سياسة

مسؤول أمني رفيع يوجه اتهامات لإيران باستخدام الجزائر و”البوليساريو” لزعزعة استقرار المغرب

مسؤول أمني رفيع يوجه اتهامات لإيران باستخدام الجزائر و”البوليساريو” لزعزعة استقرار المغرب

اتهامات ثقيلة وجهها مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية “البسيج” فى المغرب، حبوب الشرقاوي، لإيران وحزب الله، تدور رحاها حول دعم مالي لجبهة البوليساريو الانفصالية، معتبرا أن “هناك تهديد حقيقي ضد المغرب يأتي من إيران وحزب الله بمساعدة الجزائر، منذ عام 2017”.

وقال الشرقاوي إن اتفاقيات أبراهام عززت بشكل كبير تحالف الدول التي تقاتل ضد التمزق الإرهابي المدعوم من إيران في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن هناك تهديد حقيقي للمغرب من قبل إيران منذ 6 سنوات، حيث إن الأخيرة تدعم الجبهة الانفصالية من خلال حزب الله وبمساعدة الجزائر: “هذا الدعم الإيراني مصدر لزعزعة استقرار المملكة المغربية، وتظهر التقارير والمعلومات بوضوح أن إيران تزود ميليشيا البوليساريو بالصواريخ المضادة للطائرات والطائرات بدون طيار، من خلال حزب الله وبمساعدة الجزائر”.

وأضاف مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في حوار مع القناة الإسرائيلية “i24NEWS”، أن “إيران تسعى لترسيخ نفسها والتوسع في شمال إفريقيا والساحل، وبغية ذلك شرعت من خلال حزب الله في دعم جبهة البوليساريو الانفصالية، بمساعدة الجزائر.. وهذا التقارب بالطبع يشكل تهديدا لأمن واستقرار المغرب”.

وشدد على أهمية التنسيق وتبادل المعلومات والخبرات مع العالم أجمع “للتعامل مع هذا الخطر الكبير”، على اعتبار أن إيران والجبهة الانفصالية (البوليساريو) وحزب الله يمثلون تهديدا مزدوجا يتعلق بتسليح البوليساريو وتدريب عناصرها من قبل حزب الله والحرس الثوري الإيراني، وكل ذلك يتم بمساعدة الجزائر.

واستشهد المسؤول الأمني المغربي بتصريحات عمر منصور، القياديي الانفصالي، خلال زيارته لنواكشوط في أكتوبر 2022، والذي أكد فيها أن الجبهة الانفصالية لديها الآن طائرات إيرانية بدون طيار وأن المعادلة العسكرية مع المغرب على وشك الانقلاب، “لأنه من الآن وبالدعم الإيراني أضحى انفصاليو البوليساريو قادرون على مواجهة سلاح الجو المغربي، وهو ما يعتبر تهديدا واضحا لوحدة أراضي المملكة المغربية”.

وأشار المتحدث أن دعم المغرب لاتفاقات إبراهيم وتعزيز علاقاته الاستراتيجية مع الدول الموقعة الأخرى قد أتاح تعزيز التعاون الأمني ​​المشترك من خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية والخبرات، والذي يصب في مصلحة جميع الأطراف (الولايات المتحدة والمغرب وإسرائيل)، مسجلا أن “هذا التعاون حاسم في السياق الحالي لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف وأيضا في التعامل مع التحديات الأمنية المتعلقة بتدخل إيران ووكلائها، لا سيما حزب الله، في شؤوننا الداخلية”.

واعتبر أن اتفاقيات أبراهيم كرست لتقارب قوي بين المغرب وإسرائيل، خاصة إذا تم استحضار العلاقات التاريخية التي تربط البلدين: “يشكل مغاربة إسرائيل أكبر جالية يهودية من دولة عربية وقد سمحت هذه الاتفاقيات بتطوير العلاقات بين المغرب وإسرائيل في العديد من المجالات، على المستويات الأمنية والاقتصادية والسياسية. لكنها قبل كل شيء تساهم في البحث عن الأمن والسلام والتعايش”.

وأضاف :”كما أنها تساعد في وضع حد للأنشطة المزعزعة للاستقرار لإيران وجبهة البوليساريو وحزب الله.. وهذه الاتفاقات التي أبرمها المغرب، سواء كانت اتفاقات أبراهام الموقعة مع إسرائيل والولايات المتحدة أو غيرها، تجعل من الممكن مواجهة التوسع في إيران وحزب الله ، التي هي فقط تابعة لها”.

وأكد أن إيران أضحت المسلح الرئيسي، وبمساعدة الجزائر، لجبهة البوليساريو الانفصالية من خلال حزب الله اللبناني، “وخير دليل على ذلك الصور التي يظهر فيها ابراهيم غالي بصحبة النائب البرلماني من حزب الله علي فياض وهذا يقول الكثير عن القرب ومستوى التنسيق الموجود بين مختلف الجهات الفاعلة التي تتآمر ضد السلام وضد أمن العالم، وكل هذا يجب أن يجعلنا ندرك مدى إلحاح الأمر وأهمية العمل الجاد ضد هذه المناورات”.

ولفت حبوب الشرقاوي، وفي نفس السياق، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تتبع نفس النهج، وذلك من خلال مشروع قانون تمت مناقشته في مجلس الشيوخ يسمى “قانون الدفاع”، والغرض منه تعزيز قدرات الدفاع الجوي للعديد من حلفائها، ومن ضمنهم المغرب، وذلك من أجل التعامل مع التهديد الذي تشكله إيران و”وكلائها”، وعلى رأسهم حزب الله، في العالم العربي.

وتابع شارحا: “ساعدت اتفاقيات أبراهام وستساعد في القضاء على آفة الإرهاب والتطرف العنيف والجريمة المنظمة.. يجب أن يكون التنسيق على نطاق عالمي، لأن المغرب يحتل موقعا جغرافيا وجيوستراتيجيا معينا؛ خاصة أنه قريب جدا من منطقة الساحل التي تضم مخيمات تندوف.. وأيضا لأن جبهة البوليساريو التي تجسد العلاقة بين الانفصال والإرهاب، حيث أن عناصر سابقة في البوليساريو انضمت إلى القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أو داعش، فعدنان أبو وليد الصحراوي الذي قُتل برصاص القوات العسكرية الفرنسية في 2018 كان عضوا في جبهة البوليساريو ثم داعش في الصحراء”.

وحذر من الشبكات السرية التي تمول جرائم جبهة البوليساريو والتي تعيش في نظام سري وغير قانوني لتحويل الأموال، عبر وسطاء سريين والعمل بهويات مزيفة، مبرزا أن معطيات تشير إلى أن الجبهة الانفصالية تستغل الوضع لتحقيق غاياتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News