محامون يقاطعون كلمة عبد النباوي بالصراخ.. وجمعية المحامين ترفض السلوك وتعتبره حادثة معزولة

قاطع مجموعة من المحامين بالصراخ والاحتجاج كلمة محمد عبد النباوي، الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، خلال انعقاد المؤتمر العام 31 لجمعية هيئات المحامين بالمغرب أيام 24-25-26 نونبر 2022، تزامنا مع الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، بينما كان يعبر عن رأيه في ما تشهده الساحة المهنية، الأمر الذي استنكرته الجمعية معتبرة أنه حادثة معزولة.

وسجلت جمعية هيئات المحامين بالمغرب، في بلاغ بها اليوم الأحد 27 نونبر، بكل أسى وحسرة رفضها لأسلوب المقاطعة والاحتجاج على كلمة الرئيس المنتدب للسلطة القضائية، معتبرة أنه صادر عن فئة قليلة من المؤتمرين والمؤتمرات، معتبرة أنه “مخالف لكل الأعراف والتقاليد المرعية في العلاقة بين المحامين والقضاة”.

كما اعتبرت الجمعية هذا السلوك “مساسا خطيرا وغير مسبوق بعلاقة الود والاحترام والتعاون المتبادل بين السلطة القضائية والمؤسسات المهنية للمحاماة وبالتبعية بين القضاة وجموع المحاميات والمحامين المغاربة”.

وعبرت الحمعية عن اعتزازها بمتانة وصلابة وقوة العلاقة بين الجسم القضائي والجسم المهني للمحاماة باعتبارهما جناحي أسرة القضاء، مؤكدة أن السلوك المذكور “لا يعدو أن يكون مجرد حادثة معزولة صادرة في ظروف مهنية صعبة، ولا تعبر عن مواقف وقناعات المحامين ومؤسساتهم المهنية”.

ووجه رئيس الجمعية عبد الواحد الأنصاري شكره للرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية رئيس النيابة العامة على تلبية دعوة الجمعية وتشريف المؤتمر بالحضور في جلسته الافتتاحية وتقديمهما كلمات بالمناسبة.

وكان عبد الرزاق الجباري، رئيس نادي قضاة المغرب، قد اعتبر ما تعرض له محمد عبد النباوي أمر غير أخلاقي ومسيئ لجميع قضاة المغرب، معتبرا أن ما تعرض له تعرضت له، بالتبع، مؤسسة القضاء بكل أطيافها ومكوناتها “فمن أساء إليه آنذاك يكون قد أساء إلينا جميعا، وهذا أمر مشجوب ومرفوض وغير مقبول تحت أي غطاء”.

وأكد الجباري أن الاختلاف في الرأي مع الرئيس المنتدب للسلطة القضائية أمر وارد وطبيعي ولا إشكال فيه ولكن تدبير هذا الاختلاف بالمصادرة عن طريق الصراخ هو مناط الإشكال ومحله، إذ ليس من الآداب أن نصرخ في وجهه مع أنه ضيف في مؤتمر مهني، حيث كان من الواجب التعامل معه بأخلاق وكرم الضيافة لا بالعكس”.