مع الانسحاب الأمريكي..طالبان تعيد مدنا بأفغانستان إلى حكمها

مع بدء انسحاب الجيش الأمريكي من أفغانستان بعد 20 عاما من الاجتياح، بدأت حركة طالبان تبسط نفوذها على ولايات ومدن تباعا في البلاد وترفع من وتيرة هجماتها رغم وعود غربية بمساعدة الحكومة الأفغانية على مواجهة الحركة.

واليوم الأحد، ضيقت طالبان الخناق  على شمال أفغانستان حيث سيطرت على عواصم ثلاث ولايات أخرى في وقت تنقل معركتها إلى المدن بعدما انتزعت معظم مناطق الريف في الأشهر الأخيرة.

وسيطرت الحركة على ما يصل إلى خمس عواصم ولايات منذ يوم الجمعة المنصرم في هجوم سريع يبدو أنه شكل ضغطا كبيرا على القوات الحكومية.

وأكد نواب ومصادر أمنية وسكان أن مدن قندوز وساري بول وتالقان في الشمال سقطت بفارق بضع ساعات بين عاصمة ولاية وأخرى اليوم الأحد.

وتعد قندوز أهم مكسب تحققه طالبان منذ أطلقت هجوما في ماي مع بدء القوات الأجنبية آخر مراحل انسحابها من البلاد.

ولطالما كانت هدفا بالنسبة لطالبان التي اجتاح مقاتلوها المدينة في 2015 ومرة أخرى في 2016، لكن من دون أن ينجحوا يوما في السيطرة عليها لمدة طويلة.

وأكدت وزارة الدفاع أن القوات الحكومية تقاتل لاستعادة المنشآت الرئيسية، مشيرة  في بيان إلى أن “قوات خاصة أطلقت عملية تطهير. تم تطهير بعض المناطق بما في ذلك مباني الإذاعة والتلفزيون الوطنيين من عناصر طالبان الإرهابيين”.

ومن شأن عدم تمكن كابول من السيطرة على شمال البلاد أن يؤثر على قدرة الحكومة على الحكم على الأمد الطويل.

ومن المقرر استكمال انسحاب القوات الأجنبية بحلول نهاية الشهر الجاري، قبيل الذكرى الـ20 على هجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة والتي أدت إلى الاجتياح الذي أطاح بطالبان.