ثقافة

“طائفة إداولتيت” بسوس… نموذج في التدين والأخلاق أم تطبيع مع التخلف؟

“طائفة إداولتيت” بسوس… نموذج في التدين والأخلاق أم تطبيع مع التخلف؟

في التجمعات السكنية الصغيرة كما هو حال جماعة اثنين أكلو بإقليم تيزنيت، تمر الأيام رتيبة وبطيئة. فقد اعتاد الناس هنا، البطء في كل شيء، في أسلوب الحياة، في التنمية…وفي كل شيء.

لكن اليوم ليس كغيره من الأيام؛ حركة نشطة تلك التي يعرفها “دوار الزاوية” بالجماعة، عبر الطريق الإقليمية الرابطة بين مدينة تيزنيت وشاطئ أكلو على طول حوالي 15 كيلومترا، مرورا بمجموعة من الدواوير والمداشر الأخرى.

عشرات الأشخاص، شيبا وشبابا، يُكوِّنون مجموعة بشرية لا تخطئها العين، يتوافدون فرادى وجماعات سيرا على الأقدام، على الدوار الذي يقع بمحاذاة جبال الأطلس الصغير من جهة الشاطئ.

بجلاليبهم الصوفية وعماماتهم المختلفة الألوان والأشكال، يمشون مرددين أذكارا تمزج بين اللغتين العربية والأمازيغية، في اتجاه بناية بيضاء تتوسطها صومعة تضفي على المكان هدوءا قل نظيره.

“زاوية سيدي وكاك” بأكلو إقليم تيزنيت

لا شيء يقطع هذا السكون سوى أصوات الأمداح والأذكار التي تصدح بها حناجر الوافدين على المكان، وتزيدها مكبرات الصوت نغمة يُسمع صداها من بعيد. إنه موسم “فقراء إداولتيت”، وهؤلاء هم مريدو “طائفة إداولتيت” أو “إفقيرن إداولتيت” كما يسمون أنفسهم. هم الآن في رباط وكاك بن زلوان اللمطي، أو “زاوية ومدرسة سيدي وكاك العتيقة” كما تشير إلى ذلك لافتة إسمنتية عند مدخل الطريق الفرعية التي تؤدي إلى الزاوية.

رباط أكلو…أقدم مدرسة في البادية المغربية

أجمعت أغلب الدراسات التي تناولت التاريخ الديني لمنطقة سوس أو بلاد جزولة، على أن معظم مؤسسي المدارس العلمية بهذا المجال، ينتمون إلى دائرة أهل الفقه والورع والصلاح. أضف إلى ذلك، أن جل هذه المدارس كانت في الأصل عبارة عن أربطة وزوايا امتزج فيها “التربوي بالتعليمي والديني بالجهادي”.

فالرباط في الأصل هو مكان للجهاد ومراقبة الأعداء، يجتمع فيه المقاتلون استعدادا لمواجهة العدو إن هو هاجم أرضهم، وقد توسعت وظيفته فصار مكانا للتعبد وطلب العلم، ويقصده العامة من الناس لطلب المشورة الفقهية والتفقه في أمور الدين والدنيا.

في هذا الإطار، يقول الباحث في التاريخ والحضارة والدكتور بجامعة ابن زهر بأكادير، ياسين عزيز، أن الحديث عن سوس هو حديث عن” ذلك المجال الجغرافي الذي عمّرت فيه الأربطة والمدارس والزوايا منذ عقود خلت، كرباط “ماسة” ورباط “هرغة بإيغلي” ثم رباط “وكاك بن زلوان اللمطي” بأكلو”.

ويضيف الباحث، أن عددا من المصادر والوثائق التاريخية أكدت أن “رباط العلامة وكاك بن زلوان” الذي تأسس في القرن الخامس الهجري، هو أول مدرسة عرفت في بوادي المغرب الإسلامي، وكانت تسمى “دار المرابطين”، مستشهدا بالمؤرخ المختار السوسي الذي تناول الموضوع في عديد مؤلفاته.

