سياسة

وهبي يستعرض بجنيف سِجل المغرب في مجال حقوق الإنسان

وهبي يستعرض بجنيف سِجل المغرب في مجال حقوق الإنسان

يقدّم وزير العدل عبد اللطيف وهبي، يوم الثلاثاء المقبل بجنيف، التقرير الوطني ويتفاعل بشأنه أمام مجلس حقوق الإنسان، وذلك بمناسبة انعقاد الدورة 41 للفريق المعني بآلية الاستعراض الدوري الشامل.

ويأتي تقديم التقرير الوطني، وفق وزارة العدل، تماشيا مع التزامات المغرب الدولية في مجال حقوق الإنسان ومواصلة التفاعل الإيجابي مع الآليات الأممية لحقوق الإنسان وتعزيز الممارسة الاتفاقية، مشيرا الى أن وزير العدل عبد اللطيف وهبي سيترأس الوفد المغربي المشارك في الحوار التفاعلي الذي من المنتظر أن تناقش فيه 127 دولة المغرب، في جميع مجالات حقوق الإنسان السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وأكدت الوزارة، أن هذا الحوار هو مناسبة لإبراز الخيار الثابت الذي انتهجته المملكة في مجال حماية حقوق الإنسان والنهوض بها تجسيدا لرؤية الملك محمد السادس، وفرصة للوقوف على التقدم المحرز في الوفاء بالتزامات المغرب في مجال حقوق الإنسان، وتقاسم التجربة الرائدة للمملكة في التفاعل مع المنظومة الأممية لحقوق الإنسان وفي العمل بآلية الاستعراض الدوري الشامل كرافعة للنهوض بحقوق الإنسان.

وأفاد المصدر ذاته، بأن أشغال فحص التقرير الوطني، الذي يأتي مباشرة بعد انتخاب المغرب للمرة الثالثة عضوا بمجلس حقوق الإنسان، ستتميز بإلقاء كلمة المملكة المغربية وتقديم الردود عن الأسئلة الكتابية التي وجهتها الدول الأعضاء سلفا وعن الانشغالات المعبر عنها خلال اللقاء التفاعلي ليوم 8 نونبر 2022 في أفق اعتماد التوصيات الصادرة عنه يوم الجمعة 11 نونبر 2022.

وكان عبد اللطيف وهبي وزير العدل، أكد أن 244 توصية وجهت للمغرب في إطار الجولات الثلاث للاستعراض الدولي الشامل لحقوق الإنسان، مشيرا إلى أن هذه التوصيات تضمنت تدخلا من 155 بلدا انتقد أو قدم ملاحظات للمغرب.

وأوضح وهبي أن المغرب قبل 199 توصية، فيمات رفض 44 توصية، 18 منها بشكل جزئي و 26 بشكل كلي، ومنها توصيات تخص إلغاء الإعدام والانضمام إلى قانون روما.

وأضاف الوزير، أن المغرب مقبل على الاجتماع الذي سينظم في الشهور مقبلة وبدأ في التحضير للتقرير الذي سيعرض فيه، والمندوبية الوزارية لحقوق الإنسان تتنقل على مستوى جميع الجهات للاستماع إلى المواطنين والجمعيات والمؤسسات العمومية .

واعتبر وهبي أن مشكلة المغرب أنه ذهب بعيدا في مجال حقوق الإنسان وعلى مستوى الاتفاقيات والالتزامات الدولية، مسجلا أن هذه الخطوات الكبرى للمغرب خلقت ضغطا حقوقيا على المغرب لأنه أصبح نموذجا في إفريقيا والعالم العربي، لذلك يكون هناك دائما تخوف أن يكون تراجع في المغرب، الذي يعرف ضغطا دوليا من قبل المجتمع الدولي والمنظمات الدولية .

وذكّرت وزارة العدل، أن المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان كانت قد أعدت التقرير الوطني برسم الجولة الرابعة من آلية الاستعراض الدوري الشامل خلال الفترة ما بين يوليوز 2021 وغشت 2022، وفق المبادئ التوجيهية الأممية ذات الصلة، وأحالت هذا التقرير على سكرتارية الاستعراض الدوري الشامل بتاريخ 3 غشت 2022.

وأشار في هذا الصدد، الى أن مسار إعداد التقرير الوطني تميز بالإشراك الفعلي لمختلف الأطراف المعنية مركزيا وجهويا، حيث شمل في مرحلة أولى وعلى الصعيد المركزي، القطاعات الحكومية والمؤسسات الوطنية والسلطة القضائية، وفي مرحلة ثانية، باعتماد نفس المقاربة، كل جهات المملكة، اعتبارا للأدوار والمهام التي يضطلع بها الفاعل الترابي وخاصة الجماعات الترابية.

وتم في هذا الإطار، وفق الوزارة، تنظيم 12 لقاء تشاوريا، عرف مشاركة الجماعات الترابية والمصالح اللاممركزة للقطاعات الحكومية والسلطة القضائية والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، وحوالي 634 جمعية مدنية، إلى جانب الجامعة ووسائل الإعلام.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News