سياسة

بايتاس: المغرب مستهدف وهناك أقلية منزعجة من علاقات المملكة مع الاتحاد الأوربي

بايتاس: المغرب مستهدف وهناك أقلية منزعجة من علاقات المملكة مع الاتحاد الأوربي

أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة والوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، مصطفى بايتاس،أن العلاقات المغربية مع الاتحاد الأوروبي، “هي علاقات قوية وقديمة وتتميز أساسا باستمرار الثقة وهذا عنصر مهم و أساسي جدا”، مسجلا أنه “بفضل التوجيهات الملكية المغرب حريص على تعزيز هذه العلاقات وعلى تطويرها”.

وقال بايتاس، في معرض جوابه على سؤال صحفي، ضمن الندوة الأسبوعية للحكومة، ” لكن للأسف هناك أقلية منزعجة من علاقات المغرب مع الاتحاد الأوربي وتحاول أكثر من مرة استهداف المغرب إما إعلاميا وعبر بعض المؤسسات”، مؤكدا أن “المغر ب يتعامل مع هذه الاستهدافات على أساس  أن هذه تبقى أقلية”.

وتابع المسؤول الحكومي، “على أساس أن هناك مجالات كبيرة للتعاون بين المملكة و الاتحاد الأوروبي، لاسيما أن العلاقات جد متقدمة في ظل حرص الطرفين على تطويرها وتعزيزها في المستقبل”.

وفي سياق متصل، أكد بايتاس، العلاقات المغربية الاسبانية، “هي متميزة وشهدت دفعة قوية جدا من طرف الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الاسبانية”، وزاد: “هناك حرص كبير جدا على العمل بهذا النفس الجماعي في ظل استمرار أجواء الثقة”، مشيرا إلى أن هناك “عدد من الملفات ستناقش خلال الاجتماع المرتقب للجنة العليا المغربية-الاسبانية المشتركة “.

وكان ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج،  أكد أن الشراكة التي تجمع المغرب بالاتحاد الأوروبي استراتيجية ومفيدة للطرفين.

وأضاف بوريطة خلال ندوة صحفية عقدها عقب استقبال جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية أن هذه الشراكة “تتعرض بين الفينة والأخرى إلى تحرشات قضائية وإعلامية هدفها ضرب عمق هذه الشراكة”.

وأشار بوريطة إلى أن هذه التحرشات المتوالية تأتي من داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي، من خلال الأسئلة التي تستهدف المغرب وشراكته مع أوروبا، وتابع: “بالنسبة إلى التحرش القضائي الأوروبي، فإن المغرب عبر بوضوح من خلال الخطاب الملكي لعيد العرش أن ملف الصحراء هو النظارة التي تنظر بها المملكة إلى العالم وتقيس بها مدى وفاء والتزام حلفائه”.

وشدد بوريطة على أن أطرافا أوروبية منزعجة من التقدم الذي أحرزه المغرب في المجالين الاقتصادي والتنموي، مبرزا أن المملكة تدافع عن مصالحها وتراهن في هذا الباب على حلفائها لحماية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي.

وعن لقائه بجوزيب بوريل، قال بوريطة إن الزيارة التي يقوم بها المسؤول الأوروبي إلى الرباط، تعكس الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وأوروبا، مشيرا إلى أن سنة 2022 كانت شاهدة على العديد من الشراكات الاستراتيجية بين الجانبين.

وأضاف وزير الخارجية المغربي أن المملكة ستعمل على تعزيز الحوار السياسي مع الاتحاد الأوروبي بما يشمل الهجرة والأمن والتنمية الاقتصادية، مضيفا أن الشراكة الاستراتيجية مع دول الاتحاد الأوروبي تقوم على شراكة جوار وقيم ومصالح، وهي قيم الانفتاح والتعاون والاحترام.

بدوره شدد جوزيب بوريل، منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي ، على أهمية الشراكة الاستراتيجية التي تجمع الاتحاد الأوروبي بالمغرب في مختلف المجالات التي تراعي البعد الجيوسياسي للمحيط المتوسطي.

وأوضح بوريل، أن المغرب يظل شريكا موثوقا فيه للاتحاد الأوروبي رغم الصعوبات والتحديات التي يواجهها الطرفان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News