سياسة

“طوطو” يشُعل مواجهة بين البام والبيجدي وبنسعيد يدعو لاحتواء الشباب

“طوطو” يشُعل مواجهة بين البام والبيجدي وبنسعيد يدعو لاحتواء الشباب

أشعلت تداعيات واقعة “الرابور” المغربي طه فحصي، المشهور بلقب “طوطو” مواجهة بين فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب والمجموعة النيابية للعدالة والتنمية، التي استغلت سؤالا لها حول دعم المهرجانات الغنائية، من أجل توجيه سهام النقد ضد وزير الثقافة والشباب والتواصل المهدي بنسعيد بسبب ما أسمته بـ”استهداف قيم المغاربة”.

وأكدت البرلمانية عن مجموعة العدالة والتنمية، نعيمة فتحاوي، أن المهرجانات الثقافية تمول من ميزانية الدولة و تعرف حضور ألالاف المواطنين أغلبهم من اليافعين و الشباب، مسجلة أن هذه المهرجانات أصبحت “حملات لترويج المخدرات ومعاقرة الخمر وايحاءات جنسية صادمة وممارسات ماجنة وكلام ساقط ومخل بالحياء”.

وأشارت فتحاوي ضمن جلسة الأسئلة الشفهية الأسبوعية، إلى أن “هناك ندوات ثقافية تدعو لسلوكات مشينة” مضيفة أنه ليت بعض المسؤولين في الحكومة لاذوا بالصمت  تجاه هذه الواقعة (..) ونحن مع الفن ومع الفنانين ونقدرهم لكن عندما يتعلق الأمر بالفن الراقي والهادف”.

وتابعت :” الله يكون في عوان المغاربة فينا هي الحكومة من هذا المسخ”؟ وتساءلت البرلمانية عن دور وزارة الثقافة المستأمنة على هوية المغاربة الثقافية وملاءمة السياسة الثقافية للحكومة الحالية مع الدستور المغربي باعتباره المرجع الجامع لعموم المغاربة ويسهر على حماية الهوية الثقافية

وردا عى العدالة والتنمية، قال رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، أحمد التويزي، إن   “الأخلاق سلوك يومي وليس شعارا نحمله للاستهلاك، وعلى الذين لهم بيوت من زجاج ألا يقذفوا غيرهم بالحجارة، مذكرا بالكلام النابي الذي عرفته المهرجانات التي نظمت بالرباط خلال حكومة العدالة والتنمية الذي قمعت الشباب والحرية.

وأضاف التويزي،” عندما نتكلم على الأخلاق يجنب أن نذكر بزوج وزراء دخلوا هنا وتزوجوا هذه ماشي أخلاق وعندما نتحدث عن الأخلاق، لا بد من التذكير بضبط وزير في حكومة العدالة والتنية مع فتاة في عمر ابنته، مشددا على “دستور البلاد يؤكد على منح الحرية والابداع للشباب”.

واعتبر بنسعيد، أن “وزارة الثقافة هي وزاراة الثقافات، التي تعني  تامغربيت عندما نتحدث عن الثقافات هناك المحلون كناوة و الراب ومجموعة من الأشياء الموجودة داخل المجتمع”، مشددا على أنه  لا يرى بأن دور وزارة الثقافة في سنة 2022هي أن تأتي لكي توقف فنان أو فنانة”.

من جانبه أكد وزير الثقافة والشباب والتواصل، أنه سبق له أن أكد ضمن تصريحات من داخل البرلمان وخارجه، أن “أي فعل غير أخلاقي تم اقترافه لا يمكن قبوله والكلام الخايب الذي تقال في منصة مهرجان الرباط لا يمكن الموافقة عليه، لأنه قبل أن أكون وزيرا أو فاعلا سياسيا أنا أب ما يمكنش لي نكون غادي في الزنقة ماشي فقط في المهرجان في التيران أو المقاطعة ونسمع كلام يؤلم ويسم بالتربية التي نرغب في تنشئة أبنائنا عليها”.

وتابع الوزير، “لكن في نفس الوقت الشباب الذين يعبروا عن ذواتهم بتلك الطريقة يجب احتواؤهم ومواكبتهم” قبل أن يتساءل هل يمكن القول بأن هذا الأمر ناتج عن غياب سياسة عمومية للشباب خلال العشر سنوات الماضية؟ وأضاف : نتساءل أيضا عن أسباب استعمال الشباب للعنف اللفظي في المهرجان وملاعب الكرة مواكبتهم من أجل تغيير أسلوبهم؟ .

وسجل وزير الثقافة والشباب، أنه عندما نتحدث عن القيم والأخلاق، ينبغي التأكيد على أن الوزارة حريصة على احتواء الشباب لأن الفئات العمرية ما بين 15 و25 يمكن أن يخطئوا وأن دور الوزارة هي تصحيح هذه الأخطاء قبل أن يضيف هدو أخطاء اداروا، واستدل الوزير في دافع عن حرية الشباب في الإبداع بمقط غنائي لمجموعة ناس الغيوان: “سمحوا البكم إلى تكلم حنا قلال وما فينا ما تقسم”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News