سياسة

تماسك الجبهة الداخلية والتعبئة الشاملة.. الأحرار يدعو للتصدي لأعداء الوحدة الترابية للمغرب

تماسك الجبهة الداخلية والتعبئة الشاملة.. الأحرار يدعو للتصدي لأعداء الوحدة الترابية للمغرب

قال رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، إن المغرب الذي ظل قويا وموحدا ومتماسكا، سيحافظ دائما على ريادته في مجال حقوق الإنسان والحريات والديمقراطية، باعتبارها ثوابت دستورية توافق عليها جميع المغاربة برعاية الملك.

ونوه أخنوش، في كلمة له ضمن أشغال المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار، بالموقف الشجاع للبرلمان المغربي، القاضي بإخضاع علاقاته مع البرلمان الأوروبي لتقييمٍ شاملٍ لاتخاذ القرارات المناسبة، بناء على تصويته على توصية تمس في الصميم التراكمات الإيجابية التي تم بناؤها منذ عقود بين الجانبين.

واعتبر أن حزب الحمامة “ليس قريبا من المواطنين ومن نبض المجتمع فحسب، بل هو قريب أيضا من القضايا الكبرى للبلاد، منوها في السياق ذاته، بالمكاسب التي حققتها الدبلوماسية المغربية، تحت الملك، في ما يتعلق بملف الصحراء، وهو ما يعكسه توالي الاعترافات الدولية بمغربية الصحراء وتواصل افتتاح قنصليات مجموعة من الدول الصديقة والشقيقة بالأقاليم الجنوبية للمملكة.

وأشار إلى أن هذه المكاسب “تتويج لوجاهة المقاربة الملكية في تدبير هذا الملف، باعتباره”النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، والمعيار الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات”، كما قال الملك”، مشددا على ضرورة تماسك الجبهة الداخلية ومواصلة التعبئة الشاملة لكل المغاربة، أينما كانوا، للتصدي لمناورات أعداء الوحدة الترابية للمملكة، ومشيدا بالأدوار الكبيرة التي يلعبها مغاربة العالم في الدفاع عن الوحدة الترابية، من مختلف المنابر والمواقع، التي يتواجدون بها.

وأبرز أن الأدوار الطلائعية التي يلعبها التجمع الوطني للأحرار للمساهمة في رسم “مغرب التقدم والكرامة”، هي نتيجة طبيعية للاصطفاف المستمر لمناضليه ووقوفهم إلى جانب قضايا المواطنين اليومية، والإجابة على أسئلتهم المطروحة والحفاظ على مكانة الحزب كفاعل في التحول الديمقراطي والاجتماعي الذي تعرفه بلادنا.

وأشاد أخنوش بمنتخبي الأحرار، وكافة الهياكل التنظيمية والموازية، التي كان لها، بإشراف من المنسقين الجهويين والمحليين، دور هام في النتائج المحصلة، وينتظرها دور أهم في المحطات القادمة، “الجميع مدعو للانخراط في دينامية الأحرار ومواصلة العمل داخل الميدان تكريسا لسياسة القرب التي تميز عملنا”.

ولفت إلى أن الحزب يجدد التعبئة ويشكل من تنظيماته الحزبية والموازية مجالا لعمل القواعد حتى يتأتى تأطير نضالها السياسي الذي يشكل قوة اقتراحية وترافعية ناجعة،”لقد اقتنعنا منذ البداية بأهمية التنظيمات الموازية، ولم نعتبرها أبدا رقما تكميليا أو فضاء للتأثيت، بل آليات لاستقطاب الكفاءات وتفعيل سياسة القرب والإنصات للمواطنين، ورهانا حاسما عبر تمكينها من الموارد والدعم التنظيمي والسياسي”.

وأشار إلى أن الحزب يجني اليوم ثمار هذا خياره التنظيمي،خاصة عندما يتعلق الأمر بالفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، التي تمكنت في وقت قياسي من تجديد هياكلها على المستوى الجهوي بعد المؤتمر الوطني السابع، ونجاحها خلال شهر أكتوبر الماضي في عقد جامعتها الصيفية بمدينة أكادير، التي عرفت مشاركة أزيد من 5000 شابة وشاب، ممن عبروا عن انخراط قوي في النقاش الهادف.

كما أشاد رئيس حزب الحمامة بالدينامية الكبيرة التي تخلقها فيدرالية المرأة التجمعية، التي نجحت بدورها في عقد مختلف مؤتمراتها الجهوية، ومناقشة مجموعة من القضايا التي تستأثر باهتمام المرأة، في أفق الاستعداد لعقد “قمة المرأة التجمعية” بداية شهر مارس المقبل بمراكش، بمشاركة ممثلات وممثلي عدد من الدول الصديقة والشقيقة.

وقال أخنوش إن المجهودات التي بذلتها فيدرالية المرأة التجمعية ستمكن من بناء تصور واضح وموضوعي لمقاربة الحزب ومواقفه تجاه الجيل الجديد من مدونة الأسرة كما تحدث عنه الملك، موضحا أن الأحرار يرى في قضايا حقوق المرأة من ناحية العدالة والتمكين الاقتصادي مدخلين أساسيين لتثمين أدوارها الاجتماعية والاقتصادية والدفع بالتنمية.

وتابع “اليوم نفتخر بما حققته المرأة المغربية من إنجازات، ولعل نجاحات نساء التجمع، ممن يتقلدن مناصب مسؤولية سواء في الحكومة أو في التدبير الترابي، خير دليل على ما تستطيع المرأة المغربية أن تحققه”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News