فن

الغرفة المغربية لمنتجي الأفلام تهاجم صناع فيلم “زنقة كونتاكت” والنقاد مستاؤون

الغرفة المغربية لمنتجي الأفلام تهاجم صناع فيلم “زنقة كونتاكت” والنقاد مستاؤون

قالت الغرفة المغربية لمنتجي الأفلام إنها تتابع باهتمام بالغ وقلق كبير تداعيات ما بعد فيلم “الزنقة كونتاكت”، وما خلفه من استياء لدى عموم مكونات الشعب المغربي عامة، والمهتمين والمهنيين في مجال السينما على وجه الخصوص.

وأدانت الغرفة، في بلاغ تتوفر جريدة مدار21 على نسخة منه، ما “ترتب من إساءة عن الفيلم وتضمينه لمقطع يسئ ولا يضيف، بل لا طائل من إقحامه حتى فنيا كما يدعي القائمون عليه، فهو لا يتعدى كونه مجرد دس نقطة سم الأعداء في جرة عسل الوطن ولا فائدة ترجى من ورائه سوى المساس بثوابت الوحدة الترابية للمملكة”، على حد تعبيرها.

وانتقدت الجهة ذاتها كل “من دافع عن صناع فيلم “زنقة كونتاكت”، الذين طالهم الهجوم بسبب أغنية استخدمت في العمل تعود لمغنية انفصالية تدعم الكيان الوهمي “البوليساريو”، واتخذ المركز السينمائي في حقهم قرارات وصفها البعض بـ”القاسية” تتجسد في توقيف عرض الفيلم وطنيا ودوليا، وسحب الرخصة المهنية من المخرج إسماعيل العراقي.

وقالت الغرفة في هذا السياق، إن “البعض نصب نفسه في موقع المدافع عن الفيلم بدريعة اللمسة الفنية، التي صنفتها في خانة “السذاجة” غير المقبولة حين يتعلق الأمر بالوطن والوطنية الصادقة، وليس الإساءة للمملكة المغربية، والمس بسيادتها ووحدتها”، مبرزة أن ذلك يعكس “عدم دراية هؤلاء الذين نصبوا أنفسهم في موقع الدفاع عن الفيلم وعجزهم عن التمييز بين حرية التعبير، والمس باستقرار أمن الوطن، ودون وعي منهم بأخلاقيات مزاولة مهنة السينما، إذ تعتبر أن قضية الوحدة الترابية من أهم اهتماماتها كباقي كل الشعوب في العالم”، وفق تعبيرها.

ودعت الجهة نفسها إلى “الوعي بالمسؤولية واليقظة والانتباه، لزلات قد تبدو في نظر البعض بسيطة وسهلة التجاوز، إلا أن الخصوم والأعداء ليس لهم سوى التربص وتصيد الأخطاء واستغلالها بصورة الغاية منها التشويش وتشويه صورة المغرب”.

استياء في صفوف النقاد السينمائيين

هذا البلاغ أثار استياء العديد من النقاد السينمائيين، الذين رأوا فيه “إساءة متعمدة” لصناع فيلم “زنقة كونتاكت”، و”تصفية” حسابات بعيدة عن العمل السينمائي.

وفي هذا الإطار، انتقد الناقد الفني فؤاد زويريق، في تدوينة نشرها على حسابه الشخصي بموقع “فيسبوك”، ما ورد في بلاغ الغرفة المغربية لمنتجي الأفلام، قائلا: “عندما تموت الضمائر، وتشحذ السكاكين، وتسلط السياط على ظهر مخرج شاب أبدع واجتهد، أخطأ واعتذر، بل وأصلح خطأه، ورغم ذلك بقيت القلوب تزغرد حقدا على فيلم اكتسحهم اكتساحا”.

وأضاف زويرق: “كيف لمخرج شاب وطموح ومبدع أن يشارك في مارطون الأفلام هذا ويفوز به أمام قدماء العدائين؟ من سمح له أصلا بأن يبدع خارج الدائرة الضيقة؟ بل كيف تجرأ وفاز بجائزة الكبار؟.. ألا تخجل لجنة التحكيم مما اقترفته؟، ألا تخجل من منح شاب غير معروف لا انتماء ولا لوبي له الجائزة الكبرى؟. لا تبدعوا أيها الشباب، ولا تحلقوا خارج السرب، ولا تفكروا في الفوز وإلا…”. في إشارة منه إلى أنه سيقع لهم ما حصل مع المخرج إسماعيل العراقي.

بدوره، علق الناقد السينمائي عبد الكريم وكريم، على البلاغ الصادر عن الغرفة ذاتها، في تدوينة له على موقع “فيسبوك”، جاء فيها: “الغرف المهنية تشيطن فيلم “زنقة كونتاكت” ومخرجه، وتصفي حساباتها مع لجنة تحكيم المهرجان الوطني الذي لم تمنح أفلامها الجوائز”.

وزاد وكريم في تدوينة أخرى: “مخرج هذا الفيلم يعاقب الآن لكونه أبدع وفاز بأهم جائزة في السينما المغربية، وهو وحيد وشاب وخارج اللوبيات المتحكمة في دواليب هذه السينما”.

من جانبه، نشر الناقد سليمان الحقيوي، بلاغ الغرفة عبر حسابه الشخصي على الموقع عينه، وكتب ساخرا: “احنا في زمن المسخ” عادل إمام في عمارة يعقوبيان”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News