مجتمع

أرقام رسمية.. 216 حادثة سير بالمغرب كل يوم سنة 2022 و68 قتيلا في الشهر

أرقام رسمية.. 216 حادثة سير بالمغرب كل يوم سنة 2022 و68 قتيلا في الشهر

كشفت أرقام رسمية صادرة عن مديرية الأمن الوطني أن سنة 2022، عرفت تسجيل 79.044 حادثة سير بدنية في المجال الحضري (بمعدل 216 حادثة سير في اليوم الواحد)، في مقابل 77.959 حادثة مماثلة خلال نفس الفترة من سنة 2021، بنسبة ارتفاع بسيطة في حدود 1,40 بالمائة، وهو المعطى الذي انعكس بشكل مباشر على الحصيلة الإجمالية لضحايا حوادث السير، التي سجلت 818 قتيلا خلال السنة الجارية، مقابل 836 قتيلا خلال سنة 2021، ينضاف إليهم 4010 مصابين بجروح خطيرة و102.705 مصابا بجروح خفيفة.

وبخصوص إجراءات المراقبة الطرقية، تؤكد المديرية في حصيلتها السنوية، أنها سجلت ارتفاعا ملحوظا بسبب تكثيف دوريات شرطة المرور، وتعزيز المجموعات المتنقلة للسير الطرقي، مما مكن من إنجاز 362.158 محضرا لمخالفات قانون السير والجولان مقابل 313.681 محضر مخالفة خلال سنة 2021، أي بنسبة ارتفاع قدرها 16 بالمائة تقريبا، كما سجلت محاضر المخالفات الجزافية والتصالحية ATF التي تم تحصيلها خلال السنة الجارية ارتفاعا نسبته 8,5 بالمائة، لتنتقل من 1.553.994 مخالفة جزافية خلال السنة المنصرمة إلى 1.686.562 مخالفة خلال السنة الجارية.

وأشار المصدر ذاته إلى أنه “وتسهيلا لمهام عناصر شرطة المرور، بما يسمح لهم بالاضطلاع الأمثل بمهامهم في توطيد السلامة المرورية، أتمت مصالح الأمن الوطني تعميم التطبيقات المعلوماتية الخاصة بالتدبير الرقمي لإدارة وتخزين وثائق المراقبة الطرقية على جميع المصالح اللاممركزة للأمن الوطني، كما تم تعميمها لتشمل حتى المجموعة المتنقلة للأمن “GMS” بمدينة الرباط، باعتبارها مجموعة الدعم الرئيسية في كافة الأعمال النظامية الكبرى على الصعيد الوطني.

كما تؤكد المصالح الأمنية أنه تم الشروع أيضا في تنزيل برنامج التدبير المعلوماتي لمحاضر حوادث السير بمدن القنيطرة والرباط وتطوان والحسيمة وتازة وورزازات والجديدة وطنجة ومكناس وسلا وآسفي وسطات، وذلك في سياق مشروع قريب المدى يراهن على تعميم البنية التحتية المعلوماتية لتشمل جميع الوثائق المرتبطة بالسلامة المرورية، وحوسبة إجراءات مراقبتها وافتحاصها.

وفي سياق متصل، واصلت مصالح الأمن تمتين شراكتها المؤسساتية مع الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية “NARSA”، والتي شملت تنفيذ مجموعة من البرامج الاستراتيجية في مجال الوقاية والتوعية من حوادث السير، وهي الشراكة التي أسفرت عن تزويد فرق السير والجولان بمعدات لوجستيكية وأخرى للمراقبة الطرقية، شملت خلال السنة الجارية توزيع 130 دراجة نارية من الحجم المتوسط والكبير، و13 سيارة خفيفة للمراقبة الطرقية، فضلا عن إنجاز وتعميم صيغة محينة ومنقحة من دليل المراقبة الطرقية لفائدة أعوان وموظفي الشرطة، لضمان التكوين الممنهج والتطبيق السليم للمقتضيات ذات الصلة بالسلامة المرورية، علاوة على اعتماد منهج جديد للتكوين في التعامل مع مستعملي الطريق، يتضمن جردا وافيا للممارسات الفضلى للتعامل مع المواطنين أثناء استعمال الطرق العمومية، سواء تعلق الأمر بالراجلين أو السائقين ومرافقيهم.

التواصل.. آلية للانفتاح وتعزيز شرطة القرب

توطيدا لمقاربتها التواصلية، بما يضمن تدعيم سياسة الانفتاح المرفقي وتحقيق مرتكزات الحكامة الأمنية، واصلت المديرية العامة للأمن الوطني ترصيد تجاربها المسجلة خلال السنوات الأخيرة، مع إطلاق آليات جديدة للتواصل المؤسساتي، وتعزيز القنوات التواصلية القائمة مع المجتمع المدني والرأي العام ووسائل الإعلام.

وقد تميزت المقاربة التواصلية خلال سنة 2022 بتدعيم آليات رصد المحتويات العنيفة المنشورة على الشبكات التواصلية، والأخبار الزائفة التي تهدد الشعور العام بالأمن، مع إخضاعها للخبرات التقنية الضرورية والكشف عن الأبحاث المنجزة فيها، في حيز زمني يتراوح ما بين ساعتين وخمس ساعات في المتوسط العام، وذلك حرصا على تحصين المواطن ضد حملات التهويل والإشاعات التي تمس بإحساسه بالأمن.

