ثقافة

تخبط وتضارب.. هل يقدم بنسعيد استقالته بعد فضيحة الإساءة لأحد أعلام الصحراء المغربية؟

تخبط وتضارب.. هل يقدم بنسعيد استقالته بعد فضيحة الإساءة لأحد أعلام الصحراء المغربية؟

أقرت وزارة الشباب والثقافة والتواصل بأن الردود التي خلفها شريط وثائقي جرت برمجته ضمن فعاليات الدورة السادسة للفيلم الوثائقي حول “الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي والحساني” التي نظمت بالعيون، كانت السبب في إعفاء مسؤول بالمركز لثبوت تقصيره، وذلك بعد أيام من نفيها أن يكون لجدل الفيلم الفيلم علاقة بفتح الترشح لرئاسة المركز.

وقالت الوزارة، في بلاغ بعد أيام على الواقعة، أنها وفور اطلاعها ووقوفها على ما تضمنه شريط “زوايا الصحراء زوايا الوطن”، تم إصدار قرار يقضي بإعفاء مسؤول دون ذكر لمنصبه “لثبوت تقصير ذي طبيعة تنظيمية في مهامه”، مؤكدة أنها باشرت فتح تحقيق داخلي لتحديد المسؤوليات، وترتيب الجزاءات الضرورية.

وخلافا لما جاء في البلاغ الحالي، حول  الجدل الكبير الذي رافق إلغاء فيلم لمخرجته مجيدة بنكيران ومع إقرار المركز السينمائي المغربي أن منظومة الدعم العمومي لم تعد تستجب للأهداف المتوخاة منها، سبق  أكدت مصادر مطلعة مقربة من الوزير بنسعيد، أن وزارة الثقافة والشباب والتواصل أعلمت عن فتح باب الترشح لمنصب مدير المركز.

وفي نوع من التخبط وتضارب الروايات، أكدت مصادر “مدار 21” أن الإعلان عن التباري بخصوص المنصب يأتي لتعويض خالد السعيدي، المدير الحالي للمركز بالإنابة، والذي سبق له أن شغل مهمة الكاتب العام السابق للمركز، ولا علاقة للأمر بالجدل الذي أثير حول الفلم.
وفتح جدل الإساءة لأحد أعلام الصحراء المغربية في الفليم المذكور، النقاش حول قطاع المجال السمعي البصري والسينمائي ومسيريه، وصل لحد مطالبة المسؤولين عن “الفضيحة”، والتي أغضبت عددا من سكان الأقاليم الجنوبية، بالاستقالة “فورا ودون تبرير”، وأولهم وزير الثقافة محمد مهدي بنسعيد.

ولم يكن خطأ شريط “زوايا الصحراء زوايا الوطن”، والذي تضمن شهادة المؤرخ الجيلالي العدناني التي اعتبرتها شريحة واسعة من المجتمع الصحراوي إساءة لأحد رموز المنطقة ولمكون من مكوناتها الكبيرة، أول خطأ في القطاع والذي يمس قضية حساسة للمغاربة قاطبة “ملف الصحراء المغربية والوحدة الترابية”.

ففي منتصف أكتوبر الفارط، أثار الفيلم السينمائي المغربي “زنقة كونتاكت”، الفائز بالجائزة الكبرى للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة في دورته الـ22، جدلا واسعا بسبب احتوائه على مشاهد تضم أغنية تعود للمغنية الانفصالية “مريم منت حسان”، المعروفة بدعمها لجبهة “البوليساريو الوهمية”.

وتساءل البعض كيف لفيلم أن يروج لمغنية انفصالية وموسيقاها، أن يعرض في مهرجانات متعددة، بل يفوز بجوائر، دون “مراقبة” من المسؤولين عن القطاع، خاصة أن الفيلم تم دعمه بأكثر من 400 مليون سنتيم.

وأوضح المركز السينمائي، وقتها أنه عاين الشريط السينمائي “زنقة كونتاكت”، وتبين للجنة النظر في صلاحية الأشرطة السينمائية، أن الموسيقى التي تم استغلالها في العمل السينمائي تعود فعلا للمغنية الانفصالية “مريم منت حسان”، وليس للمغني “فاضول” كما هو وارد بالسيناريو المحال على المركز ولجنة الدعم.

وقال المركز، والذي قرر تعليق العرض التجاري والثقافي للعمل السينمائي وطنيا ودوليا، في بلاغ له، إن “شريط “زنقة الكونتاكت” يتضمن خيانة للنص والحوار والصوت المحدد سلفا في السيناريو المرخص له لأسباب وصفها بـ”المشبوهة” من طرف المنتج والمخرج”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News