“ادعت إفشال عملية تهريب زليج جزائري إلى المغرب”.. مغاربة يسخرون من قناة جزائرية
أثارت فقرة من روبورتاج على قناة جزائرية تتحدث عن إفشال عملية تهريب ما وصف بـ”الزليج الجزائري”، الذي يعود إلى عهد العثمانيين، نحو المغرب، حسب ادعائها، موجة سخرية عارمة من قبل النشطاء المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويُظهر الربورتاج، المعنون بـ”من الموانئ إلى المطارات.. أفراد الجمارك بالمرصاد”، الذي بث عبر قناة النهار الجزائرية، مشاهد رجل الدرك وهو يستخرج قطعا من الزليج من صناديق كرتونية، إذ أشار المعلق إلى أن التحقيقات بيّنت أنها “متوجهة نحو المغرب”، على حد قوله.
وسخر نشطاء مغاربة من هذا الروبورتاج، واصفين إياه بـ”المشهد التمثيلي غير المتقن”، خاصة وأن الحدود الجوية بين المغرب والجزائر مغلقة، إضافة إلى أن الدركي أكد أن هذا “الزليج المهرب” يرجع إلى حقبة العثمانيين مباشرة بعد استخراجه من الصناديق الكرتونية، دون وجود خبراء في الآثار، الأمر الذي يفند هذه الادعاءات.
وقال ناشط في تعليقه: “عليهم كتابة سيناريوهات أفلام وبيعها للهند”.
وعلق ناشط آخر بسخرية: “زعما را عندنا تراث ولكن راه عثماني لا غبار عليه الأمور مظبوطة”.
وقبل أسابيع، سحبت لجنة منظمة لمسابقة ملكة جمال العرب في الجزائر، لقب الوصافة من الجزائرية رانيا شتوح، بسبب حديثها في بث مباشر عن صداقتها بفتاة مغربية.
وتتواصل حرب منازعة الذاكرة والثقافة والرمز التي تشنّها الجزائر على ما تفردت به المملكة المغربية من أوجه التراث الحضاري، التي تتعدد من فسيفساء ونقوش البناء مرورا ببعض الوجبات التقليدية، إلى القفطان المغربي.
وتسعى الجزائر باستمرار للاستحواذ على تراث المغرب، سواء على مستوى اللباس أو الأكل وغيرها من القرصنة التي تتعلق بثقافة المغرب.
ونسبت الجزائر قبل أشهر زليج مغربي لها، والذي اعتمدته “أديداس” الشركة الألمانية على صور قميص المنتخب الجزائري، قبل أن تخرج باعتذار وتُقر بمغربيته، مبرزة في بيان لها أن التصميم مستوحى بالفعل من نمط فسيفساء الزليج ولم يكن يقصد في أي وقت الإساءة إلى أي شخص,
وتفاجأ مغاربة، ومغربيات بشكل خاص، بنسب إعلاميات جزائريات القفطان المغربي للجزائر وتراثها في الأزياء خلال ظهور تلفزوني، في وقت سابق.
وظهرت مذيعات جزائريات في برنامج “تراث بلادي”، مرتديات القفطان المغربي بكامل سماته المميزة غير أنهن قدمنه على أنه زي جزائري تقليدي.
وأثار البرنامج استياء مغاربة ممن رأوا أن مثل هذه السلوكات تعد سطوا على تراثهم الحضاري وتقليدا حتى لبرامجهم التلفزية في إشارة إلى برنامج “نغمة واتاي” الشهير بالمملكة.
