروس كورونا، “تسائلنا اليوم بشأن تيسير ولوج الجميع إلى الأدوية وإلى الخدمات الصحية والعلاجات”.

وشدد رئيس مجلس النواب، على أن ذلك يتطلب “منا كمجموعة برلمانية الترافع الجاد، واستعمال كافة سلطاتنا البرلمانية، والضغط، من أجل رفع القيود التي تعيق توفير العلاجات والأدوية للجميع، وأساسا تيسير نقل التكنولوجيا الطبية، والحد من الاستعمال المبالغ فيه، وغير المبرر، لبراءات الاختراع، في قطاع الأدوية والتجهيزات الطبية الذي أضحى مصدر اغتناء قياسي لعدد محدود من الشركات متعددة الجنسيات.

وقال الطالبي، إن “الضمير العالمي” و”التضامن الدولي” يوجد مرة أخرى، أمام امتحان أخلاقي وسياسي إزاء معاناة عدد من بلدان الجنوب وخاصة في إفريقيا، مشيدا في السياق ذاته، باختيار موضوع الحق في سكن لائق محورًا آخر لاجتماعات شبكة البرلمانيين  لمجلس أوروبا، باعتباره موضوعا يرهن الاستقرار الأسري والاجتماعي ونمو الأفراد، وتماسك المجتمع.

وسجل الطالبي، أنه “مع تَسَارُعِ التمدين والتعمير، ومايترتب عن ذلك من مشاكل في المدن من ضغط على الخدمات وعلى البيئة والاستهلاك، تزداد الحاجة ليس فقط إلى توفير السكن بالسعر المناسب، ولكن إلى سكن بمستلزماته، من نقل حضري، ومساحات خضراء وفضاءات للترفيه ومؤسسات للخدمات الاجتماعية من تعليم وصحة ورياضة وثقافة.

وتوقف رئيس مجلس النواب، عن الاشكاليات المتعلقة بمصادر التمويل والضغط على الإنفاق العمومي، وأساسًا كلفة إنتاج السكن وبناء مدن متمتعة بالمرافق الضرورية. وقال: “عندما نترافع، كبرلمانيين، عن هذه الحقوق، فإننا نتوخى الإدماج ومحاربة الاقصاء والفقر والهشاشة حيث البيئة الخصبة للاحباط والتطرف وإنتاج الفكر العدمي المتعصب”.

وأوضح أنه “عندما نتشبث بالتضامن الدولي، فلأن الأمر يتعلق بمطلب التوازن في العلاقات الدولية وفي المبادلات وبواجب أخلاقي وسياسي أثبت نجاعته”، لافتا إلى أن أوروبا ما بعد الحرب الكونية الثانية نهضت أساسا بفضل السلم الداخلي والعابر للحدود، وأيضا بفضل مشروع مارشال لإعادة البناء.

وفي سياق متصل، أبرز الطالبي، أن المملكة المغربية، حققت الكثير في مجال صيانة وكفالة احترام هذه الحقوق وفي مقدمتها الحقوق الإنسانية الأساسية، وأورد: “وإذا كنا لا ندَّعي مَجْدَ الريادة في محيطنا القريب والبعيد، فإننا نفخر بأن ما حققناه وما ننجزه، تم برعايةٍ من الملك محمد السادس الحريص على التمكين السياسي والاقتصادي والاجتماعي لجميع المواطنات والمواطنين.

وأكد الطالبي، أن الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية، بما هي تجسيد للحقوق الاجتماعية هي ورش اجتماعي يَسَّرَ في ظرف وجيز من تمكين 23 مليون مواطنة ومواطن من التغطية الصحية انضافوا إلى ملايين المغاربة المتمتعين بهذا الحق، مضيفا أن “الحق في السكن اللائق، فهو موضوع سياسات عمومية متعددة منذ أكثر من ثلاثة عقود ويمَكِّن مئات الآلاف من الأسر من الحصول على سكن لائق مدعوم اقتناؤه من طرف الدولة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News