عزيز ياسين، أستاذ باحث في التاريخ والحضارة

في جولتنا وسط أروقة الزاوية، صادفنا أحد زوار المكان. كان شيخا يُقَدَّر أن يكون في الستين أو ما يزيد، يضع سُبحا أسودا طويلا حول عنقه. قادنا إلى غرفة صغيرة يتوسطها ضريح مغطى برداء أخضر مزين بآيات قرآنية من سورة البقرة. وهو يزيل نعليه إيذانا بالدخول قال بصوت هامس، “هذا هو ضريح سيدي وكاك، أحد أعمدة الفقه والعلم بسوس. نأتي إليه كل سنة في إطار جولاتنا للدعاء له بالرحمة ولصلة الرحم مع أحبابنا وأهالي المنطقة”.

 

عند مدخل الضريح، لافتة رخامية تختزل كلماتها، المسار العلمي لوكاك. فهو سملالي من قبائل إداوسملال بالأطلس الصغير. في رحلته العلمية حل بكل من فاس والأندلس والقيروان، وأخذ العلم عن علماء بارزين ك “أبي عمران الفاسي” و”أبي زيد القيرواني”، قبل أن يحل بواد نفيس قرب “أغمات وريكة” نواحي مراكش، لينتهي به المطاف بمنطقة أكلو حيث أقام رباطه الذي توفي به سنة 445 هجرية.

 

لافتة على مدخل ضريح “سيدي وكاك”

يعزو عدد من الباحثين في تاريخ المنطقة، الفضل لوكاك في إرساء المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية في الجنوب المغربي. وفي هذا الصدد  أشارت بعض الوثائق التاريخية، إلى أن وكاك رابط بمنطقتي نفيس وأكلو، لمحاربة “البرغواطيين” و”الشيعة البجلية” الذين كانوا في “إكلي” قرب مدينة تارودانت، ووصلوا إلى “ماسة” التي تبعد عن رباطه بأكلو  بضع كيلومترات. كما يعد الرجل، واضع أسس  الدولة المرابطية التي قادها تلميذه عبد الله بن ياسين.

من جهته، يؤكد جامع بنيدير، رئيس مركز أكلو للبحث والتوثيق، ومؤلف كتاب “البحر والعين وسيدي وكاك”، أن إشعاع وكاك العلمي والفكري، أضف إلى ذلك “أصله السملالي”، جعل ضريحه وزاويته محطة مهمة من المحطات التي يمر منها “الفقراء الولتيتيون” خلال طوافهم السنوي. قبل أن يوضح أن وكاك، لم تُعرف له طريقة صوفية معينة، فهو “قطب رباني وعالم تحج إليه مختلف الطوائف والقبائل لمكانته وحسن سيرته”.

لم يُخف المتحدث وجود روايات متضاربة حول أصل دفين زاوية أكلو، غير أنه أردف قائلا “الرواية المدعومة بالوثائق تقول أن اسمه وكاك بن زلوان اللمطي وهو من قبيلة إداوسملال، ثم أن حلول الولتيتيين بضريحه في اليومين الثاني والثالث من شهر فبراير من كل سنة، دليل مادي على سملاليته”.

جامع بنيدير، رئيس مركز أكلو للبحث والتوثيق

الولتيتيون… روايات متضاربة

تحيل لفظة “إداولتيت”، وفق عدد من الباحثين، على “اتحاد قبلي ثلاثي” يضم كلا من قبائل “إداوسملال” و”إداوباعقيل” و”إداوكرسموكت”، إذ يمتد المجال الجغرافي لهذا الاتحاد من الجبل أو “أدرار”، إلى السهل “أزغار”. كما أن هناك تفسيرات أخرى، تنسب تسميتهم إلى جدهم الأكبر “زوزان الولتيتي” الذي ينحدر من “تامدولت وقا” جنوبي مدينة طاطا.

