دولي

اعتقال نائبة رئيس البرلمان الأوروبي.. صدمة شبهات الفساد بتنظيم قطر للمونديال تصل القارة العجوز

اعتقال نائبة رئيس البرلمان الأوروبي.. صدمة شبهات الفساد بتنظيم قطر للمونديال تصل القارة العجوز

يعيش البرلمان الأوروبي تحت وقع الصدمة منذ أمس الاثنين بعد سجن نائبة رئيسته اليونانية إيفا كايلي بشبهات فساد مرتبطة بقطر تهدد بتشويه صورة المؤسسة.

ومن المقرر أن تتحدث رئيسة البرلمان المالطية روبرتا ميتسولا عن هذه الاتهامات، في افتتاح الجلسة العامة الشهرية التي تضم جميع أعضاء البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ (فرنسا).

وانعقد اجتماع لرؤساء المجموعات السياسية في البرلمان الأوروبي أمس الاثنين لمناقشة التحقيق القضائي البلجيكي، بحسب ما أفاد مصدران في البرلمان.

وقالت النائبة الأوربية الفرنسية أورور لالوك، العضو في كتلة الاشتراكيين الديمقراطيين، القوة السياسية الثانية في البرلمان الأوروبي الذي جرد كايلي من مهامها السبت، في تغريدة “ينبغي تدعيم مؤسستنا بشكل عاجل لمحاربة سم الفساد”.

ومن المحتمل تغيير جدول أعمال هذه الجلسة العامة الأخيرة لعام 2022 جراء هذه الفضيحة واحتدام النقاش المقرر الأربعاء حول “الدفاع عن الديمقراطيات ضد التدخل الأجنبي”.

وأمام “أسوأ فضيحة فساد في تاريخ” البرلمان الأوروبي، طالبت النائبة الفرنسية مانون أوبري (حزب فرنسا الأبية)، الرئيسة المشاركة لتكتل اليسار الراديكالي، “باستقالة نائبة الرئيسة التي أوقفت متلبسة وعقد نقاش حازم ووضع لجنة تحقيق بشكل فوري في أوجه قصور البرلمان في هذه القضية”.

وأكد مصدر قضائي لوكالة فرانس برس أن كايلي (44 عاما) وثلاثة أشخاص آخرين سجنوا بقرار من قاض في بروكسل بعد يومين على توقيفهم في إطار تحقيق بشأن مبالغ كبيرة قد تكون دفعتها قطر للتأثير في قرارات داخل هذه المؤسسة الأوروبية الرئيسية لتنظيم مونديال 2022.

وأوضح المصدر القضائي أن كايلي لا تستطيع الإفادة من حصانتها البرلمانية لأنها أوقفت “في حالة تلبس”. وأكد هذا المصدر العثور على “أكياس مليئة بالأوراق النقدية” في شقة النائبة الاشتراكية الأوروبية.

وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الاثنين لدى وصوله لحضور اجتماع لوزراء خارجية التكتل في بروكسل إن “هذه المعلومات مقلقة للغاية”.

ورأت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الاثنين أن شبهات الفساد في البرلمان الأوروبي “مثيرة للقلق الشديد. إنها مسألة ثقة بالأشخاص الذين هم في قلب مؤسساتنا. هذه الثقة تنطوي على معايير استقلالية ونزاهة عالية جدا”.

واعتبرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، من جانبها، “أنها حقا حادثة لا تصدق وينبغي الآن توضيحها بشكل لا لبس فيه وبصرامة القانون، لأنها تتعلق أيض ا وقبل كل شيء بمصداقية أوروبا”.

وكانت إيفا كايلي، وهي مقدمة برامج تلفزيونية سابقة تبلغ 44 عاما انتخبت في يناير 2022 نائبة لرئيسة البرلمان الأوروبي، قد زارت مطلع نونبر قطر حيث أشادت في حضور وزير العمل القطري علي بن صميخ المري بالإصلاحات التي نفذتها البلاد في مجال ظروف العمل.

وقالت النائبة الأوروبية في 22 نونبر من على منبر البرلمان الأوروبي إن “تنظيم قطر للمونديال يثبت التحول التاريخي لبلد ألهمت إصلاحاته العالم العربي”.

وأثار هذا التصريح جدلا في صفوف اليسار والليبراليين، وعاد إلى أذهان العديد من أعضاء البرلمان الأوروبي بعد الإعلان عن توقيفها.

إزاء الفضيحة والشبهات التي تدور حول كايلي، استبعدها الحزب الاشتراكي اليوناني من صفوفه مساء الجمعة وأعلنت هيئة مكافحة غسل الأموال اليونانية الاثنين تجميد كل أصولها.

كما جردت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا السبت مؤقتا نائبتها اليونانية من مهامها بما في ذلك تمثيلها في الشرق الأوسط. وفي البرلمان الأوروبي أربعة عشر نائب رئيس من مجموعات سياسية مختلفة.

ويمكن لقادة المجموعات السياسية بأغلبية ثلاثة أخماس، أن يقترحوا على البرلمان عزل نائب الرئيس لدى ارتكابه “خطأ جسيما”، بحسب النظام الداخلي.

بعد ذلك يتعين على أعضاء البرلمان الأوروبي التصويت على هذا الاقتراح بأغلبية ثلثي الأصوات لإقراره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News