وفي هذا الإطار، رصدت مصالح اليقظة المعلوماتية للأمن الوطني خلال هذه السنة نشر 445 محتوى رقمي عنيف على الشبكات التواصلية، عبارة عن فيديوهات ومقاطع وصور تتعلق بالجريمة، تم إخضاعها للخبرات التقنية والتواصل بشأنها مع الرأي العام عبر نشر بيانات حقيقة وتكذيبات حسب الحالات المسجلة.

أما في مجال الإخبار والتفاعل مع انتظارات المواطنين في قضايا الأمن، فقد نشرت مصالح الأمن الوطني خلال السنة الجارية 277 بلاغا و1420 خبرا صحفيا، و92 بيان حقيقة، وثلاث أعداد من مجلات الشرطة في مواضيع تتعلق باهتمامات المواطن، خصوصا الوقاية من المؤثرات العقلية، والأمن الطرقي والسلامة المرورية، وإجراءات السفر عبر المنافذ الحدودية للمملكة.

وفي مجالات الإعلام الأمني، تميزت هذه السنة بالاستجابة لمعظم طلبات التعاون وإنجاز الروبورتاجات والمواد الإعلامية الصادرة عن وسائل الإعلام وشركات الإنتاج بخصوص المواضيع والقضايا التي تتناول الشأن الأمني أو تتقاطع معه، باستثناء بعض الطلبات القليلة جدا التي تم التحفظ عليها بسبب خضوعها للتقييدات القانونية للنشر، ووفقا لهذه التسهيلات المقدمة، فقد تم إنجاز 2144 روبورتاجا وتغطية إعلامية لقضايا وأحداث مرتبطة بالأمن.

وتدعيما للتواصل الرقمي لمصالح الأمن الوطني في الإعلام الجديد، لضمان التفاعل الإيجابي مع متصفحي ومستعملي شبكات التواصل الاجتماعي، عرفت السنة الجارية إحداث حساب رسمي للمديرية العامة للأمن الوطني على موقع “Instagram” والذي بلغ عدد متابعيه في أقل من عشرة أشهر 133 ألف منخرط، كما نشرت مصالح الأمن 626 محتوى تحسيسي وإخباري على باقي الحسابات الرسمية للأمن الوطني على تويتر وفيسبوك، والتي شهدت بدورها تفاعلا إيجابيا خلال هذه السنة، تمثل في تسجيل أكثر من 13 مليون ولوج ومشاهدة، بعدما بلغ عدد المنخرطين فيهما 434 ألف مشترك في موقع تويتر و385 ألف مشترك في الحساب الرسمي على فيسبوك.

وبخصوص مبادرات الشرطة المجتمعية، استقبلت مصالح الأمن الوطني 13 طفلا ممن عبروا عن رغبتهم في زيارات مصالح الشرطة والاطلاع على طبيعة عملها، وخصصت لهم أزياء نظامية بكامل إكسسوارتها ولوحات للتعلم، كما استفاد 521 ألف و435 تلميذة وتلميذ من الحملات التحسيسية والتوعوية التي باشرتها مصالح الأمن بالتنسيق مع الأطر التربوية في 7.682 مؤسسة تعليمية خلال الموسم الدراسي 2021-2022، في حين ناهز عدد المستفيدين في المرحلة الأولى من الموسم الدراسي 2022-2023 ما مجموعه 234.266 تلميذة وتلميذ في 2943 مؤسسة تعليمية.

وترسيخا لقيم الانفتاح ومبادئ شرطة القرب المجالي، عقدت مصالح الأمن الوطني التي تعمل بشكل مباشر مع المواطنات والمواطنين 11.021 اجتماعا ولقاءً تنسيقيا مع منظمات وجمعيات المجتمع المدني التي تنشط في قضايا ترتبط باهتمامات الساكنة، كما استقبلت ممثلين عن 27 هيئة نقابية في لقاءات تناولت قضايا تتقاطع مع الشأن الأمني العام.

وفي إطار تشجيع ومواكبة الانتاجات السينمائية، عملت المديرية العامة للأمن الوطني على وضع كافة المعدات الوظيفية واللوازم المهنية، وكذا المقرات الأمنية الضرورية رهن إشارة 17 شركة للإنتاج التلفزيوني، فضلا عن توفير التغطية الأمنية لعمليات تصوير كافة الأعمال السينمائية على صعيد التجمعات الحضرية التابعة لدائرة نفوذ مصالح الأمن الوطني.

كما تعتزم المديرية العامة للأمن الوطني، خلال شهر ماي من السنة القادمة، تنظيم النسخة الرابعة من أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني بمدينة فاس، وذلك بعد النجاح الذي عرفته الدورات السابقة التي تم تنظيمها بمدن الدار البيضاء ومراكش وطنجة، والتي شهدت إقبالا جماهيريا منقطع النظير، حيث من المقرر أن تشكل هذه الأيام مناسبة تواصلية جديدة لتعريف المواطنين بأوجه التقدم والتحديث الذي تعرفه المديرية العامة للأمن الوطني، فضلا عن نسج أواصر التواصل الإيجابي مع شرائح مختلفة من المجتمع المغربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News