تختلف الروايات والتفسيرات حول أصل التسمية بسبب شح المصادر التاريخية التي تناولت الموضوع. لكن من الأكيد، أن الأمر يتعلق بمجال قبلي ضم وعلى امتداد عقود خلت، عددا من “الفقهاء والأولياء” الذين أسسوا طرقا صوفية خاصة بهم، وكان لهم الفضل في نشر تعاليم الدين الإسلامي وتقريبه إلى الناس.

حيث أن التصوف في المغرب عموما وفي سوس على وجه الخصوص، كان قد بدأ خلال القرون الإسلامية الأولى، انطلاقا من تجارب “روحانية فردية” من خلال “الشيوخ أو الأولياء” المعروفين بعلمهم وتقواهم. لكن تزايد أتباع هذا الولي أو ذاك، أفرز مجموعات متمايزة وزوايا وطرق صوفية حسب مذهب كل واحد منهم أو طريقته في التعبد.

في الإطار ذاته، يعتقد عدد غير قليل من مريدي “طائفة إداولتيت”، أن “الشيخ أحمد أوموسى السملالي” دفين منطقة تازروالت، هو مؤسس طائفتهم خلال القرن العاشر الهجري، إلى جانب كل من “الشيخ أحمد أباعقيل” و”الشيخ أحمد إعزة”، الذين تشمل زيارة أضرحتهم جولة “الفقراء الولتيتيين” بجبال جزولة.

غير أن هذا الاعتقاد لا يوافق عليه أستاذ علم الاجتماع والأنثربولوجيا، الحسين العمري، الذي يؤكد أن “الشيخ أحمد أموسى” إنما جدد الطائفة ولم يؤسسها. ويضيف العمري أن عددا من الكتابات والوقائع التاريخية، أكدت أن “المنطقة لم تكن خالية من التصوف قبل مجيء الرجل، إذ كانت هناك ما يسمى بالطريقة الجازولية،الذي كان هو نفسه أحد أقطابها، قبل أن يقوم بتجديدها لتحمل اسمها الحالي”.

ويضيف العمري أن ارتباط “طائفة إداولتيت” بأحمد أوموسى، راجع في أذهان الكثيرين، “إلى السياحة العلمية والصوفية” التي عرف بها الرجل، والتي يحافظ عليها مريدوه وأتباعه إلى حدود اليوم.

  الحسين العمري، أستاذ السوسيولوجيا والأنثربولوجيا

تختلف الروايات إذن حول تاريخ الطائفة ومؤسسها الفعلي داخل أوساط المريدين أنفسهم، غير أن “جولة الولتيتيين” أو “موسم فقراء إداولتيت” بسوس، أصبح ظاهرة دينية محلية استأثرت باهتمام عدد من الفاعلين المحليين والباحثين في التاريخ الديني بمجال سوس.

تقليد صوفي قديم

موسم “فقراء إداولتيت”، تقليد صوفي سنوي وتظاهرة دينية ضاربة في عمق التاريخ بمنطقة سوس، إذ تنظم هذه الطائفة جولات دعوية، تبدأ مع بداية كل موسم فلاحي لتمتد لقرابة شهر من الزمن، مرورا بمحطات ومناطق مختلفة في سهول سوس وجبالها.

ينطلق الطواف من منطقة “تاوريرت أوفوغال” بجبال إداوكاكمار، مرورا بمحطات متعددة، كمحطة “تيزكي إداوباعقيل” و”تموديزت نتغمي” و”سيدي داوود” و”أمراغ”…وتعد محطتا تازروالت وأكلو، من أهم المحطات التي تستأثر باهتمام “الفقراء الولتيتيين”.

بحلولهم بكل محطة من هذه المحطات تنضم إليهم وفود من قبائل أخرى، كقبائل “وجان” و”آيت براييم” و”آيت باعمران” و”اشتوكة” و”ماسة” وقبائل أخرى. كما يحرص سكان المحطات التي تشملها جولتهم، على استقبالهم والتكفل بمأكلهم ومشربهم ومبيتهم، طيلة مدة إقامتهم التي تختلف من محطة إلى أخرى.

