مجتمع

لحماية 900 ألف خلية نحل..الحكومة ترصد 30 مليون درهم لمحاربة “داء الفرواز”

لحماية 900 ألف خلية نحل..الحكومة ترصد 30 مليون درهم لمحاربة “داء الفرواز”

أعلنت الحكومة عن قرب إطلاق برنامج جديد من أجل الوقوف على المشاكل التي تنجم عن هجرة النحل، وعن انهيار الخلايا، وهو البرنامح  الذي يبلغ غلافه المالي الإجمالي 30 مليون درهم، وفق ما أوضح الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس.

وسجل بايتاس، ضمن الندوة الصحفية الأسبوعية التي أعقبت اجتماع مجلس الحكومة، أن هاته الأخيرة، تفاعلت بشكل سريع مع ظاهرة انهيار خلايا النحل، حيث سيتم في غضون الأيام القليلة المقبلة إطلاق برنامج، من أجل القيام بحملة وطنية ضد “داء الفرواز”، تشمل حوالي 900 ألف خلية نحل.

وأوضح المسؤول الحكومي، أن وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات،  ستطلق البرنامج بشراكة مع المكتب الوطني للسلامة الصحية، حيث سيتم المرور إلى المستوى الثانية المتعلق بإعمار خلايا النحل لفائدة المربين خاصة تلك شهدت مشكل اختفاء النحل.

وفي السياق نفسه، أشار بايتاس، إلى أن هناك مخطط حكوميا، يتم تفعيله باحترام جدولته الزمنية بشكل دقيق والذي يتكون من حوالي 150 مليون درهم المخصصة لفائدة مربي النحل لاسيما في مجال التأطير والتكوين.

وكان المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا”، دخل  على خط ظاهرة وصفها بـ”غير المسبوقة” بالمغرب تتعلق باختفاء النحل ببعض المناطق، مؤكدا أن “التحريات الأولية التي أجرتها فرقه “استبعدت أن يكون سبب الظاهرة مرض ما”.

وتعتبر ظاهرة انھیار طوائف النحل، المعروفة أيضاً بظاهرة اختفاء النحل، ظاهرة جديدة شملت مؤخراً عددا من مربي النحل على الصعيد الوطني. ولقد تم رصدها في دول أخرى قبل سنوات، لا سیما في أوروبا وأمريكا وإفريقيا، وتعزى إلى وجود عدة عوامل، لا سيما مناخية وبيئة وصحیة، بالإضافة إلى عوامل متعلقة بالطرق المتبعة في تربیة النحل.

وقال المكتب، إن النتائج الأولية للزيارات الميدانية المكثفة التي قامت بها الفرق التابعة للمصالح البيطرية الإقليمية لحوالي 23.000 خلية نحل بمختلف العمالات والأقاليم، خلصت إلى أن اختفاء النحل من المناحل ظاهرة جديدة تشمل بعض المناطق بدرجات متفاوتة، موضحا أن هذه الظاهرة التي تعرف أيضا بـ”انهيار خلايا النحل” لوحظت أيضا بدول أخرى بأوروبا وأمريكا وإفريقيا.

وكشف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد الصديقي، أنه تم إعداد “برنامج استعجالي” رصد له غلاف مالي يقدر بـ130 مليون درهم، من أجل الوقوف على المشاكل التي تنجم عن هجرة النحل، وعن انهيار الخلايا.

وأوضح الصديقي، في تصريح للصحافة على هامش ندوة علمية نظمها مكتب السلامة الصحية (ONSSA) تحت إشراف الوزارة حول “متلازمة انهيار مستعمرات النحل” التي ظهرت مؤخرا في المغرب، أنه تم القيام بحملة وطنية لمعالجة خلايا النحل ضد داء “الفرواز” وإعادة إعمار خلايا النحل المتضررة والمصابة، عبر توزيع طوائف نحل جديدة إلى جانب القيام بالدراسات والأبحاث وإعداد قاعدة بيانات وطنية لتسجيل مربي النحل.

وأضاف الوزير، أن هذا البرنامج، يهدف بالأساس، إلى  معالجة حشرة “الفرواز”  بشكل مجاني وإعادة إعمار الخلايا المتضررة وفق شروط ملائمة، فضلا عن إحصاء العاملين في هذا الإحصاء ووضع آليات لتتبع ومواكبة النحالين وتوجيههم نحو الأماكن المناسبة التي تتميز بوفرة الأعشاب والزهور، التي تدخل ضمن تغذية النحل، خاصة في ظل شح التساقطات المطرية.

وأكد وزير الفلاحة، أن تدخلات الوزارة في إطار تعزيز سلسلة انتاج قطاع النحل، تشمل الرفع من الميزانية المخصصة لهذا القطاع، خلال السنوات المقبلة، فضلا عن وضع ميزانية خاصة للاستثمار لدعم برنامج إعادة إمار خلايا النحل، وفق جدولة زمنية محددة.

وأشار وزير  الفلاحة، إلى أن هذه الظاهرة، تم تسجيلها في مجموعة من الدول، على غرار الولايات المتحدة الأمريكية ومصر، وبعض البلدان الأوروبية وإفريقيا بحيث ستتم الاستفادة من بعض الطرق والتجارب والتقنيات التي اعتمدتها بعض الدول لمعالجة ظاهرة هجرة النحل، لافتا إلى أن الأبحاث والدراسات التي تم إجراؤها على هذه الظاهرة ربطت وجودها بالعوامل المناخية والبيئية، خاصة بالنسبة لهذه السنوات التي تميزت بشح التساقطات المطرية.

وبحسب المعطيات التي أعلن عنها الصديقي، فقد بلغ حجم انتاج العسل بالمغرب خلال سنة 2021 ما مجموعه 8000 طن، وهو ما  يتيح بحسب الوزير، فرص كثيرة لإحداث مناصب الشغل في القطاع الفلاحي، مبرزا في السياق ذاته، أن مخطط المغرب الأخضر، نظّم السلاسل الفلاحية، وساهم في ترشيد وعقلنة القطاع الفلاحي بالمملكة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News