رياضة

البلغيتي: الغباء التكتيكي للنفطي سبب المستوى الضعيف للوداد وتغيير المدرب غير مؤثر

البلغيتي: الغباء التكتيكي للنفطي سبب المستوى الضعيف للوداد وتغيير المدرب غير مؤثر

تتعدد الأسباب وراء المستوى الذي وصل إليه نادي الوداد الرياضي في الآونة الأخيرة بعد عدة خيبات محليا قاريا ودوليا، سيما إثر الخسارة أمام شبيبة القبائل الجزائري برسم الجولة الثانية من منافسات دوري أبطال إفريقيا، إضافة إلى تراجع مستوى الفريق محليا بعد خسارة صدارة الدوري الاحترافي لصالح الجيش الملكي.

وعمّق الخروج المبكر من كأس العالم للأندية، التي نظمت بالمغرب بين 01 و11 فبراير الجاري، عقب الخسارة أمام الهلال السعودي في الدور الثاني من المسابقة، جراح الوداد، إذ بدأت الأصوات تعالى والاتهامات توجه من جديد إلى رئيس الفريق، سعيد الناصيري، بسبب غياب الاستقرار التقني وضعف التعاقدات التي أجراها خلال الميركاتو الصيفي والشتوي الماضيين.

ميركاتو متواضع

بعد نهاية موسم الوداد الماضي بالفوز بلقبي البطولة ودوري الأبطال، انهالت العديد من العروض على لاعبي الفريق الأحمر لم تصمد أمامها إدارة الفريق، لينتقل المدافع الأوسط أشرف داري إلى بريست الممارس في دوري الدرجة الأولى الفرنسي، والمدافع ابراهيم الشيخ كومارا إلى العربي السعودي، كما لم يستطع النادي الأحمر شراء عقد الكونغولي المعار غاي مبينزا لينتقل بعد ذلك إلى الطائي السعودي.

ولم يقم الفريق الأحمر بميركاتو في مستوى تطلعات الجماهير الودادية التي انتظرت انتفاضة في القلعة الحمراء، إذ رتعاقد الفريق الأحمر مع العديد من اللاعبين خلال الميركاتو الصيفي والشتوي الفائتين، على رأسهم العائد محمد أوناجم والكاميروني ديديي لامكيل زي إضافة إلى سيف الدين بوهرة وهشام بوسوفيان.

الاستقرار التقني في خبر كان!

كانت نهاية عقد وليد الركراكي مع الوداد من بين أبرز أسباب تراجع مستوى الفريق، وشكلت مغادرة المدرب الشاب صدمة كبيرة لدى الجماهير الودادية.

واعتُبر وليد الركراكي من بين أنجح المدربين الذين مروا بـ”القلعة الحمراء”، إذ فاز بثنائية البطولة ودوري أبطال إفريقيا وكان قاب قوسين من تحقيق موسم استثنائي بخوض نهائي كأس العرش، الذي خسره أمام نهضة بركان.

واستقر الوداد على مدربه السابق، الحسين عموتة، بعد مغادرة وليد الركراكي أسوار النادي لقيادة المنتخب المغربي.

عودة عموتة جاءت بعد الإنجاز الذي حققه المدرب رفقة النادي سنة 2017 بعد التتويج بثنائية البطولة الاحترافية ودوري أبطال إفريقيا، ما جعله في نظر الجماهير “رجل المرحلة”.

ونجح الحسين عموتة في قيادة الفريق الأحمر لصدارة الدوري المغربي إلى حد الجولة التاسعة قبل توقف الدوري لفسح المجال أمام مشاركة المنتخب في كأس العالم الذي أقيم بدولة قطر. بعد ذلك اُجبر رئيس النادي الأحمر، سعيد الناصيري، على إقالة المدرب بعد رفض الأخير الالتحاق بتداريب الفريق مفضلا التفرغ لتحليل مباريات المونديال بإحدى القنوات التلفزيونية.

وقاد الفريق بعد ذلك الثنائي حسن بنعبيشة وعبد الإله صابر في “الكلاسيكو” أمام الجيش الملكي التي انتهت بخسارة الفريق بثلاثية نظيفة عجلت بنهاية مهامهما، ليتعاقد الفريق مع التونسي مهدي النفطي.

ويرى المحلل والناقد الرياضي المغربي عزيز البلغيتي أن الطريقة التي أدار بها مهدي النفطي مباراة شبيبة القبائل اللأخيرة لم تكن فعالة ما جعل الفريق الأحمر يعاني طيلة أطوار المباراة الشيء الذي يتنافى وشخصية البطل التي يدخل بها الوداد منافسات هذا الموسم.

وأضاف البلغيتي في تصريح لـ”مدار21″ أن تذبذب النتائج مع الأداء الوداد طرحا علامة استفهام حول العمل الذي يقوم به المدرب التونسي داخل الفريق مردفا أنه لم يقدم لحد الساعة الإقناع المطلوب والمنتظر من طرف الجماهير الودادية.

الغباء التكتيكي للمدرب التونسي

وأرجع المحلل الرياضي أسباب خسارة الوداد وخروجه من دور ربع نهائي كأس العالم للأندية إلى “الغباء التكتيكي” للمدرب التونسي الذي “قتل النادي في مباراة الهلال”.

وأكد البلغيتي أن عودة الوداد لمستواه المعهود قرين بالعمل وإعادة ترتيب الأوراق على المستوى الذهني والتكتيكي والبدني والتعرف أكثر على المستوى التقني الفعلي للاعبين والاستقرار على تشكيل أساسي لخوض المباريات المقبلة والعودة بقوة للتنافس على الواجهات المحلية والقارية، سيما وأن الفريق الأحمر اعتاد على لعب أدوار طلائعية في المسابقات المحلية والإفريقية.

ورفض البلغيتي الجزم بأن تغيير المدرب وراء تراجع مستوى الفريق الأحمر، مشددا على أن الاحتفاظ بنفس التركيبة البشرية التي خاضت الاستحقاقات السابقة وتعزيزها بلاعبين جدد في في يونيو ويناير الماضيين، يعدان عاملين أساسيين لبقاء الفريق في أوج مستواه.

الرئيس في قفص الاتهام

حملت الجماهير الودادية رئيس الفريق، سعيد الناصيري، مسؤولية المستوى الهزيل الذي ظهير به بطل المغرب وإفريقيا خلال الموسم الجاري.

وصب أنصار الوداد جام غضبهم على الطريقة التي يسير بها الرئيس النادي الأحمر بعد عدة هفوات في التسيير، و”عشوائية” اختياراته للمدربين واللاعبين.

وكان الناصيري قد سرح العديد من ثوابت الفريق دون تعويضهم بلاعبين في نفس المستوى، رغم الوعود التي قطعها للجماهير أكثر من مرة، إذ اكتفى بالتعقاد مع لاعبين مغمورين “لا يليقون بمستوى الوداد الذي يلعب على عدة واجهات محلية وقارية”، وفق تعبير أنصار “القلعة الحمراء”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News