اقتصاد

تكلفة إجمالية بـ 25 مليار دولار.. اليابان ممول محتمل لمشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري

تكلفة إجمالية بـ 25 مليار دولار.. اليابان ممول محتمل لمشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري

شرع مسؤولون مغاربة في التواصل مع شركات يابانية بغرض عرض مشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري عليها، من أجل التمويل، وذلك وفق ما أكدته وسائل إعلام يابانية.

وحسب المصدر ذاته، فقد بدأت السفارة المغربية سلسلة من اللقاءات مع مسؤولين لبحث سبل التعاون في عدة مجالات، أبرزها تمويل مشروع الغاز المغربي النيجيري الذي يمر عبر 13 دولة إفريقية.

كما تم تقديم مشروع خط أنبوب الغاز المغربي النيجيري، نهاية الأسبوع الفارط، خلال ندوة نظمت بطوكيو بالتعاون مع جمعية الصداقة المغربية اليابانية، تحت شعار: “الفرص والتحديات الاقتصادية في إفريقيا”.

وقدم سفير الرباط لدى طوكيو رشاد بوهلال، وبحضور سفراء نيجيريا وغانا، في كلمة خلال الندوة، الخطوط الرئيسية لهذا المشروع الطموح، الذي أطلقه الملك محمد السادس، والرئيس النيجيري، محمد بخاري.

وشدد المسؤول الدبلوماسي على أهمية المشروع على التنمية الإفريقية، إضافة لتعزيز علاقات التعاون مع دول القارة الافريقية، في إطار التعاون جنوب – جنوب المفيد للطرفين.

من جهته، أشاد كانسوكي ناغاوكا، مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بوزارة الشؤون الخارجية اليابانية، بالإمكانات الاقتصادية الكبيرة التي يتوفر عليها المغرب والفرص التي يوفرها، لاسيما في قطاع الطاقة، داعيا في هذا السياق، الشركات اليابانية، إلى استغلال هذه الفرص وتعزيز حضورها في السوق المغربي.

وشكلت هذه الندوة التي مكنت من تقديم مشروع خط أنبوب الغاز المغربي النيجيري للشركات اليابانية، واليابانيين، بشكل عام، فرصة لتسليط الضوء على السياسة الطاقية للمغرب في شموليتها.

25 مليار دولار

الرئيس التنفيذي لمؤسسة النفط الوطنية النيجيرية، كان قد كشف أكتوبر الفارط، أن خط أنابيب الغاز النيجيري المغريي يقترب من الحصول على قرار استثماري بقيمة 25 مليار دولار، متوقعا تحقيق ذلك بداية سنة 2023.

وأكد رئيس المؤسسة، في تصريح ل”بلومبرغ”، أن “القرار النهائي بخصوص ضخ 25 مليار دولار من الاستثمارات سيُتخذ بداية سنة 2023، حيث إن المناقشات حول تمويل الخط الذي يبلغ طوله 5600 كيلومتر، وينقل الغاز الطبيعي إلى 11 دولة على الساحل الأفريقي وصولا إلى المغرب، قبل أن يصل إلى إسبانيا وإيطاليا مستمرة”.

وكشف المسؤول النيجيري” أن المرحلة الأولى للمشروع ستستمر 3 سنوات، من بين 3 مراحل إجمالية، تليها مرحلة الثانية والتي ستصل مدتها إلى 5 سنوات، علما أن المدة المتوقعة للانتهاء من المشروع تماما هي 25 عاما”.

وأضاف المسؤول النيجيري أن “هذا المشروع سيشكل مرحلة جديدة لصادرات الغاز النيجيرية، الذي تقتصر حاليا على الغاز الطبيعي المسال بشكل محدود.

وتمتلك نيجيريا أكبر احتياطيات الغاز المؤكدة في إفريقيا بحوالي 200 تريليون قدم مكعب، معظمها غير مستغل.

مشروع من أجل السلام

ووُقّعت في الرباط في منتصف شتنبر مذكرة تفاهم حول مشروع أنبوب الغاز الذي يربط نيجيريا بالمغرب مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا. وتشارك موريتانيا والسنغال أيضا في هذا المشروع.

وقال محمد السادس في خطابه بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، “إنه مشروع من أجل السلام والاندماج الاقتصادي الإفريقي والتنمية المشتركة، مشروع من أجل الحاضر والأجيال القادمة”. وأضاف “نريده مشروعا استراتيجيا لفائدة منطقة غرب إفريقيا كلها التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 440 مليون نسمة”.

وتابع “بالنظر إلى البُعد القارّي لأنبوب الغاز نيجيريا – المغرب، فإنّنا نعتبره أيضًا مشروعًا مهيكلًا يربط بين إفريقيا وأوروبا”.

والمشروع المغربي النيجيري يندرج في سياق جيوسياسي يطغى عليه طلب دولي قوي على الغاز والنفط وارتفاع في الأسعار على أثر الغزو الروسي لأوكرانيا. وتسعى دول عدة، خصوصا في أوروبا، إلى تقليل اعتمادها على روسيا.

ويبلغ طول مشروع أنبوب غاز نيجيريا – المغرب 6000 كيلومتر، ويمر عبر 13 دولة إفريقية على طول ساحل المحيط الأطلسي ويفترض أن يمدّ دولا غير ساحلية هي النيجر وبوركينا فاسو ومالي.

وينبغي أن يتيح المشروع نقل أكثر من 5000 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي إلى المغرب. وبالتالي سيتم ربطه مباشرة بخط أنابيب المغرب-أوروبا (GME) وشبكة الغاز الأوروبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News