مجتمع

اعتقال رئيس بيرو وتعيين بولارت.. هل ينعكس الأمر على العلاقات مع المغرب؟

اعتقال رئيس بيرو وتعيين بولارت.. هل ينعكس الأمر على العلاقات مع المغرب؟

كما كان متوقعا، وبعد تورطه في العديد من “الفضائح”، تم عزل رئيس بيرو بدرو كاستيو واعتقل من طرف سلطات بلاده، وبعد ساعات عينت نائبته دينا بولارت رئيسة جديدة للدولة الأمريكية الجنوبية.

ومن بين زلات الرئيس البيرو، كان “الانقلاب” على اتفاق مع المغرب، تدور رحاه حول سحب الاعتراف بالجمهورية الوهمية، لكنه اليوم وحسب متابعين لما يحدث هناك، أضحى معتقلا لا حول ولا قوة له، ولا يستطيع حتى “الاعتراف بنفسه”.

وقال نوفل البعمري، باحث في العلاقات الدولية، إن اعتقال الرئيس البيروفي بعد أقل من ثلاثة أشهر من وصوله للحكم يأتي في إطار تصدى البرلمان البيروفي لمحاولة الانقلاب التي كان يريد الرئيس البيروفي المعتقل القيام بها بتوجهه نحو حل البرلمان و استفراده بالحكم كما دفع البرلمان إلى التحرك حماية للديموقراطية البيروفية و للإرادة الشعبية بهذا البلد.

وأوضح المتحدث ذاته، في تصريح لجريدة مدار21″ الإلكترونية، أن الرئيس المعتقل وفي هذه المدة القصيرة تورط في قضايا فساد مالي خطيرة مست عمق الدولة البيروفية، وهي قضايا دفعت المؤسسات البيروفية للتحرك السريع لعزله و اعتقاله مما ينذر بفصول من محاكمة ستشهد الكشف عن خبايا عدة ملفات تورط فيها الرئيس المعتقل المعزول و ورط فيها البيرو في قضايا فساد مالي منها ما يتعلق بالسياسة الخارجية.

وأضاف البعمري أنه وبمجرد وصوله للحكم عند إلى الضغط من أجل أن تغير البيرو موقفها من القضية الوطنية و قد نُشرت آنذاك عدة قارير إعلامية تتحدث عن تورطه في الفساد المالي وتلقيه رشوة مالية ضخمة من أجل تغيير موقف بلاده رغم رفض وزير الخارجية آنذاك لهذا الموقف و كذلك للكونغرس لبيروفي الذي أعلن عن دعم بلاده لمغربية الصحراء.

واعتبر الباحث المغربي، أن عزل كاستيو واعتقاله و تعيين رئيسة جديدة قد يفتح الباب أمام إعادة ترتيب العلاقة المغربية البيروفية على أسس سياسية تتجدد فيها الثقة بين البلدين و احترام سيادة و وحدتهما.

وأدت المحامية اليسارية دينا بولوارتي، التي كانت تشغل منصب نائبة الرئيس، مساء أمس الأربعاء، اليمين أمام البرلمان كأول رئيسة في تاريخ بيرو، عقب إقالة بدرو كاستيو.

وأقسمت بولوارتي، التي كانت تتولى منصب نائبة الرئيس كاستيو، بـ”الرب والوطن والدستور”، وقالت إنها تتولى الرئاسة “بموجب الدستور السياسي في بيرو منذ هذه اللحظة وحتى 28 من يوليوز من عام 2026” مع انتهاء ولاية الحكومة الحالية.

وأوضحت المحامية اليسارية أن بين التزاماتها “الدفاع” عن السيادة الوطنية و”تطبيق” الدستور وقوانين البلاد.

وأكدت الرئيسة الجديدة لبيرو “قبل أن أكون سياسية، فإنني مواطنة وأم بيروانية لدي معرفة تامة بالمسؤولية الكبيرة التي يضعها التاريخ على عاتقي”، مشيرة إلى “وقوع محاولة انقلاب” مدعومة من كاستيو.

حضر مراسم أداء اليمين، التي احتضنها مقر المجلس التشريعي، نواب ومسؤولون رفيعون في سلطات البلاد والقوات المسلحة.

وأقر كاستيو، الأربعاء، حل البرلمان مؤقتا وتشكيل حكومة طوارئ وطنية قبل ساعات من بحث البرلمان طلب إقالته لإبعاده عن رئاسة البلاد. كما أمر بفرض حظر تجول على مستوى البلاد، اعتبارا من الأربعاء من الساعة الـ22:00 بالتوقيت المحلي (3:00 بتوقيت غرينتش يوم الخميس).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News