سياسة

الغلوسي يهاجم “حكومة البيجيدي” ويصف منجزاتها بـ”الهجينة”

الغلوسي يهاجم “حكومة البيجيدي” ويصف منجزاتها بـ”الهجينة”

هاجم محمد الغلوسي رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، حكومة البيجيدي، مؤكدا أنها “أوهمت الناس وخدعتهم بشعارات مدغدغة للعواطف وردّدت بأنها ستحارب التماسيح والعفاريت وستتصدى للمفسدين وتحاسبهم على كل ما اقترفت أيديهم في حق أموال دافعي الضرائب”.

جاء ذلك، في رده على تصريحات أدلى بها مصطفى الخلفي  الوزير السابق وعضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، قال فيها إن الحكومة حققت خلال خمس سنوات فقط ما تم تحقيقه لمدة خمسين سنة من طرف الحكومات المتعاقب”.

وسجل الغلوسي، أن حكومة العدالة والتنمية، “سرعان ما تراجعت عن كل ذلك وردد زعيم الحزب شعار”عفا الله عما سلف”، وتابع الرأي العام كيف صار بعض المفسدين وناهبي المال العام من حلفاء هذه الحكومة بل وجزء منها دون شعور الحزب بأي مركب نقص في ذلك”.

وتابع رئيس جمعية حماة المال العام، “كان يمكن أن يكون كلام الخلفي صحيحا إذا كان يقصد أن حكومة حزبه لم تقم بما قامت به الحكومات السابقة إذ أنها ساهمت بشكل كبير في ضرب القدرة الشرائية للمواطنين والإجهاز على بعض المكتسبات كملف التقاعد الذي أجهزت عليه بعد إفلاس الصندوق دون أية محاسبة للذين نهبوا المال العام”. و

وقال الغلوسي،  في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، إن  “شريحة واسعة من الموظفين الذين يعملون بعرق جبينهم هم من يتحمل فاتورة ذلك وسيساهمون رغما عن أنفهم في إعادة ضخ الأموال في هذا الصندوق العجيب لتعود له الحياة بعدما تم إنهاكه من طرف لصوص المال العام “.

وأشار المتحدث ذاته، إلى  أنه “في عهد حكومة “الإخوان” خرجت عدة مجالس ومؤسسات  إلى الواقع تحت عنوان “مؤسسات الحكامة”، وتبت فيما بعد أنها مجرد مؤسسات للريع الحزبي والسياسي هدفها إرضاء  الزبائن والأتباع وتوسيع دائرة الأنصار، لافتا إلى أنه ” تم إغراق الدواوين الوزارية والمؤسسات العمومية وشبه العمومية بالمريدين وأصبح تعدد التعويضات شائعا في عهد هذه الحكومة واستفاد أعضاء الحزب الأغلبي من ذلك ومن كل الامتيازات الأخرى وابتلعوا ألسنتهم !!هذا دون أن ننسى تجميد تجريم الإثراء غير المشروع”.

وزارد: و”في عهدها أيضا تم التضييق على الحريات وحقوق الإنسان والأمثلة على ذلك كثيرة ومتعددة كما عرت أزمة كورونا الخصاص  الفظيع في قطاع الصحة وأظهرت عجز المنظومة التعليمية والتربوية  عن مواجهة تحديات العلم والتكنولوجيا فضلا عن التفاوت الصارخ فيما يتعلق بتوزيع الثروة والتي تحتكرها أقلية دون أن تكون لحكومة البيجيدي القدرة على خلخلة هذا الميزان غير المتكافئ ولا حتى مجرد انتقاده.

ومضى الغلوسي قائلا: ” كما دبر الحزب العديد من المدن الكبرى (الدار البيضاء، مراكش ،أكادير ،الرباط…) وحال هذه المدن اليوم يغني عن السؤال،مسجلا أنه  تم تفويت خدمات عمومية  ومرافق لشركات التدبير المفوض والتي لم تستطع المجالس المنتخبة التي يسيرها الحزب محاسبتها عن “خدماتها”الهزيلة وخرقها لكناش التحملات دون أي جزاء يذكر”.

وتساءل رئيس جمعية حماة المال العام، عما إذا كان حزب العدالة والتنمية، “يجرؤ على قول هذه الحقيقة المرة للمجتمع المغربي وهو يقدم حصيلة تدبيره للشأن العام “وإنجازات “هذه الحكومة الهجينة باعتبار ذلك جزءا من ممارسة سياسية تتوسل النقد  الذاتي كوسيلة لتطوير أداء الحزب والتمسك بفضيلة الصراحة والوضوح كما اعتاد أن يقول الحزب في مناسبات كثيرة أم أنه سيعاكس ذلك  ضدًا على خطابه القائم على قول الحقيقة دون كذب كما تحث على ذلك المرجعية  الإسلامية التي ينهل منها البيجيدي ” ؟؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News