“حلول إفقيرن إداولتيت بدوارنا هو عيد بالنسبة لنا” يؤكد أحمد، أحد ساكني دوار إدرق بجماعة اثنين أكلو. ويضيف الرجل، أن جميع أبواب منازل الدوار تكون مفتوحة في وجه الزوار لتناول وجبة الغداء، قبل تجمع “الفقراء” في ساحة تتوسط الدوار. هناك، حيث يصلون صلاة العصر جماعة ويختتمون مقامهم القصير بالمكان، بالدعاء الصالح للساكنة بالرزق العميم والصحة والغيث، قبل أن يحُجوا راجلين إلى رباط أكلو.

“فقراء إداولتيت”، دوار إدرق بجماعة اثنين أكلو
“فقراء إداولتيت”، دوار إدرق بجماعة اثنين أكلو

يَبيت “الفقراء” في رباط أكلو ليلة واحدة تتخللها جلسات من الوعظ والإرشاد والاستذكار باللغتين العربية والأمازيغية، برحاب المسجد الكبير ل “زاوية سيدي وكاك”، تستمر حتى ساعات متأخرة من الليل وتُبث إلى خارج الزاوية للزوار الذين يقتعدون جنبات الزاوية وأسطحها الفسيحة، عبر مكبرات الصوت.

 

في اليوم التالي، يختتم “الولتيتيون” مُقامهم بأكلو باجتماع كل الطرق الصوفية التي تضمها الطائفة، على دعاء يطلبون فيه الرزق والسلام للبلاد والعباد، بحضور وفد هام من الشخصيات المدنية والعسكرية، يترأسه كما جرت العادة كل سنة، عامل صاحب الجلالة على إقليم تيزنيت، قبل أن يتفرق الجمع في اتجاه دوار “أمراغ” ومنه إلى مدينة تيزنيت.

تدين محلي ونموذج للتعايش

في ضريح “سيدي بوجبارة” إحدى محطات الولتيتيين بمدينة تيزنيت، قابلنا أحد مريدي الطائفة، كان شيخا هرما زادته أناقة، تلك العصا الخشبية المنقوشة التي يتوكأ عليها، سمعنا أحدهم يناديه ب”سيدي محند”. أكد لنا الشيخ المسن، أن الطائفة تضم أشخاصا من طبقات اجتماعية مختلفة ومن طرق صوفية متعددة “اجتمعوا على حب الله وصلة الرحم بينهم والتفقه في أمور دينهم ووهبوا أموالهم ووقتهم ابتغاء وجه الله تعالى”، يضيف الرجل.

ثم استرسل قائلا “تضم طائفتنا مريدي الطريقة الدرقاوية والناصرية والبودشيشية وطرق أخرى. لكل منا طريقته في التعبد، لكننا مجتمعون على كلمة واحدة: لا إله إلا الله محمد رسول الله”، قالها ثم انتابه سعال حاد جعل أحدهم يركض مسرعا ليناوله كوب ماء دليلا على احترامهم وتوقيرهم ل”سيدي محند”.

“طائفة إداولتيت نموذج للتعايش الديني وتجربة فريدة في نبذ التطرف، والترسيخ لنموذج من التدين وفق اللغة والتقاليد والأعراف المحلية، ويتجلى ذلك في الأذكار ودروس الوعظ التي تلقى غالبا باللغة الأمازيغية التي يفهمها الجميع في المنطقة”، يعلق الحسين العمري.

ويؤكد العمري، أن عددا من المصادر، ذكرت أن هذه الطائفة، كانت وخلال مرورها بمختلف المحطات، تنخرط في أعمال صيانة السواقي وحرث الأراضي الزراعية ومساعدة أهالي المناطق التي يحلون بها في أعمال الحصاد والبناء والترميم، تجسيدا لقيم التضامن الاجتماعي أو “تيويزي” باللغة الأمازيغية.

