رأي

ماذا بعد أرض آيتوسى خط أحمر؟

ماذا بعد أرض آيتوسى خط أحمر؟

اليوم ما يناهز أكثر من أربع أشهر والكل مجمع على سقف المطالب في قضية تحفيظ أراضي مكون قبيلة آيتوسى، وهو أن شعار أرض “آيتوسى خط أحمر” لا يكفي بعيدا عن العواطف لكنه مهم لتعبئة الناس وتوعيتهم بأهمية وأحقية ملف الأرض للرفع من منسوب الوعي الجمعي وتعبئة مختلف شرائح المجتمع.

لكن الحراك اليوم يجب أن يمر لمراحل أخرى أكثر نجاعة، ونتائج مرورا بالمسار القانونية للملف ليصبح الملف بين أيدي صانعي القرار المركزي.

فمؤسسة المنتخبين أصبح مفروض عليها تبني مطالب الساكنة والترافع عنها ولعب دور الوساطة باعتبارها مؤسسة تم فرزها في إطار الديموقراطية التمثيلية.

واليوم هي أمام امتحان حقيقي لقياس مشروعيتها وشرعيتها أمام الساكنة بحكم أنها تعبير خرج عبر صناديق الاقتراع كيفما كانت طريقة فرزها، لكنها تبقى مؤسسة لها اعتماد الصندوق ولها أدوار دستورية ممنوحة لها في إطار القوانين المنظمة للعمل البرلماني والمجالس المنتخبة وجب تفعيلها والعمل على تسخير كل الإمكانيات لتوحيد الجهود نحو حل للملف.

هناك أداور مكملة ومهمة للفاعل المدني عبر الفعل المدني عن طريق آليات الديموقراطية التشاركية الممنوحة لها في إطار الدستور عبر تقديم ملتمسات وعرائض للدفع بملف، فالمجتمع اليوم إيقاعه مرتفع عن إيقاع المنتخبين في هذا الملف لذلك وجب مواكبة هذا الإيقاع من طرف مؤسسة المنتخب وتوحيد الخطط للوصول لنتائج تخدم المكون.

اليوم نحن على مشارف الدخول السياسي لهذه السنة لذى نلتمس من الإخوة في التنسيقية وكذا لجان الأرض وكذا المنتخبين الجلوس لتوحيد المجهود وإخراج خارطة طريق للضغط قصد حل هذا المشكل والتوجه نحو عقد لقاءات مع الهيئات الحزبية والنقابية والحقوقية لتبني الملف عبر لقاءات تواصلية للتعريف بالملف والترافع عنه وكذا عقد لقاءات مع فرق البرلمانية للترافع عنه داخل قبة البرلمان وكذا عقد لقاءات صحفية مع المواقع الإعلامية لبسط الملف الأرض ليصبح قضية رأي عام وطني والرفع من نسبة الإحراج لدى مؤسسات المعنية بهذا الملف.

اليوم الملف بلغ ذروته من ناحية التعبئة الداخلية للمكون عبر الاجتماعات والنقاشات وهذا الأمر مهم لكن الأهم اليوم حان الوقت لتوجيه مطالب الملف  للعنوان الصحيح والطريق الأصح و تخطي مرحلة التعبئة الداخلية باعتبارها مرحلة مهمة، شاكرين الجميع من ساهم فيها وعمل على لم الشمل وتوحيد الرؤى لكن واجب الوقت تبادل الأدوار لمختلف الجبهات  والعمل معا جنبا إلى جنب.

لابد من تسطير تكتيك ترافعي مع إبقاء مع التعبئة الداخلية والتواصل الداخلي مع المكون، غير أن عقد الجموع العامة والخطابات قد لا تفيد ملف الأرض في شيء ولن تكون له نتيجة بالرغم من أهميته ولن يتخطى صداه “بلاكة 40” لإقليم آسا الزاك.

معا نستطيع شيبا وشباب نساء وأطفال “لي عندو صفة ولا ما عندو صفة” والصفة اليوم الجامعة هي ملف الأرض جميعا تحت سقف واحد وملف واحد ومصير واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News