خاليلوزيتش يرفض مواساة الركراكي له ويُهاجم الجامعة: لقد نزعوا كبريائي.. كنت سأعتزل بعد المونديال

عاتب الناخب الوطني المغربي، وحيد خاليلوزيتش، الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على حرمانه من المشاركة رفقة “الأسود” في مونديال قطر بعد إقالته قبل انطلاقة المنافسات بثلاثة أشهر، مؤكدا أن ما إشادة وليد الركراكي بعمله لن تعوضه عما حُرم منه.

وصرّح خاليلوزيتش لموقع “تيبورتال إتش آر” الكرواتي: “لقد نزعوا مني كبريائي. لا يمكنني أن أنسى ذلك، ولا يمكنني أن أسامحهم. لأنه كان يجب أن يكون (المونديال) بمثابة نهاية مسيرتي التدريبية أيضا”.

وأضاف أن الإشادة التي أدلى بها وليد الركراكي، خليفته، في حوار تلفزي قبل أيام لم تداو مرارة إقالته أو تعوض حرمانه من المشاركة في المونديال.

وأقيل المدرب المدرب البوسني، الذي تولى قيادة المنتخب المغربي سنة 2019، من منصبه منتصف غشت الماضي؛ قبل المونديال بثلاثة أشهر، بسبب مشاكله مع بعض اللاعبين، وعلى رأسهم حكيم زياش، الذي أعلن اعتزاله الدولي على إثر استبعاده من “عرين الأسود” وربط عودته برحيل خاليلوزيتش.

وعلّلت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إقالة المدرب ذو الـ70 عاما بسبب “اختلاف وجهات النظر حول استعداد المنتخب المغربي لكأس العالم”، لتتعاقد بعد أسبوعين مع المدرب السابق للوداد الرياضي، وليد الركراكي، الذي أعاد كتابة التاريخ في نهائيات كأس العالم بقطر.

وبصم المنتخب المغربي على مشاركة تاريخية في المونديال القطري بتأهله إلى نصف النهائي لأول مرة في تاريخ المشاركات العربية والإفريقية في المسابقة، متجاوزا منتخبات عالمية كبيرة على غرار بلجيكا في دور المجموعات، وإسبانيا، بطل 2010، في ثمن النهائي ثم البرتغال في دور الثمانية.

وخسر “الأسود” في المربع الذهبي، أمام البطل السابق، فرنسا، بهدفين (2-1) وهي نتيجة لا تعكس مستوى المباراة التي سيطر عليه زملاء حكيم زياش، لكن معاندة الحظ وافتقادهم اللمسة الأخيرة إضافة إلى العياء فوت عليهم فرصة تأهل تاريخي إلى نهائي أم البطولات.

وأنهى المنتخب المغربي نهائيات كأس العالم في المركز الرابع عقب الهزيمة في مباراة الترتيب ضد كرواتا (1-2)، في لقاء عمد فيه مدربا المنتخبين إلى إشراك اللاعبين الذين لم تتح لهم الفرصة للعب في المواجهات السابقة.

الخميس، لم يترك الناخب المغربي، وليد الركراكي، الفرصة تفوته دون شكر خاليلوزيتش على العمل الذي قام به مع “الأسود” في السنوات الثلاث الأخيرة، وقال في أول ظهور إعلامي بعد المونديال: “برافو وشكرا له (خاليلوزيتش)، تأهلنا إلى كأس العالم بمجموعته وبعقليته. لقد قام بالعمل الذي كان يجب أن يقوم به”، مستدركا “كان يتلقى راتبا من أجل هذا، ولهذا تعاقدنا معه وليس ومن أجل شيء آخر، ليس وكأنه أعطانا هدية” عندما أهلنا إلى كأس العالم.

وأضاف الركراكي في حديثه عن سلفه: “المغرب منتخب كبير، ومن يأتي يجب أن يقدم الإضافة، والتأهل إلى المونديال مع المغرب كان شيئا عاديا في الأهداف المسطرة معه (خاليلوزيتش)، كما هو الحال بالنسبة لي في كأس إفريقيا المقبلة؛ عليّ بلوغ نصف النهائي، وهذا شيء عادٍ، وإذا لم أبلغ هذا الهدف سأرحل”.

ولم يكن الركراكي أول من تحدث عن خاليلوزيتش، فقد فضّل نجم المنتخب المغربي، أشرف حكيمي، عدم تجنب الإجابة عن سؤال حول البوسني-الفرنسي خلال ندوة صحفية أعقبت الفوز على كندا (2-1) والتأهل إلى الدور الثاني للمونديال، وحرص على شكر الناخب الوطني السابق على تأهيل “الأسود” إلى العرس العالمي.

وعن الفرق بين خاليلوزيتش والركراكي، أوضح مدافع باريس سان جيرمان: “قائدنا الحالي لم يكن لديه وقت كاف لكنه كوّن مجموعة رائعة”، متابعا: “نحن نثق به وأريد أن أشكره لأنه قام بعمل مذهل في وقت قصير، وما نقوم به أمر مذهل”.