دولي

70% تلقوا الجرعة الأولى.. رافضو جواز التلقيح يواصلون الاحتجاجات في فرنسا

70% تلقوا الجرعة الأولى.. رافضو جواز التلقيح يواصلون الاحتجاجات في فرنسا

جاب معارضو تدبير التصريح الصحي الخاص بأزمة “كوفيد-19″، العديد من مدن فرنسا في تظاهرات نُظِّمت في أمس السبت الخامس على التوالي، وتأتي بعد أيام على تعميم الإجراء في غالبية الأماكن العامة.

وأفادت وزارة الداخلية أن ما مجموعه 214 ألفا و845 شخصا، بينهم 13 ألفا و900 في باريس، تظاهروا السبت ضمن 217 تجمعا، لافتة إلى توقيف 11 شخصا وإصابة شرطي، فيما أحصت الوزارة نهاية الأسبوع الفائت تظاهر 237 ألف شخص.

وانطلقت أبرز مسيرتين في باريس على وقع شعارات مثل “فلنحرر فرنسا” و”احمل تصريحك يا ماكرون وارحل”.

وقال السبعيني المتقاعد، فيليب بايول: “اللقاحات تسبب الكثير من الضرر”، خلال مشاركته في المسيرة التي دعت إليها في العاصمة حركة الوطنيين ومؤسسها فلوريان فيليبو، الشخصية السابقة في حزب التجمّع الوطني (اليمين المتطرف).

وعلى الضفة الأخرى، في المسيرة التي نظمتها حركة “السترات الصفر”، أبدت المتقاعدة ماري هوغي رفضها “لفكرة عدم القدرة على الذهاب إلى حيث نشاء”، فيما رأى الثلاثيني الموظف في مكتب حقوقي، يان فونتين: “وأدا للحريات وتمييزا ” خلف الجواز الصحي.

وبدون تسجيل حوادث كبيرة إلى الآن، تجتذب التحركات عائلات ومتظاهرين غير مسيّسين وكذلك ممرضين أو عناصر إطفاء شاركوا بلباسهم المهني، في مشهد يتجاوز مجرد رفض اللقاحات أو الاعتقاد بنظريات المؤامرة.

ومنذ الإثنين الماضي، بدأ في فرنسا العمل بالتصريح الصحي في معظم الأماكن العامة. ويتعيّن على الفرنسيين إبراز الوثيقة في الحانات والمطاعم ودور السينما والمسارح والمشافي وقطارات المسافات الطويلة.

وتثبت هذه الوثيقة الصحية أن الشخص ملق ح بالكامل ضد كوفيد، أو أنه يحوز فحصا نتيجته سلبية، أو أنه تعافى من المرض حديثا.

ويلوم المتظاهرون الحكومة على الاستهانة بالاحتجاجات. وقالت مجموعة “الرقم الأصفر” التي تنشر في فيسبوك إحصاءاتها حول المشاركين في كل مدينة، إنّ ها أحصت السبت الماضي مشاركة 415 ألف متظاهر “على الأقل” في فرنسا.

وخارج باريس، سُجّلت المسيرات الأكبر في جنوب البلاد، كما في تولون (22 ألف شخص) ومونبيليي (7500 شخص) ونيس (ستة آلاف) ومرسيليا (ستة آلاف). وسُجّلت أيضا مشاركة 4200 شخص في بوردو وثلاثة آلاف في ليون و2600 في ليل.

وترفع فئة ضمن هذه الحركة المتنوعة المشارب وبلا قيادة فعلية، شعارات معادية للسامية، في حين يتم التعامل مع بعض مراكز التلقيح والصيدليات على أنها “متعاونة مع الاحتلال”، أو تتعرض لأفعال كيدية.

وستمثل مدرّسة أمام القضاء في شتنبر لرفعها في مدينة متز، السبت الماضي، لافتة تستهدف شخصيات يهودية.

ويندد المتظاهرون بتقييد “حرياتهم” وبـ”الديكتاتورية الصحية”، بسبب فرد الشهادة الصحية، التي تلزمهم بتلقي اللقاح رغم أن الحكومة تقول إنه ليس إجباريا.

وتثير هذه الاتهامات استياء الحكومة التي تواجه طفرة وبائية في اثنين من أقاليم ما وراء البحار، هما غوادلوب ومارتينيك.

وبعد فرض إغلاق جديد في مارتينيك، وجّه وزير الصحة، أوليفيي فيران، الخميس الماضي انتقادات لحركة “نتحدث عنها كثيرا” وترفع “شعارات مشبوهة للغاية أحيانا.”

ولا تزال الحكومة تأمل في إقناع المترددين بتحقيق هدف تلقي 50 مليون فرنسي الجرعة الأولى من لقاحات مضادة لكوفيد-19 في نهاية غشت الجاري

وقفزت معدلات التطعيم بعد أن كشف ماكرون عن خطط التصريح الصحي الشهر الماضي، إذ تلقى ما يقرب من 70 بالمائة من الفرنسيين جرعة واحدة و57.5 بالمائة تم تطعيمهم بالكامل.

وفي الفترة الأخيرة، تضاعف عدد الأشخاص في وحدات العناية المركزة جراء كوفيد بأكثر من الضعف في أقل من شهر، حيث بلغ 1831 شخصا حتى يوم أول أمس الجمعة.

وأظهرت بيانات وزارة الصحة أن تسعة من كل 10 مرضى مصابين بفيروس كورونا المستجد تم إدخالهم مؤخرا إلى العناية المركزة لم يتم تطعيمهم، كما تظهر الاستطلاعات أن غالبية الفرنسيين يدعمون جواز الصحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News