مجتمع

المرزوقي لمدار21: “انتظار الحليب من الثور” أقرب من توقع لمّ قمة الجزائر لشمل العرب

المرزوقي لمدار21: “انتظار الحليب من الثور” أقرب من توقع لمّ قمة الجزائر لشمل العرب

استبعد الرئيس التونسي السابق، منصف المرزوقي، أن تستطيع القمة العربية “لم الشمل” العربي وتوحيد الصفوف، كما دعا منظموها في شعارهم، معتبرا أنها ستحقق إنجاز عظيما إذا استطاعت خفض الاحتقان.

وقال المرزوقي في حوار مقتضب مع جريدة “مدار21” ستنشر تفاصيله لاحقا، إن الانتظار من القمة العربية، والتي تستضيفها الجزائر، أن توحد العرب “مثل انتظار الحليب من الثور”، على حد تعبيره.

ورغم أن الجزائر وضعت هذه القمة الحادية والثلاثين للمنظمة العربية تحت شعار “لمّ الشمل”، إلا أنها فشلت في ذلك حتى قبل أن تبدأ، حيث أن عدة دول، لن تكون ممثلة بقادة دولها، لعل أبرزها المغرب، إذ خرج وزير الخارجية ناصر بوريطة ليؤكد عدم العاهل المغربي محمد السادس، بسبب “اعتبارات إقليمية”.

وإلى جانب الملك محمد السادس، اعتذر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن المشاركة في قمة الجزائر رسميا بسبب مشكلة صحية في الأذن، كما تعذر على رئيس الإمارات وملك البحرين وملك الأردن وسلطان سلطنة عمان عن الحضور .

وتستضيف الجزائر لأول مرة منذ 3 سنوات القمة العربية، في ظل استمرار الانقسامات حول الصراعات التي تشهدها المنطقة، ومن المرتقب أن تكون قراراتها الرئيسية السبعة مرتبطة بدعم القضية الفلسطينية والأزمات العربية في ليبيا واليمن وسوريا ولبنان والعراق والسودان، وإصلاح الجامعة العربية ومكافحة الإرهاب، والموقف من سد النهضة الإثيوبي، ودعم تنظيم مصر لقمة المناخ المرتقب، ورفض “التدخل” الإيراني بالشؤون العربية، الذي تنفيه طهران عادة.

بينما يتوقع أن يصدر عن قمة الجزائر على مستوى القادة استراتيجية هي الأولى من نوعها متعلقة بالأمن الغذائي لاسيما بعد تضرر دول عربية عدة من تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت في فبراير
الفارط.

وعن تقييمه للأوضاع في تونس، قال الرئيس السابق لبلاد الياسمين، إن تراكم الأزمات الاقتصادية والسياسية، تماما كما هو الحال في مصر وبنفس الآلية؛ أي الثورة المضادة، أفشلت الثورة ثم فشلت بدورها، مما يعني ضرورة استئناف المسار الثوري بشكل أو بآخر عاجلا أم آجلا.

واعتبر خروج تونس من دوامة انتخابات ودخولها في أخرى “مسارا كلاسيكيا لكل الثورات”، مضيفا “بعد الثورة تأتي للحكم الثورة المضادة فتفشل لأنها كانت دوما المشكل وليس الحل، وبعد ذلك تأتي مرحلة التوازن وتحقيق بعض مطالب الثورة وبالتالي الاستقرار السياسي”، مؤكدا أن هذا ما تتجه له تونس تحت “سحب دخان الانتخابات ونتائجها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News