صوت الجامعة

زغلول: جامعة وجدة تتوفر على بيت الذكاء الاصطناعي الأول من نوعه في إفريقيا

زغلول: جامعة وجدة تتوفر على بيت الذكاء الاصطناعي الأول من نوعه في إفريقيا

قال رئيس جامعة محمد الأول بوجدة، ياسين زغلول، أن الجامعة من خلال بيت الذكاء الاصطناعي، الأول من نوعه في إفريقيا، الذي تتوفر عليه، وما تزخر به من كفاءات قادرة على إنجاح مهمته، تعمل على النهوض بالذكاء الاصطناعي على المستويين المحلي والقاري.

وأوضح زغلول، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن بيت الذكاء الاصطناعي، الذي تم تدشينه مؤخرا بمركب المعرفة التابع لجامعة محمد الأول، يسعى إلى أن يكون فضاء للتلاقي بين مختلف الفاعلين لتطوير واستكشاف تقنيات من أجل بناء مستقبل المنطقة والمساعدة على جذب الشركات المبتكرة في مجال الذكاء الاصطناعي.

وقال إن هذا الفضاء يعتبر الأول من نوعه على المستوى الإفريقي، بحصوله حصريا على حق الامتياز من طرف بيت الذكاء الاصطناعي للألب مريتيم (فرنسا)، الذي يعد من أكبر مراكز البحث في هذا المجال على المستوى الأوروبي.

وأشار إلى أن الجامعة تروم من خلال هذه الخطوة إحداث دينامية جديدة بهذا النظام الذي يحاكي الذكاء البشري؛ حيث سيمكن هذا الفضاء من دعم هذه الديناميكية وترسيخها على مستوى جهة الشرق.

وأضاف أن هذا المركز المعترف به من طرف المعاهد الدولية المختصة وتربطه شراكة، على الخصوص، مع المعهد الأوروبي للذكاء الاصطناعي، يعتبر بمثابة فضاء للذكاء الاصطناعي في البحث العلمي وتطوير العنصر البشري وتثمينه وخلق أطر عاملة جديدة.

وبخصوص الجائزة التي حصلت عليها جامعة محمد الأول مؤخرا كأفضل جامعة إفريقية في مجال الذكاء الاصطناعي، أكد زغلول أن هذا التتويج الذي جرى خلال المهرجان العالمي للذكاء الاصطناعي بمدينة كان (9-11 فبراير)، الذي عرف مشاركة أزيد من 200 مؤسسة وشركات ناشئة مبتكرة، و300 مؤتمر، يأتي تثمينا للجهود التي تبذلها كافة مكونات الجامعة لتعزيز البحث العلمي والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي.

وأضاف أن هذه الجائزة المقدمة من طرف الاتحاد الدولي للذكاء الاصطناعي، تعد أيضا ثمرة مجهودات شركاء الجامعة خاصة ولاية جهة الشرق، ومجلس الجهة، ووكالة تنمية الشرق، وهي بذلك تشكل تشريفا للجامعات المغربية بصفة عامة ولجهة الشرق بصفة خاصة، وبالتالي حافزا لمواصلة الركب والبحث العلمي.

وأشار رئيس الجامعة إلى أن مدينة وجدة ستحتضن “معهد إفريقيا للذكاء الاصطناعي”، كما يتم إحداث بشراكة وتمويل من مجلس جهة الشرق، مدرسة خاصة بالهندسة الرقمية والذكاء الاصطناعي والريبوتيك ببركان والتي من المتوقع افتتاح أبوابها في الموسم الجامعي القادم، مبرزا أن هذه المدرسة مخطط لها أن تساهم في تخريج أفواج من الطاقات والكفاءات في مجال الذكاء الاصطناعي.

وأكد أن جميع هذه العوامل من شأنها أن تجعل جامعة محمد الأول رائدة في هذا المجال، والتي تتجه إلى أن تكون جامعة ذكية، مضيفا أنه من أجل ذلك تم وضع مخطط لإرساء بنية تحية تكون ملائمة للذكاء الاصطناعي، وذلك بتعزيز شبكات الأنترنيت و”السرفر”، إلى جانب تكوين كفاءات علمية تساير هذا التطور العلمي.

وسجل زغلول أنه بالإضافة إلى هذا البيت والشراكات المبرمة مع عدد من الفاعلين لدعم الذكاء الاصطناعي داخل الجامعة في مختلف المجالات ذات الصلة، فإن المراكز الثلاثة التي تتوفر عليها هذه المؤسسة الجامعية (طباعة ثلاثية الأبعاد، وتكوين الطلبة في مجال الكودينغ، وطباعة البطائق الإلكترونية)، من شأنها أن تجعل من جامعة محمد الأول “سيليكون فالي” على الصعيد الوطني.

وقال إن المستقبل سيكون للذكاء الاصطناعي، وهذه التكنولوجيات والقضايا الاجتماعية يجب اغتنامها لمواجهة التحديات، و”تثبيت مكانتنا في عالم التحول التكنولوجي من أجل مستقبل أفضل”.

من جهة أخرى، أكد رئيس الجامعة أن مدينة وجدة ستحتضن في أكتوبر المقبل، أول مهرجان إفريقي من نوعه للذكاء الاصطناعي، الذي يعد امتيازا نالته جهة الشرق بفضل شركائها الدوليين وممثليها، وذلك بمناسبة المهرجان العالمي الأخير للذكاء الاصطناعي ب “كان”.

وأضاف أن هذه التظاهرة الإفريقية من المرتقب أن تعرف إقبالا كبيرا من طرف الخبراء والعلماء والشركات الرقمية سواء على المستوى الإفريقي أو الدولي، معربا عن أمله أن يمكن من جلب مستثمرين لجهة الشرق، بحكم الكفاءات التي تزخر بها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News