بانون: حققنا الإنجاز وفشلنا في الإعجاز وهدفنا لقب كأس أمم إفريقيا

قال اللاعب الدولي والمغربي بدر بانون إنه حقق حلمه بارتداء قميص المنتخب الوطني وتمثيل المغرب في أهم تظاهرة كروية عالمية التي تكللت بكتابة تاريخ جديد لكرة القدم المغربية، مشيرا إلى أن “الأسود” سيواصلون رحلة النجاح في سبيل التتويج بكأس أمم إفريقيا القادمة، وذلك في تدوينة شاركها مع متابعيه عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام”.

وكتب بانون في تدوينة عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام”: “منذ الصغر، كان الحلم أن أكون لاعبا محترفا، ينال شرف حمل قميص المنتخب الوطني.. لكن ما عشناه خلال هذا الشهر، تجاوز الحلم وكان أقرب إلى الخيال”.

وأضاف بانون: “منذ أن وضع الناخب الوطني وليد الركراكي ثقته في وضمني إلى لائحة المنتخب الوطني، تعاهدنا كمجموعة على تقديم كل ما لدينا والاشتغال ككتلة واحدة والتضحية من أجل تشريف الراية المغربية في مونديال قطر، ونجحنا في مخالفة كل التوقعات وتجاوز كل العقبات والوصول إلى المربع الذهبي كأول منتخب عربي وإفريقي يصل إلى هذا الدور في التاريخ، وكنا نسعى للمزيد، لكن قدر الله وما شاء فعل.. حققنا الانجاز وفشلنا في الاعجاز”.

وتابع بانون في تدوينته: “تشرفنا بإسعاد المغرب، ملكا وشعبا، تشرفنا بأن نكون جزءا من هذه الملحمة الأسطورية، أن نكتب اسم المنتخب المغربي في التاريخ، أن نبرهن للعالم أن لأسود الأطلس هبة وشموخا، ونستطيع الزئير في وجه الكبار، كسبنا احترام العالم وحب الملايين وهذا في حد ذاته يعد تتويجا غال على قلوبنا”.

واسترسل بانون في تدوينته قائلا: “الرحلة لن تتوقف هنا، هي محطة فقط، تعلمنا فيها الكثير وسنسعى لتحقيق المزيد مستقبلا والعمل بجهد مضاعف لمواصلة الانجازات واسعاد المغاربة والبحث عن التتويج بلقب كأس أمم إفريقيا القادمة”.

واختتم بانون تدوينته قائلا: “شكرا لكل من ساهم في هذا الانجاز، شكرا لكل من ساندنا من قريب أو بعيد، شكرا للجماهير المغربية الوفية، سواء التي كانت في مدرجات ملاعب قطر أو خلف الشاشات في كل بقاع العالم، وشكر خاص لعائلتي الصغيرة والكبيرة.. أحبكم”.

وكان اللاعب الدولي المغربي بدر بانون، قد كسب تعاطف نشطاء مغاربة، عقب تصريحاته المؤثرة حول أزمته الصحية التي كادت أن تقوده للاعتزال قبل أشهر.

وتصدر بانون محركات البحث في الساعات القليلة الماضية، بعد تداول مقطع فيديو ظهر لم يستطع فيه مقاومة مشاعره ودموعه عقب الإنجاز التاريخي، والذي كشف خلاله أنه كان قريبا من وضع حد لمسيرته الكروية بسبب مضاعفات فيروس كورونا التي أثرت على قلبه، مرجعا الفضل في استمراره لعب كرة القدم وتألقه مع المنتخب الوطني المغربي في كأس العالم “قطر 2022″، لوليد الركراكي.

وانهالت على بدر بانون آلاف التعليقات الداعمة له، واصفين فيها المقطع المتداول بـ”المؤثر” و”العاطفي”. ومما جاء في تعليقات النشطاء: “دموعك غالية يا بانون، دموع كل لاعب مغربي غالية قدمتم ملحمة بطولية”.

وقال ناشط آخر: “بطل بكل ما تحمل الكلمة من معنى يا بدر، الحمد لله ربي أعادك على خير وجزاك بأحسن صورة في مسارك الكروي بكتابة إسمك داخل هاته المجموعة التاريخية. ارفع رأسك فأنت أسد من أسود الأطلس”.

وجاء في تعليق آخر: “دموعك غالية علينا يا كابيتانو وبطول عمرك، شكرا وليد الركراكي الذي وضع الثقة في شخصية قيادية مثلك، والحمد لله ربّي عوضك خيرا عن 2018”.

وصرح بانون عقب الخسارة في مباراة الترتيب أمام كرواتيا (2-1)، لقناة “بي إن سبورتس” القطرية: “بالنسبة لي شخصيا، قبل 4 أشهر من الآن كنت أفكر في اعتزال كرة القدم، والشكر الكبير يعود لهذا الرجل (وليد الركراكي) الذي جعلني واحدا من هؤلاء الأبطال اليوم الذين شرفوا راية المغرب”، مضيفا “مررت من فترة صعبة، لكن الله يعوضك دائما بأشياء أفضل، إيماني بالله كان كبيرا، ولا أنسى أيضا دور عائلتي الصغيرة والكبيرة”.

وتابع المدافع المغربي حديثه بتأثر “أنا اليوم أكثر إنسان سعيد، لأنني دخلت تاريخ المنتخب الوطني، وأشكر كل من ساندني في تلك الفترة الصعبة، لأنه من الصعب أن تنام بالليل وأنت تفكر هل سترى ابنك مجددا أو لا”، مؤكدا “أنا اليوم أتوج مع بلادي، وشرف لي أن أكون من بين هذا الجيل الرائع”.

وكان بدر بانون قريبا من اعتزال كرة القدم بسبب اضطرابات في القلب ألمت به بعد إصابته بفيروس كورونا في فترة مقاربة، الأولى مع الأهلي المصري والثانية كانت في معسكر إعدادي للمنتخب المغربي استعدادا لكأس إفريقيا.

ومنذ ذلك الوقت، مر بدر بانون بفترات عصيبة، إذ استمر غيابه عن الأهلي أزيد من 6 أشهر، قبل أن يعود بصعوبة كبيرة لمداعبة الكرة، لكنه قرر الرحيل عن القلعة الحمراء صوب قطر القطري، الذي عاد من بوابته للتألق ما جعل الناخب المغرب، وليد الركراكي يستدعيه للمشاركة في مونديال قطر.