اقتصاد

هل تؤثر أزمة المستثمر الهندي غوتام أداني على مشاريعه المستقبلية بالمغرب؟

هل تؤثر أزمة المستثمر الهندي غوتام أداني على مشاريعه المستقبلية بالمغرب؟

يواجه الملياردير الهندي غوتام أداني أزمة بعد خسارة مجموعته أزيد من 120 مليار دولار من قيمتها، والتي من الممكن أن تهدد مشاريعه المستقبلية بعدد من دول العالم وضمنها المغرب.

وحسب ما نشرته وسائل إعلام هندية، فإن المجموعة تحاول منذ أيام، العمل على استعادة ثقة الأسواق عبر التعهد بتسديد مبكر لقروض بقيمة 1.1 مليار دولار فيما تعافت الأسهم في الكيانات التابعة لها المدرجة في البورصة بعدما تعرضت لخسائر.

وخسرت مجموعة أداني حوالى 120 مليار دولار من قيمتها بعدما اتهمتها شركة “هندنبرغ ريسرتش” Hindenburg Research الأميركية الشهر الماضي باستخدام ملاذات ضريبية للتلاعب بأسعار الأسهم.

وأكدت هيئات ناظمة هندية الاثنين أنها تحقق في الاتهامات التي أثارها التقرير بشأن عمليات احتيال في الأوراق المالية وتعاملات داخلية.

وحققت شركة الملياردير الهندي غوتام أداني الرئيسية أرباحاً في الفصل المالي الذي انتهى في دجنبر، بحسب ما أظهرت تقارير الإيرادات أمس الثلاثاء، فيما شدد رجل الأعمال على أن أعماله التجارية ستتعافى.

وحسب معلومات حصلت عليها جريدة “مدار21″، فإن مسؤولين من الشركة الهندية من المرتقب أن يزوروا الرباط للقاء مسؤولين والتباحث بخصوص مشاريع أداني بالمغرب والتي كان قد أعلن عنها في وقت سابق.

وفي 19 يناير، التقى عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المغربية، الملياردير الهندي على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس” في سويسرا، وتطرقا إلى عزم مجموعة أداني الهندية العملاقة الإستثمار في المغرب.

أكتوبر الفارط، كشفت وكالة “بلومبرغ” أن الملياردير الهندي غوتام أداني يستهدف أوروبا بمشروع ضخم للطاقة النظيفة انطلاقاً من المغرب، مؤكدة أنه يطمح لبناء محطات توليد طاقة الرياح والطاقة الشمسية، إضافة إلى إنتاج الهيدروجين الأخضر.

وقالت السفارة المغربية في الهند على تويتر، إن سفير المغرب محمد المالكي قام بزيارة مجاملة لغوتام أداني في أحمد آباد وناقش معه فرص تطوير العلاقات بين مجموعته والمملكة المغربية في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وقد يصل حجم المشروع، الذي سيكون أكبر مشروع للطاقة النظيفة لأداني خارج الهند، إلى 10 جيغاوات، وسيكون مساويا تقريبا لقدرة توليد الطاقة الحالية في المغرب، التي تشمل ما مجموعه 2.8 جيغاوات من الرياح والشمس.

وبحسب التفاصيل، سيتم تسليم المشروع على مرحلتين بقدرة 5 جيغاوات، ويتضمن خططاً لتزويد الطاقة محلياً، وتصدير جزء منها إلى أوروبا. كما يجري أداني محادثات مع مجموعة المكتب الشريف للفوسفات لبيعها الهيدروجين لاستخدامه في تصنيع الأسمدة كمواد أولية لإنتاج الأمونيا الخالية من الكربون.

ويتم التركيز على دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط من قبل المستثمرين الأجانب كمراكز محتملة لإنتاج الهيدروجين الأخضر بسبب وفرة الشمس والرياح، وقربها من أسواق التصدير الرئيسية، بما فيها أوروبا.

يشار أن أداني كان قد ترك دراسته ليجرب حظه في مجال الماس في مومباي في أوائل الثمانينيات قبل أن يتجه إلى تجارة الفحم والموانئ.

وتوسعت مجموعته منذ ذلك الحين لتشمل كل شيء من المطارات إلى مراكز البيانات وصناعة الأسمنت ووسائل الإعلام والطاقة النظيفة، وفقا لـ”بلومبرغ”.

وأصبح أداني مليونيرا في سن العشرين، ومنذ عام 2014، ارتفعت ثروته من حوالي 8 مليارات دولار إلى 152.2 مليار دولار.

ويمتلك أداني أكبر شركات تشغيل الموانئ والمطارات في الهند، بالإضافة لأكبر شركة لتوزيع الغاز ومناجم الفحم في البلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News