مطالب بتكافؤ الفرص.. “مهزلة” مباراة المحاماة تجر وهبي للمساءلة بالبرلمان

طالب برلماني يمجلس النواب سؤالا لوزير العدل عبد اللطيف وهبي، يطالبه فيه بتوضيحات حول حيثيات وظروف وملابسات إجراء مباراة المحاماة واللغط التي خلفه إعلان نتائجها، والكشف عن الضمانات القانونية والإدارة اىتي ستتخذها الوزارة للوقوف على مدى صدقية النتائج توخيا لمبدأ المساواة وتكافؤ الفرص.

وقال البرلماني نبيل الدخش، عن الفريق الحركي في مجلس النواب، في سؤاله الكتابي والذي اطلعت عليه جريدة “مدار21” الإلكترونية، إن نتائج الاختبارات الكتابية لولوج مهنة المحاماة التي أعلنت عنها مصالح وزارة العدل أثارت عدة تساؤلات ونقاشات انصبت حول مدى نزاهتها وشفافيتها في مختلف وسائل الإعلام ووساط التواصل الاجتماعي وكذا خريجي جامعات الحقوق.

وسجل البرلماني، أن لائحة الناجحين المعلنة تضمنت أسماء عائلية معروفة لها صلة بوزراء وشخصيات سياسية أو جامعية أو حتى أبناء نقباء لهيئات المحامين وكذا منتسبين لسلك القضاء، مما يثير الكثير من الأسئلة.

وصباح اليوم الثلاثاء، رفع عدد من المقصيين والمقصيات من مباراة ولوج مهنة المحاماة شعار “ارحل” في وجه عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، مطالبين بإعفاء من مهامه بسبب “التلاعبات التي شهدتها المباراة” وكذا التصريحات المستفزة التي أطلقها الوزير.

وطالب عدد من خريجي كليات الحقوق، على هامش احتجاج نظم أمام البرلمان،، بفتح تحقيق في مباراة الولوج لمهنة المحاماة، التي شهدت توظيف نجل عبد اللطيف وهبي، وكذا أقارب عدد من المحامين والأوجه المعروفة.

وطالب المحتجون بإلغاء نتائج هذه الامتحانات، وإعفاء وزير العدل في أقرب تعديل حكومي ممكن، ولمحاسبة المتورطين في هذه الفضيحة محاسبة قانونية.

وعلّق المحتجون بأن تصريحات الوزير وهبي تظهر أن الرجل ليس المكان المناسب، ذلك أنه خرج بتصريحات استفزازية في ظرفية حساسة لا تراعي نبض الشارع، ولا تراعي الشباب الذين يتجرعون مرارة الإقصاء.

وأكدت أسماء الهزام، طالبة جامعية في شعبة العلوم القانونية، تصريح ل”مدار21″ أن الاحتجاجات جاءت من أجل المطالبة بالحق في الولوج إلى مهنة المحاماة، طالما تتوفر فيها الشروط، من حيث الشهادة الجامعية من الجامعة المغربية، ومن حيث التكوين.

وردا على حديث وهبي عن دراسة ابنه بكندا وأنه غني، أضافت الطالبة نفسها أن “الإقصاء الذي مورس في حقنا هو اقصاء طبقي واجتماعي، فالمهنة من حق الجميع بما فيهم الفقراء”، مضيفة أن “من درسوا على الشمع أصبحوا قضاة ومحامين كبار”.