كان لتكييف “طائفة إداولتيت” للقواعد الدينية مع اللغة المحلية، وترسيخها لقيم التكافل والتآزر بين أهالي المنطقة، الأثَر الكبير في توسعها واستقطابها لقاعدة جماهيرية مهمة ومراكمة رأسمال رمزي مهم، قوامه “الزهد وعبادة الله والتقرب إليه، رغم الانتقادات التي طالت الطائفة” يضيف العمري.

طقوس محل انتقاد

طرح النشاط الصوفي للطوائف الدينية بسوس، خلال العقود الأخيرة، الكثير من الأسئلة حول التوجهات الجديدة لهذه الطوائف والطرق، وحول مصيرها. بين من يراها مساهما أساسيا في الحفاظ على الشخصية المحلية ونمط “التدين المحلي”، وبين من يعتبرها مرادفا للخرافات والبدع، خاصة في ظل النظرة السلبية للتصوف ومؤسساته لدى العديد من الناس.

“هذه مهزلة اجتماعية بكل المقاييس” يعلق محمد، 34 سنة، على مشاهد التزاحم التي تميز عادة حلول “إفقيرن إداولتيت” بإحدى المحطات الكبرى من طوافهم. عاد بتقاسيم وجهه التي علتها علامات الاستنكار ليكمل “هناك ممارسات وطقوس دينية شاذة ترافق هذه الظاهرة، تمارسها بعض الطرق الصوفية التي تنضم لجولة الولتيتيين”.

قالها ثم أخرج هاتفه الذكي من جيب سرواله. قلّبه لبضع ثوان، ثم أرانا مقطع فيديو يَظهر فيه مجموعة من الأشخاص الذين تحلقوا حول رجل يرتدي عمامة بيضاء، في شكل دائري، يتراقصون في تناغم على وقع حركات يديه مرددين أشعارا وعبارات لا تكاد تسمع بسبب صوت التصفيق الذي لا يتوقفون عنه. أكدنا لنا محمد، أنه من صور المقطع، خلال زيارة قادته لزاوية تابعة لإحدى الطرق الصوفية المرافقة للولتيتيين حين تواجدهم  بأكلو.

يُرجِع عدد من المهتمين، النظرة السلبية للتصوف ومؤسساته إلى عدة عوامل وأسباب، أبرزها تأثير الاستعمار على المجتمع المغربي في كافة مناحي حياته الثقافية والاقتصادية والدينية، أضف إلى ذلك، ظهور الدولة بمفهومها الحديث، والتي تبنت سياسات اجتماعية وتثقيفية جديدة عن طريق مجموعة من المؤسسات الحديثة التي حلت محل الزوايا والمؤسسات الصوفية.

تعليقا على الموضوع ذاته، يرى الطالب الباحث في علم الاجتماع، وابن بلدة أكلو، يوسف بن الشيخ، أن “موسم الفقراء” أو “إفقيرن” كما يصطلح عليه في اللغة المحلية، “لا يمكن أخذه كنموذج ديني وثقافي محلي دون إخضاعه للغربلة النقدية، رغم إصرار بعض الباحثين على غير ذلك”. ويضيف بن الشيخ، أن “تنزيه الطقوس المرافقة للطوائف الدينية ليس فقط في سوس بل في المغرب بأكمله، عن المسائلة المعرفية العقلية، يساهم في إنتاج وإعادة إنتاج التخلف والجهل والأمية”.

وأكد المتحدث في الوقت ذاته، أن المؤسسات الصوفية والزوايا، لعبت خلال الفترات السابقة لظهور الحداثة، أدوارا اجتماعية وسياسية “لا يمكن إنكارها”. مشددا على ضرورة استنباط القيم الإيجابية كقيم “التنوير وتحقيق الذات والاستقلالية”، من هذه الظواهر الدينية، دون السقوط في “عبادة الأضرحة والإيمان بالخرافة التي تنبذها العقيدة الإسلامية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News