سياسة

بنكيران: خطاب الملك يجسد رقي السياسة المغربية ووقفت مشدوها أمام مشروع أنبوب الغاز

بنكيران: خطاب الملك يجسد رقي السياسة المغربية ووقفت مشدوها أمام مشروع أنبوب الغاز

في كلمته التفاعلية مع الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى ال47 للمسيرة الخضراء، أفاد عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن الملك محمد السادس من خلال هذا الخطاب “يؤكد على طبيعة رقي السياسة المغربية في مناطقة المسترجعة، مؤكدا أن حين كان رئيسا للحكومة وقف مشدوها بمشروع أنبوب الغاز، داعيا أبناء الأقاليم الجنوبية المحتجزين للعودة إلى وطنهم.

واعتبر ابن كيران، في كلمته المصورة، أن “هذه المناطق حظيت منذ سنة 1975 بعناية خاصة ومجهود استثماري كبير ومشاريع مهيكلة في إطار منطق محاولة تدارك السنوات التي ضاعت على هذه المناطق وهي تحت الحماية الاسبانية في وقت استفادت مناطق الشمال من التنمية”.

وأورد المتحدث نفسه أن “الهاجس كان هو العدل وتدارك التقصير الذي نتج عن الاحتلال الإسباني الذي تطاول على هذه المنطقة والذي بلغ حوالي 20 سنة، ذلك أن المغرب استقل سنة 1956 إلى غاية 1975″، مشيرا إلى أنه حدث مجهود جبار لإثبات منطق العدل وأن “العلاقة التي تربط بين المملكة المغربية والعرش العلوي المجيد وهذه المناطق علاقة ود وولاء وعلاقة خير وخيرات”.

وأبرز الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن هذه المناطق “تنعم بالأمن والاستقرار في محيط عاش هذه العقود كلها، خصوصا منذ تسعينات القرن الماضي، اضطرابات فظيعة، حتى في الجوار الشرقي، موضحا أن ذلك تم بجهود الملك الراحل الحسن الثاني ثم الملك محمد السادس خصوصا في السبع سنوات الأخيرة”.

وأكد ابن كيران أن الملك محمد السادس خصص حوالي 77 مليار درهم لهذه المناطق، وهو قدر كبير جدا يساوي ربع ميزانية المغرب، لإقامة مشاريع مهيكلة تستفيد منها المنطقة وأبناؤها وشبابها في هذه المرحلة الصعبة.

وتابع ابن كيران أن “الملك ذكر أنه عبر أقاليمنا الصحراوية هذه سيمر أنبوب الغاز الذي سيحمل هذه المادة من نيجيريا إلى دول كثيرة يمر منها وإلى المغرب وأوروبا”، مؤكدا أن هذا المشروع من المشاريع الضخمة ويبقى الإنسان مشدوها أمامها، مضيفا أحيي جلالة الملك على الدخول في مشروع من هذا المستوى.

وأورد ابن كيران أنه كان حين إطلاق المشروع رئيسا للحكومة وعبر للملك ولممثلي الرئيس النيجيري عن إعجابه بهذا المشروع، الذي يسير بخطى حثيثة نحو الإنجاز، مشيرا إلى أن الملك “يؤكد مرة أخرى بأن المملكة المغربية دولة أصيلة، ورغم أنها لا تمتلك كثيرا من الثروات التي توجد في الجوار فهي تحقق إنجازات كبيرة بمستوى راقي من التصرف بالمبادئ والقيم الأخلاقية العالية”.

وأضاف الأمين العام نفسه أن قضية الوحدة الترابية للمملكة كان يشرف عليه الملك الراحل الحسن الثاني شخصيا في جانبها المدني والعسكري وكل شيء يتعلق بها، واليوم يشرف عليها الملك محمد السادس شخصيا، مشددا أن “دورنا كمغاربة أن نسانده ونعبر له باستمرار عن تجندنا ورائه في جميع الحالات”.

وقال ابن كيران نسأل الله تعالى أن “يرزق الملك مزيدا من التوفيق حتى ننهي هذا المشكل بعودة أبنائنا المحتجزين من الجانب الأخر، والذين لا نتصور أنهم يتخيلون اليوم إلا أن الصواب هو في الانتباه إلى هذا الخطأ التاريخي الجسيم الذي أوقعوهم فيه ومراجعة بلادهم لأنهم لن يجدوا خيرا من بلدهم وملكهم”.

واغتنم الأمين العام للبيجيدي الفرصة لدعوتهم لتصحيح المسار والرجوع إلى بلدهم ليساهموا في هذه التنمية التي تقع في منطقتهم ويستفيدوا منها كذلك ويخرجون من حالة المشاكل التي لا تنتهي التي يعيشون فيها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News