رغم أخطاء وهبي.. عيروض: حزب “البام” وفي لروح التأسيس ويبني نفسه تحت القصف

في أول تفاعل مع النداء الذي أطلقه أمناء عامون سابقون للأصالة والمعاصرة لاستعادة الحزب من عبد اللطيف وهبي وإعادته للخط القويم بعد “الأداء الغريب والسلوكات اللامسؤولة وغير محسوبة العواقب” لوزير العدل، وإثر الانتقادات المتواصلة التي رافقت مباراة المحاماة، قال هشام عيروض، عضو المجلس الوطني للحزب، بأن حزب “البام” وفي لروح التأسيس، وأنه بنى نفسه تحت القصف، في إشارة إلى الانتقادات الكبيرة التي رافقت الحزب في الآونة الأخيرة، لا سيما بسبب تصريحات أمينه العام.

وقال عيروض، في تصريح مصور بثته قناة الأصالة والمعاصرة على موقع “اليوتيوب”، أمس الأحد 29 يناير، على هامش ورش للحزب، إن “الحزب يستمر في خطه التأسيسي ويستمر وفيا لروح التأسيس، وشباب الحزب واعون بذلك وفي قادم الأيام سيقول شباب الحزب وأطره كلمتهم في المحطات التنظيمية، خاصة وأننا مقبلون على تجديد هياكل الحزب في أفق التحضير للمؤتمر الخامس للحزب.

وأورد عضو المجلس الوطني لحزب “الجرار أن “محطة المؤتمر ستعلن عن انطلاقة جديدة للحزب وستثبت خطأ جميع المتتبعين الذين يراهنون على انهيار الحزب بعد تقلده المسؤولية الحكومية”.

وأشار المتحدث نفسه إلى أن “حزب الأصالة والمعاصرة استطاع أن يبني نفسه تحت القصف وسيستمر في ذلك لأن القصف أصبح وضعية مريحة لحزب الأصالة والمعاصرة”.

وكشف عيروض أن الورش “كان فرصة لنتقاسم مع أطر وشباب الحزب بمدينة الرباط تجربة مناضل بالحزب تدرج داخل التنظيم ومؤسسات الحزب، وشكل من خلال هذه التجربة وجهة نظر حول مسار الحزب وحول قيمه والايديولوجية التي يحاول الدفاع عنها داخل الحقل السياسي المغربي”.

وأضاف عيروض أن “زخم الحضور والتفاعل الغني يؤكد على الضرورة الموضوعية لنشأة الحزب وأن المواطنين والشباب والمناضلين ينتظرون من حزب الأصالة والمعاصرة الشيء الكثير، وهذا الأمر ما فتئ الحزب يحققه من خلال العمل الحكومي”.

وحول تواجد الحزب بالحكومة قال عيروض إنها “مرحلة جديدة تفرض على الحزب التفاعل بشكل مغاير مع المستجدات الوطنية ومع نبض الشارع بطريقة أخرى مسؤولة حفاظا على تحالفاته والتزامه أمام الأغلبية الحكومية وفي نفس الوقت لم يتخل حزب الأصالة والمعاصرة عن مبادئه المؤسسة وعن التزامه مع الجماهير التي في كل محطة انتخابية تجدد فيه الثقة بقوة”.

وداخليا، لا تبدو الأمور على ما يرام لوهبي داخل حزبه، فقد كشفت مجلة “جون أفريك” أن البيت الداخلي لحزب “الجرار” يعيش انقسامات بين الأمين العام الحالي والرقم الثاني داخل الحزب، فاطمة الزهراء المنصوري.

وأشار المصدر نفسه إلى أن صراعات دارت خلف الكواليس بين وهبي والمنصوري توحي بوجود انقسام داخل حزب “البام”، مفيدا أن وهبي يتعرض لانتقادات بسبب طريقة إدارته للحزب الذي يقوده منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.

وتبرّأ مؤسسون لحزب الأصالة والمعاصرة من “الأداء الغريب والسلوكات اللامسؤولة وغير محسوبة العواقب” التي يقوم بها الأمين العام للحزب، عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، في الفترة الأخيرة، كما دعوا “مناضلات ومناضلي الحزب ومنتخبيه المحليين والوطنيين كي يضطلعوا بواجبهم بكل حزم وصرامة لإعادة حزبهم إلى خطه القويم”.

وشدد نداء توصلت “مدار21” على رفض الموقعين عليه، حسن بنعدي، محمد الشيخ بيدالله، حكيم بن شماش، وسبق لهم قيادة الحزب في فترات سابقة، إضافة إلى أول منسق عام مكلف بالإدارة والتنظيم، فاتح الذهبي، سلوكات عبد اللطيف وهبي باعتبارها “تنكرا غير مقبول وانحرفا خطيرا بالنسبة للمشروع المؤسس للحزب وقيمه وأخلاقياته المنتصرة للممارسات الفضلى في العمل السياسي وفي أداء المهام والمسؤوليات العمومية”.

واستغرب النداء “الأداء الغريب والسلوكات اللامسؤولة وغير محسوبة العواقب، وما يصاحبها من ممارسات باسم مؤسسات الدولة ومواقف متضاربة وتصريحات عشوائية ومعارك جانبية يراد بها الاستفزاز وإشعال الفتن، والتي يكاد يستفرد بها وزير واحد داخل التشكيلة الحكومية الحالية، والذي أصبح يشكل مصدر انزعاج للرأي العام وتشويش متواصل على أداء وزراء حزبه”.

وأكد الموقعون على النداء أنه وبما أن الوزير المذكور يحتل قيادة حزب الأصالة والمعاصرة، التنظيم الأبرز الذي ظهر في العهد الجديد، عهد جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، والحزب الذي يخوض تجربته الحكومية الأولى عكس حلفائه في الحكومة، وهو الحزب الذي حمل مشروع التغيير وممارسة العمل السياسي بشكل مغاير ومحاربة العزوف السياسي خاصة في أوساط الشباب وتحقيق المغرب المأمول الذي يتسع للجميع فإن “الموقعين لهذا النداء يعلنون استياءهم من كل الممارسات والتصريحات والتهديدات الصادرة عن هذا الأمين العام”.

ومنذ توليه منصب وزير العدل، وجد عبد اللطيف وهبي نفسه وسط عواصف من الانتقادات بسبب قراراته وتصريحاته، كان آخرها الجدل الذي رافق نتائج مباراة مزاولة مهنة المحاماة، ورفضه فتح تحقيق في نزاهة لوائح الناجحين المعلن عنها.